قال عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة المغربية الأسبق: "إن القضية الفلسطينية ليست قضية فتح ولا حماس، بل هي قضية كافة الفلسطينيين، وقضية كافة العرب وكافة المسلمين، ولا يجوز لنا أن نتخلى عنها ونحن نرى إخواننا يُقتلون اليوم في فلسطين وفي غزة بالخصوص".

جاء كلام بنكيران خلال تشييع جنازة الصحفي الفلسطيني بلال الحسن الذي وري الثرى أمس الأحد بمقبرة الشهداء بالرباط، بعد أن وافته المنية بباريس.



وأضاف: "وفاة الصحفي بلال الحسن درس لنا وموعظة باعتبارنا جميعا سوف نسير في هذا الطريق، سواء من قتل في سبيل الله كالأستاذ إسماعيل هنية أو من مات فوق فراشه، فالموت باب والناس كلهم داخلوه، فلا بد أن نفكر في هذه اللحظة وأن نراجع حساباتنا".

وتابع: "القضية الفلسطينية ليست خاصة بالفلسطينيين، الذين اختارهم الله لينوبوا عنا في محاولة تحرير فلسطين ويقدموا الشهداء تلو الشهداء والدماء بعد الدماء والزعماء بعد الزعماء والأطفال بعد الأطفال والنساء بعد النساء، فموتهم شرف، فكل الناس يموتون ولكن ليس كل الناس يستشهدون".

وأكد أن الفلسطينيين اليوم بفلسطين وبغزة بالخصوص، يعطون الدروس في الشجاعة والجرأة والجهاد والدفاع عن الأرض والوطن والعرض والمقدسات فهنيئا لهؤلاء جميعا".



وشارك عبد الاله بنكيران إلى جانب السفير الفلسطيني في المغرب جمال الشوبكي وشخصيات وطنية في دفن جثمان الكاتب والصحافي والسياسي الفلسطيني بلال الحسن، الذي وافته المنية في باريس الخميس بعد معاناة طويلة مع المرض،عن عمر ناهز الـ  85 عاما.



وينحدر بلال الحسن من أسرة فلسطينية عريقة، فهو شقيق خالد الحسن منظر الثورة الفلسطينية الذي ترأس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية والذي عرف بعلاقته الخاص مع قادة في الخليج ومع الملك الحسن الثاني، وهو أيضا شقيق الراحلين هاني الحسن وعلي الحسن، وهما أيضا من الشخصيات الفلسطينية المعروفة. كما أنه عم سعيد الحسن، منسق المؤتمر العام لنصرة القدس.

ولد  بلال عام 1939 في حيفا / فلسطين، وعاش متنقلا بين عدة عواصم منها بيروت، دمشق، تونس والرباط واستقر في باريس التي توفي فيها.

إقرأ أيضا: رحيل الكاتب الفلسطيني بلال الحسن.. مسيرة حافلة

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية بنكيران المغربية الفلسطينية تصريحات المغرب فلسطين بنكيران المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

هل يعمّق ترشيح الحسن واترا لولاية رابعة الأزمة السياسية بساحل العاج؟

في خطوة يتوقع أن تفاقم الأزمة السياسية بساحل العاج (كوت ديفوار) أعلن حزب "تجمع الهوفويتيين من أجل الديمقراطية والسلام" الحاكم، ترشيح الرئيس الحالي، الحسن واتارا، لولاية رئاسية رابعة.

وأعلن رئيس المجلس التنفيذي للحزب جيلبرت كافانا كوني، في مهرجان بأبيدجان (كبرى مدن ساحل العاج) أن الحزب قرر الدفع بالرئيس الحسن واتارا، كمرشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 25 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.

وأضاف: "حزب تجمع الهوفويتيين من أجل الديمقراطية والسلام مستعد ومتأهب وعازم على ضمان فوز ساحق وقاطع لبطلنا، مرشحنا الطبيعي الحسن واتارا".


أول تعليق من واترا
وفي أول تعليق له على قرار حزب "تجمع الهوفويتيين من أجل الديمقراطية والسلام" الحاكم، ترشيحه للانتخابات الرئاسية، قال الحسن واترا، إنه سعيد بنتائج مؤتمر الحزب، دون أن يعلن بشكل رسمي ترشحه.

ونشر واترا عبر منصة (إكس) بعض الصور من افتتاح المؤتمر الثاني العادي للحزب الحاكم، وأرفقها بتعليق هنأ فيه المناضلين على "تعبئتهم الاستثنائية".

وعبر عن سعادته بما وصفه "بالحضور الرائع، الذي يظهر قوة ووحدة حزبنا العظيم، والتزامنا بساحل عاج ينعم بالسلام والازدهار والوحدة".

وبالرغم من أن وترا، لم يعلن رسميا ترشحه، لكن بيان الحزب الحاكم، يعد بمثابة إعلان ترشح واترا، على أن يؤكد الأخير ذلك لاحقا عبر خطاب يوجهه للشعب.

وكانت كل المؤشرات خلال الأشهر الأخيرة بما فيها حراك مناصريه وقيادة حزبه وحتّى في تعاطيه مع الساحة السياسية، تؤكد أن واترا، يسعى لهذه الولاية وأنه مصر على حسم التنافس مع خصمه حتى قبل بدء التنافس عبر أدوات مختلفة قضائية أو سياسية.

ويرجح متابعون أن الحسن وترا كان على استعداد لعدم الترشح للانتخابات الرئاسية، لكن "فشله في تأمين خليفة له قادر على المنافسة والحسم هو ما أجبره على الترشح لولاية رئاسية رابعة حتى لا تفقد المنظومة الحاكمة حاليا السلطة في ظل قوة المنافسين المعارضين".


إبعاد 4 مرشحين بارزين
ورسميا أعلنت اللجنة المستقلة للانتخابات في ساحل العاج، استبعاد شخصيات وازنة من اللائحة الانتخابية، ما يعني أنه لن يكون بإمكانهم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وشمل الشطب كلا من تيجان تيام رئيس الحزب الديمقراطي الإيفواري، ولوران غباغبو الرئيس السابق للبلاد، وغيوم سورو رئيس الحكومة السابق، وشارل بليه غوديه رئيس الحكومة الأسبق.

وعقب إبعاده من الترشح قال تيجان تيام رئيس الحزب الديمقراطي، إن ما حصل "انزلاق خطير نحو الانعدام التام للديمقراطية، وانتهاك للحقوق السياسية والمدنية" مطالبا بالتوقف عن ما سماها "الهجمات على الديمقراطية الإفوارية".

وبررت السلطات في الساحل العاج، واللجنة المستقلة للانتخابات استبعاد، تيام وهو رئيس أكبر أحزاب المعارضة، من اللائحة الانتخابية (وعمليا من السباق الرئاسي) بازدواجية الجنسية حيث إنه يحمل الجنسيتين الإيفوارية والفرنسية، أما بالنسبة لكل من غباغبو وبليه غوديه وسورو، فبررت اللجنة استبعادهم بإدانتهم بأحكام سجنية.

استقطاب قد يتطور لأزمة
ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية تدخلت ساحل العاج حالة من الاستقطاب الحاد، يخشى مراقبون أن تتطور إلى أزمة أعمق أو أن تتسبب في العودة بالبلد إلى الحرب الأهلية.

ويرى مراقبون للشأن الأفريقي أنّ: "الحملة الانتخابية الرئاسية، بدأت عمليا في البلد رغم أن الانتخابات مقررة يوم 25 أكتوبر المقبل"، مؤكدين أنّ: "حجم الاستقطاب والشحن الحاصل ينذر بصيف ساخن في هذا البلد الأفريقي".

ويرى الصحفي المتابع للشأن الأفريقي، أحمد محمد فال، أن حالة الاحتقان الحاصلة تؤكد أن البلد دخل بالفعل أزمة لا يستبعد أن تتحول إلى صراع أو حتى إلى حرب أهلية كما حصل في تجارب سابقة بهذا البلد المثقل بالانقلابات العسكرية والصراع على السلطة.

وأضاف في تصريح لـ"عربي21": "تأكيد ترشح الحسن واترا، لولاية رئاسية رابعة، وإصراره على إقصاء معارضين بارزين من خوض السابق الرئاسي يعني أن البلد دخل بالفعل في أزمة، وأن هذه الأزمة قابلة للتطور".

ولفت إلى أن الأوضاع السياسية الإقليمية غير المستقرة وحالة التوتر التي يعرفها العالم، تجعل أي تصعيد سياسي بأي من بلدان القارة الأفريقية محفوف بالمخاطر وقابل للاشتعال.

وأضاف: "أي أزمة قد تخرج عن السيطرة في ساحل العاج ستفاقم الوضع المتوتر في منطقة غرب أفريقيا، بشكل عام، نظرا للظروف التي تمر بها عدد من بلدان غرب القارة، خصوصا مالي وبوركينافاسو والنيجر".

ولم يستبعد أن تتحرك المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) لاحتواء أي توتر بساحل العاج، تفاديا لمزيد من الأزمات بالمنطقة المضطربة.


"مصلحة فرنسية"
ويرى المحلل السياسي السنغالي والمختص في الشأن الأفريقي، محمد جوب، أن ترشيح الحزب الحاكم في ساحل العاج للرئيس الحالي الحسن واترا، يعني بالفعل أن هذا الأخير أعطى الضوء الأخضر للحزب من أجل إعلان قرار الترشح رغم أنه لم يعلن رسميا قبول الترشح بشكل رسمي.

وأضاف جوب في تصريح لـ"عربي21": "الحسن واترا، يلعب الآن نفس اللعبة التي لعبها قادة أفارقة قبله من أجل السعي للترشح لولاية رئاسية رابعة، بشكل غير قانوني، وهو منذ فترة يحضر للبقاء في السلطة، لغياب شخص في حزبه يمكنه أن ينافس".

وأوضح جوب أن واتارا، خطط بالفعل للبقاء في السلطة، من خلال حرمان مرشحين بارزين من خوض السابق الرئاسي لتفادي أي تهديد قد تشكله المعارضة على إعادة انتخابه لولاية رئاسية رابعة.

وتابع: "الحسن وتارا يعرف أنه لا يمكن أن يواجه في الوقت الحالي حزب الرئيس السابق لورانغ باغبو، لذلك قرر منع الشخصيات البارزة في الحزب من الترشح بحجة امتلاكهم جنسيات دول أخرى منها السنغال وفرنسا".

ولم يستبعد، محمد جوب، في حديثه لـ"عربي21" أن تكون فرنسا تعمل من أجل انتخاب واترا، لولاية رئاسية رابعة، مضيفا أن واترا، بات ضمن مجموعة قليلة من القادة الأفارقة الذين يحافظون على المصالح الفرنسية بغرب أفريقيا، في ظل تصاعد الرفض الشعبي للحضور الفرنسي بالقارة.

وتوقع جوب، أن يتسبب ترشح واترا، في موجة عنف وانقسام حاد في ساحل العاج "نظرا لحجم الاحتقان الحاصل".

 نتائج محسومة
من جهته يرى المحلل السياسي المتابع للشأن الأفريقي، الولي سيدي هيبة، أن كل المؤشرات تؤكد أن الحسن واترا، سيحسم السباق الرئاسي من الجولة الأولى وبفارق كبير.

وأشار في تصريح لـ"عربي21" إلى أن واترا، يمتلك كتلة انتخابية كبيرة، مضيفا أنه في ظل غياب منافسين بارزين، ومنع ترشح زعماء معارضين فإن السابق يبدو شبه محسوم لصالح واترا.

تاريخ مثقل بالحروب الأهلية
وعرفت ساحل العاج حروبا أهلية بسبب أزمات سياسية، كانت أشدها الحرب الأهلية التي عرفتها البلاد في الفترة من 2002 إلى 2005 وكان للسياسيين دور كبير في تأجيجها، حيث قتل في هذه الحرب المئات.

وطيلة هذه الحرب كانت البلاد منقسمة إلى جزأين، الشمال الخاضع لسلطة المتمردين، والجنوب الخاضع لسلطة الحكومة.

وتقع ساحل العاج في غرب أفريقيا وتحدها شرقا غانا، وغربا غينيا وليبيريا، وشمالا مالي وبوركينا فاسو، وتطل على البحر من الجنوب عبر خليج غينيا والمحيط الأطلسي. تعد من بين الدول الأفريقية الغنية بالنفط والغاز الطبيعي بالإضافة إلى مجموعة من المعادن على رأسها الحديد، النحاس.

مقالات مشابهة

  • الكونجرس الأمريكي لا قيمة له عند ترامب.. والبيت الأبيض أيضاً
  • حتى نحن نجهل إيران أيضا
  • هل يعمّق ترشيح الحسن واترا لولاية رابعة الأزمة السياسية بساحل العاج؟
  • مشادة كلامية بين لاعبي الأهلي والزمالك بسبب تصريحات ميدو
  • أحمد بلال: الأهلي سينهي الصيام التهديفي أمام بورتو
  • بنكيران: نحن اليوم مع إيران ضد إسرائيل لأنه لا يمكن أن يُساوى من يدافع عن فلسطين بمن يذبح شعبها
  • أحمد الشيخي: قضية النصر والوحدة كشفت أكبر سلبيات الموسم الرياضي الماضي
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من تصاعد جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني
  • كان المنسق الأول بين إيران وحماس.. إسرائيل تكشف تفاصيل اغتيال قائد فيلق فلسطين
  • الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل عن “المنسق الرئيسي بين إيران وحركة الفصائل الفلسطينية الذي اغتيل في طهران