بنكيران: فلسطين أكبر من فتح وحماس.. إنها قضية العرب والمسلمين
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
قال عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة المغربية الأسبق: "إن القضية الفلسطينية ليست قضية فتح ولا حماس، بل هي قضية كافة الفلسطينيين، وقضية كافة العرب وكافة المسلمين، ولا يجوز لنا أن نتخلى عنها ونحن نرى إخواننا يُقتلون اليوم في فلسطين وفي غزة بالخصوص".
جاء كلام بنكيران خلال تشييع جنازة الصحفي الفلسطيني بلال الحسن الذي وري الثرى أمس الأحد بمقبرة الشهداء بالرباط، بعد أن وافته المنية بباريس.
وأضاف: "وفاة الصحفي بلال الحسن درس لنا وموعظة باعتبارنا جميعا سوف نسير في هذا الطريق، سواء من قتل في سبيل الله كالأستاذ إسماعيل هنية أو من مات فوق فراشه، فالموت باب والناس كلهم داخلوه، فلا بد أن نفكر في هذه اللحظة وأن نراجع حساباتنا".
وتابع: "القضية الفلسطينية ليست خاصة بالفلسطينيين، الذين اختارهم الله لينوبوا عنا في محاولة تحرير فلسطين ويقدموا الشهداء تلو الشهداء والدماء بعد الدماء والزعماء بعد الزعماء والأطفال بعد الأطفال والنساء بعد النساء، فموتهم شرف، فكل الناس يموتون ولكن ليس كل الناس يستشهدون".
وأكد أن الفلسطينيين اليوم بفلسطين وبغزة بالخصوص، يعطون الدروس في الشجاعة والجرأة والجهاد والدفاع عن الأرض والوطن والعرض والمقدسات فهنيئا لهؤلاء جميعا".
وشارك عبد الاله بنكيران إلى جانب السفير الفلسطيني في المغرب جمال الشوبكي وشخصيات وطنية في دفن جثمان الكاتب والصحافي والسياسي الفلسطيني بلال الحسن، الذي وافته المنية في باريس الخميس بعد معاناة طويلة مع المرض،عن عمر ناهز الـ 85 عاما.
وينحدر بلال الحسن من أسرة فلسطينية عريقة، فهو شقيق خالد الحسن منظر الثورة الفلسطينية الذي ترأس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية والذي عرف بعلاقته الخاص مع قادة في الخليج ومع الملك الحسن الثاني، وهو أيضا شقيق الراحلين هاني الحسن وعلي الحسن، وهما أيضا من الشخصيات الفلسطينية المعروفة. كما أنه عم سعيد الحسن، منسق المؤتمر العام لنصرة القدس.
ولد بلال عام 1939 في حيفا / فلسطين، وعاش متنقلا بين عدة عواصم منها بيروت، دمشق، تونس والرباط واستقر في باريس التي توفي فيها.
إقرأ أيضا: رحيل الكاتب الفلسطيني بلال الحسن.. مسيرة حافلة
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية بنكيران المغربية الفلسطينية تصريحات المغرب فلسطين بنكيران المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ماذا يريد الأردنيون والدولة أيضاً؟
صراحة نيوز ـ حسين الرواشدة
ماذا تريد الدولة من الأردنيين، والعكس صحيح أيضاً؟ استدعاء هذا السؤال ضروري في هذا الوقت بالذات، الأسباب معروفة تماماً، ما حدث منذ عام ونصف قلب كثيراً من المعادلات، وأسقط العديد من الفرضيات، لا أحتاج للتذكير بجردة حسابات ما جرى، يكفي أن أقول: إن منعة الدولة الأردنية، والحفاظ على مصالحها وأمنها واستقرارها، مرتبط، أولا، وقبل أي شيء، بقوة الجبهة الداخلية، أقصد ثقة الأردنيين ببعضهم ومؤسساتهم، وحرصهم على الدفاع عن مكتسباتهم الوطنية، واجب إدارات الدولة أن تقنعهم، بالأفعال لا الأقوال فقط، أن الأردن يستحق منهم الصبر والإخلاص والتضحية.
لكي نفهم ماذا يريد الأردنيون، بعيدا عن التسطيح والكلام المدهون بالعسل، لابد أن نعترف أن أوضاعنا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ليست على ما يرام، اغلبية مجتمعنا تعاني من الإحساس بتصاعد فاتورة المعيشة، وارتفاع كلفة الحياة الكريمة، كما تعاني، أيضا، من تراجع موازين العدالة الاجتماعية، ومن الانسدادات السياسية، النتيجة ولادة طبقات من الأردنيين المهمشين والغاضبين والعاتبين، ومع اتساع فجوة الثقة بالحاضر والمستقبل، وسطوة « اللايقين» السياسي، تبعاً للتحولات الداخلية والخارجية، أصبح من الضروري إعادة «ترتيب البيت الداخلي»، وفق معادلات جديدة، تعيد للأردنيين مسألتين مهمتين: هيبة الدولة وهيبة المجتمع، بكل ما يقتضي ذلك من مصارحات وإصلاحات ومصالحات، إنجازات ومعالجات للوضع القائم، هذا ما يريده الأردنيون الآن.
في المقابل، تريد الدولة من الأردنيين أن يلتفوا حولها ويثقوا بقراراتها، ويضعوا المصالح العليا أولوية لهم، وتريد، أيضا، أن يتحملوا الظروف الصعبة ويلتزموا بما عليهم من واجبات نحوها، ويتحرروا من الإحساس باليأس والكسل، وينخرطوا في أعمالهم بكل أمانة، تريد، ثالثا، أن يكونوا على مستوى المسؤولية وأن يتوقفوا عن جلد بلدهم وشيطنة بعضهم، وأن يتوحدوا أمام الأزمات ويغلقوا بوجه المتربصين بهم أبواب الفتنة، وأن تكون الهوية الأردنية بوصلتهم الوحيدة، غايتهم خدمة الأردن لا تهشيم صورته وهدفهم رفعته لا إضعاف دوره .
لكي تستقيم هذه المعادلة؛ معادلة تبادل الأخذ والعطاء بين الأردنيين ودولتهم، على مسطرة الانتماء الصادق، والعدالة الحقة، والشراكة الحقيقية، والإحساس المشترك بالدولة الأبوية، لابد أن نستعيد ما افتقدناه من حسّاسات سياسية واجتماعية تمكننا من استبصار القادم واستدراك أزماته، ومن وسائط اجتماعية تساعدنا على ضبط إيقاع الغضب والعتب والحرد، عندئذ يمكن، لا بل يجب، أن نتحدث بلسان أردني فصيح: الأردنيون كلهم: فلاحون ومعلمون، عمال وجنود، تجار ومهنيون وطلاب، فتحوا شرايينهم لكي ترتوي «شجرة» الوطن وتظل دائما باسقة، لكي يبقى الأردن، كما كان دوما، سيداً عزيزا، آمناً مستقراً