هل يعمّق ترشيح الحسن واترا لولاية رابعة الأزمة السياسية بساحل العاج؟
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
في خطوة يتوقع أن تفاقم الأزمة السياسية بساحل العاج (كوت ديفوار) أعلن حزب "تجمع الهوفويتيين من أجل الديمقراطية والسلام" الحاكم، ترشيح الرئيس الحالي، الحسن واتارا، لولاية رئاسية رابعة.
وأعلن رئيس المجلس التنفيذي للحزب جيلبرت كافانا كوني، في مهرجان بأبيدجان (كبرى مدن ساحل العاج) أن الحزب قرر الدفع بالرئيس الحسن واتارا، كمرشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 25 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
وأضاف: "حزب تجمع الهوفويتيين من أجل الديمقراطية والسلام مستعد ومتأهب وعازم على ضمان فوز ساحق وقاطع لبطلنا، مرشحنا الطبيعي الحسن واتارا".
أول تعليق من واترا
وفي أول تعليق له على قرار حزب "تجمع الهوفويتيين من أجل الديمقراطية والسلام" الحاكم، ترشيحه للانتخابات الرئاسية، قال الحسن واترا، إنه سعيد بنتائج مؤتمر الحزب، دون أن يعلن بشكل رسمي ترشحه.
ونشر واترا عبر منصة (إكس) بعض الصور من افتتاح المؤتمر الثاني العادي للحزب الحاكم، وأرفقها بتعليق هنأ فيه المناضلين على "تعبئتهم الاستثنائية".
وعبر عن سعادته بما وصفه "بالحضور الرائع، الذي يظهر قوة ووحدة حزبنا العظيم، والتزامنا بساحل عاج ينعم بالسلام والازدهار والوحدة".
وبالرغم من أن وترا، لم يعلن رسميا ترشحه، لكن بيان الحزب الحاكم، يعد بمثابة إعلان ترشح واترا، على أن يؤكد الأخير ذلك لاحقا عبر خطاب يوجهه للشعب.
وكانت كل المؤشرات خلال الأشهر الأخيرة بما فيها حراك مناصريه وقيادة حزبه وحتّى في تعاطيه مع الساحة السياسية، تؤكد أن واترا، يسعى لهذه الولاية وأنه مصر على حسم التنافس مع خصمه حتى قبل بدء التنافس عبر أدوات مختلفة قضائية أو سياسية.
ويرجح متابعون أن الحسن وترا كان على استعداد لعدم الترشح للانتخابات الرئاسية، لكن "فشله في تأمين خليفة له قادر على المنافسة والحسم هو ما أجبره على الترشح لولاية رئاسية رابعة حتى لا تفقد المنظومة الحاكمة حاليا السلطة في ظل قوة المنافسين المعارضين".
إبعاد 4 مرشحين بارزين
ورسميا أعلنت اللجنة المستقلة للانتخابات في ساحل العاج، استبعاد شخصيات وازنة من اللائحة الانتخابية، ما يعني أنه لن يكون بإمكانهم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وشمل الشطب كلا من تيجان تيام رئيس الحزب الديمقراطي الإيفواري، ولوران غباغبو الرئيس السابق للبلاد، وغيوم سورو رئيس الحكومة السابق، وشارل بليه غوديه رئيس الحكومة الأسبق.
وعقب إبعاده من الترشح قال تيجان تيام رئيس الحزب الديمقراطي، إن ما حصل "انزلاق خطير نحو الانعدام التام للديمقراطية، وانتهاك للحقوق السياسية والمدنية" مطالبا بالتوقف عن ما سماها "الهجمات على الديمقراطية الإفوارية".
وبررت السلطات في الساحل العاج، واللجنة المستقلة للانتخابات استبعاد، تيام وهو رئيس أكبر أحزاب المعارضة، من اللائحة الانتخابية (وعمليا من السباق الرئاسي) بازدواجية الجنسية حيث إنه يحمل الجنسيتين الإيفوارية والفرنسية، أما بالنسبة لكل من غباغبو وبليه غوديه وسورو، فبررت اللجنة استبعادهم بإدانتهم بأحكام سجنية.
استقطاب قد يتطور لأزمة
ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية تدخلت ساحل العاج حالة من الاستقطاب الحاد، يخشى مراقبون أن تتطور إلى أزمة أعمق أو أن تتسبب في العودة بالبلد إلى الحرب الأهلية.
ويرى مراقبون للشأن الأفريقي أنّ: "الحملة الانتخابية الرئاسية، بدأت عمليا في البلد رغم أن الانتخابات مقررة يوم 25 أكتوبر المقبل"، مؤكدين أنّ: "حجم الاستقطاب والشحن الحاصل ينذر بصيف ساخن في هذا البلد الأفريقي".
ويرى الصحفي المتابع للشأن الأفريقي، أحمد محمد فال، أن حالة الاحتقان الحاصلة تؤكد أن البلد دخل بالفعل أزمة لا يستبعد أن تتحول إلى صراع أو حتى إلى حرب أهلية كما حصل في تجارب سابقة بهذا البلد المثقل بالانقلابات العسكرية والصراع على السلطة.
وأضاف في تصريح لـ"عربي21": "تأكيد ترشح الحسن واترا، لولاية رئاسية رابعة، وإصراره على إقصاء معارضين بارزين من خوض السابق الرئاسي يعني أن البلد دخل بالفعل في أزمة، وأن هذه الأزمة قابلة للتطور".
ولفت إلى أن الأوضاع السياسية الإقليمية غير المستقرة وحالة التوتر التي يعرفها العالم، تجعل أي تصعيد سياسي بأي من بلدان القارة الأفريقية محفوف بالمخاطر وقابل للاشتعال.
وأضاف: "أي أزمة قد تخرج عن السيطرة في ساحل العاج ستفاقم الوضع المتوتر في منطقة غرب أفريقيا، بشكل عام، نظرا للظروف التي تمر بها عدد من بلدان غرب القارة، خصوصا مالي وبوركينافاسو والنيجر".
ولم يستبعد أن تتحرك المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) لاحتواء أي توتر بساحل العاج، تفاديا لمزيد من الأزمات بالمنطقة المضطربة.
"مصلحة فرنسية"
ويرى المحلل السياسي السنغالي والمختص في الشأن الأفريقي، محمد جوب، أن ترشيح الحزب الحاكم في ساحل العاج للرئيس الحالي الحسن واترا، يعني بالفعل أن هذا الأخير أعطى الضوء الأخضر للحزب من أجل إعلان قرار الترشح رغم أنه لم يعلن رسميا قبول الترشح بشكل رسمي.
وأضاف جوب في تصريح لـ"عربي21": "الحسن واترا، يلعب الآن نفس اللعبة التي لعبها قادة أفارقة قبله من أجل السعي للترشح لولاية رئاسية رابعة، بشكل غير قانوني، وهو منذ فترة يحضر للبقاء في السلطة، لغياب شخص في حزبه يمكنه أن ينافس".
وأوضح جوب أن واتارا، خطط بالفعل للبقاء في السلطة، من خلال حرمان مرشحين بارزين من خوض السابق الرئاسي لتفادي أي تهديد قد تشكله المعارضة على إعادة انتخابه لولاية رئاسية رابعة.
وتابع: "الحسن وتارا يعرف أنه لا يمكن أن يواجه في الوقت الحالي حزب الرئيس السابق لورانغ باغبو، لذلك قرر منع الشخصيات البارزة في الحزب من الترشح بحجة امتلاكهم جنسيات دول أخرى منها السنغال وفرنسا".
ولم يستبعد، محمد جوب، في حديثه لـ"عربي21" أن تكون فرنسا تعمل من أجل انتخاب واترا، لولاية رئاسية رابعة، مضيفا أن واترا، بات ضمن مجموعة قليلة من القادة الأفارقة الذين يحافظون على المصالح الفرنسية بغرب أفريقيا، في ظل تصاعد الرفض الشعبي للحضور الفرنسي بالقارة.
وتوقع جوب، أن يتسبب ترشح واترا، في موجة عنف وانقسام حاد في ساحل العاج "نظرا لحجم الاحتقان الحاصل".
نتائج محسومة
من جهته يرى المحلل السياسي المتابع للشأن الأفريقي، الولي سيدي هيبة، أن كل المؤشرات تؤكد أن الحسن واترا، سيحسم السباق الرئاسي من الجولة الأولى وبفارق كبير.
وأشار في تصريح لـ"عربي21" إلى أن واترا، يمتلك كتلة انتخابية كبيرة، مضيفا أنه في ظل غياب منافسين بارزين، ومنع ترشح زعماء معارضين فإن السابق يبدو شبه محسوم لصالح واترا.
تاريخ مثقل بالحروب الأهلية
وعرفت ساحل العاج حروبا أهلية بسبب أزمات سياسية، كانت أشدها الحرب الأهلية التي عرفتها البلاد في الفترة من 2002 إلى 2005 وكان للسياسيين دور كبير في تأجيجها، حيث قتل في هذه الحرب المئات.
وطيلة هذه الحرب كانت البلاد منقسمة إلى جزأين، الشمال الخاضع لسلطة المتمردين، والجنوب الخاضع لسلطة الحكومة.
وتقع ساحل العاج في غرب أفريقيا وتحدها شرقا غانا، وغربا غينيا وليبيريا، وشمالا مالي وبوركينا فاسو، وتطل على البحر من الجنوب عبر خليج غينيا والمحيط الأطلسي. تعد من بين الدول الأفريقية الغنية بالنفط والغاز الطبيعي بالإضافة إلى مجموعة من المعادن على رأسها الحديد، النحاس.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية الأزمة السياسية الحسن واتارا ساحل العاج الانتخابات أزمة سياسية الانتخابات ساحل العاج الحسن واتارا المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة للانتخابات الرئاسیة فی ساحل العاج غرب أفریقیا من أجل
إقرأ أيضاً:
انطلاق ماراثون انتخابات مجلس النواب| الأربعاء المقبل بدء تلقي طلبات الترشح.. والقائمة النهائية للمرشحين 25 أكتوبر
بإعلان الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار حازم بدوي للجدول الزمني لإجراء انتخابات مجلس النواب يدخل الاستحقاق الانتخابي حيزالتنفيذ لتبدأ عمليات تلقي طلبات الترشُّح للانتخابات اعتباراً من الأربعاء المقبل ولمدة ثمانية أيام وتجري على مرحلتين، وتأتي هذه الانتخابات في ظروف إقليمية ودولية تشهد فيها المنطقة جملة من التحديات تتطلب من الناخبين المشاركة في الاستحقاق الانتخابي المرتقب وأن كان عقد الانتخابات في هذا التوقيت رسالة تؤكد قدرة الدولة المصرية علي استكمال التجربة ومواجهة حملات التشويه التي تستهدف المؤسسات الوطنية.
الهيئة الوطنية للانتخابات، وهي صاحبة القرار في اختيار توقيت الجدول الزمني لبدء العملية الإنتخابية والذي يتزامن مع احتفالات المصريين بنصر أكتوبر المجيد يحمل دلالات وطنية كبيرة تؤكد أن الديمقراطية امتداد لروح النصر والإرادة المصرية، بحسب وصف المستشار حازم بدوي رئيس الوطنية للانتخابات حملت كلمته رسالة واضحة على استقرار الدولة المصرية سياسيًا واجتماعيًا، ما يعكس حالة الثقة والالتزام التي تتمتع بها مؤسسات الدولة. وإصرارها علي إجراء العملية الإنتخابية.
الإجراءات التي أعلنتها الهيئة الوطنية للانتخابات لإجراء العملية الانتخابات المرتقبة تؤكد جاهزية الهيئة لكافة الاستعدادات التي تضمن نجاح إتمام الإستحقاق المرتقب.
وتجري الانتخابات وفق النظام المختلط، بواقع انتخاب نصف المقاعد فرديً، والنصف الآخر بنظام القوائم المغلقة المطلقة، بما يعني فوز أعضاء القائمة بالكامل حال حصولها على أعلى الأصوات. وبإعلان الهيئة الوطنية للانتخابات دخلت العملية الانتخابية حيزالتنفيذ بعد إقرارها الإجراءات واللوجستيات الخاصة بانتخابات مجلس النواب المقبلة. وتأكيد الهيئة الوطنية للانتخابات على جاهزيتها التامة لإجراء هذا الاستحقاق الدستوري واكتمال كافة الجوانب اللوجستية التي تضمن حسن سير العملية الانتخابية المرتقبة. يؤكد نجاح الهيئة الوطنية للانتخابات في اجتياز هذه الانتخابات برغم كل حملات التشويه الجدول الزمني الذي أعلنته الهيئة يهدف إلى ضمان إجراء انتخابات نزيهة وشفافة تحت الإشراف القضائي الكامل، بما يعكس الإرادة الحرة للناخبين، ويُعد خطوة جديدة في مسار تعزيز الحياة الديمقراطية وترسيخ دولة المؤسسات.
ووفقًا للضوابط التي أعلنتها الهيئة الوطنية للانتخابات، دعت 69 مليوناً و333 ألف مصري إلى المشاركة في الاستحقاق الانتخابي فى الداخل والخارج للتصويت فى انتخابات مجلس النواب 2025، والتى ستجرى على مرحلتين الأولى منها فى 14 محافظة والثانية فى 13 محافظة. حيث تستعد كافة الأجهزة المعنية للبدء في إجراءات الانتخابات النيابية للغرفة الأولي والإجراءات الخاصة بالمرحلة الأولى من انتخابات النواب، وكافة الضوابط والإجراءات المتعلقة بالعملية الانتخابية، بالخارج والداخل بداية من إجراءات الترشح والطعون والدعاية حتي إعلان النتائج، تطبيقا للجدول الزمني للانتخابات. والتي ستشهد تعاونا كبيرا بين الجهات المعنية بالدولة، وسوف تجري الانتخابات تحت إشراف قضائى كامل و بتأمين تام يأتي على رأسها تعاون القوات المسلحة، والشرطة المصرية، فضلا عن إجراء الانتخابات بالخارج، والتعاون مع وزارة الخارجية فيما تبدأ الهيئة الوطنية للانتخابات في تلقي أوراق الترشح لانتخابات مجلس النواب الثامن من أكتوبرالجاري وفحص طلبات الترشح في انتخابات المجلس بنظامي الفردي والقائمة، عبر المحاكم الابتدائية المختصة في مختلف محافظات الجمهورية.في الفترة من 8 حتى 15 أكتوبر، يليها إعلان الكشوف الأولية للمرشحين من 16 حتى 18 أكتوبر والطعن عليها أمام القضاء الإداري، على أن يتم إعلان القوائم النهائية للمرشحين يوم 25 أكتوبر، ويبدأ التنازل عن الترشح في 26 أكتوبر. والتي ستتم وسط متابعة محلية وعالمية يتم فيه تلقى طلبات الترشح مع فحصها من جانب الهيئة.
وبحسب الجدول الزمني تتم عملية الاقتراع للمصريين في الخارج يومي 7 و8 نوفمبرالمقبل، وتُجرى في الداخل على مرحلتين، الأولى في 10 و11 نوفمبر، والثانية في 24 و25نوفمبر. وتعلن القائمة النهائية للمرشحين في 25 أكتوبر، على أن تنطلق الدعاية الانتخابية في اليوم التالي وتستمر حتى فترة الصمت الانتخابي في 6 نوفمبر، أي قبل 24 ساعة من بدء التصويت في الخارج.وبالتوازي مع استكمال إجراءات المرحلة الأولى من جولة الإعادة، تنطلق انتخابات المرحلة الثانية بالخارج يومي 21 و22 نوفمبر المقبل، وفي الداخل يومي 24 و25 من الشهر نوفمبر، وتنتهي الانتخابات يوم 25 ديسمبر بالإعلان عن نتائج جولة الإعادة في المرحلة الثانية.
ومن المنتظر أن تباشر الهيئة الوطنية للانتخابات المتابعة اللحظية لعملية تلقي وفحص الطلبات من خلال غرفة عمليات مركزية. من خلال 28 محكمة مختصة بالمحاكم الابتدائية، من خلال لجان فحص طلبات الترشح والبت في صفات المترشحين لانتخابات مجلس النواب برئاسة قاض بدرجة رئيس محكمة من الفئة (أ) وعضوية قاضيين من المحكمة وممثل لوزارة الداخلية يتولى الأمانة الفنية للجنة لتلقي طلبات الترشح لانتخابات مجلس النواب بالمحاكم الابتدائية لنظام القوائم بدائرة قطاع القاهرة وجنوب ووسط الدلتا ومقرها مديرية أمن القاهرة ويكون مقرها بمحكمة جنوب القاهرة الابتدائية ودائرة قطاع شمال ووسط وجنوب الصعيد ومقرها مديرية أمن الجيزة ويكون مقرها محكمة جنوب الجيزة الابتدائية و دائرة قطاع شرق الدلتا ومقرها مديرية أمن الشرقية ومقرها محكمة جنوب الزقازيق الابتدائية. ودائرة قطاع غرب الدلتا ومقرها مديرية أمن الإسكندرية، ومقرها محكمة شرق الإسكندرية الابتدائية.. بالتزامن مع بدء مراكز التحاليل والفحوصات الطبية التابعة لوزارة الصحة لمباشرة عملها في إجراء الفحوصات المنصوص عليها في قرارات الهيئة، وهى موزعة على محافظات الجمهورية بواقع 129 لجنة طبية و26 مركزا وكذلك التنسيق مع هيئة البريد المصري وبنك مصر والبنك الأهلي المصري لفتح حسابات الدعاية الانتخابية وفقاً للقانون.
وسوف تعلن الهيئة الوطنية للانتخابات القائمة المبدئية للمرشحين ورموزهم الانتخابية حسب الجدول الزمني المحدد، وتُعلن القائمة النهائية للمرشحين في 25 أكتوبر فيما تفصل محكمة القضاء الإداري في الطعون. بعد انقضاء فترة باب الترشح فيما يعتمد قانون الانتخابات الذي ستجري عليه النظام المختلط، بواقع انتخاب نصف المقاعد فردياً، والنصف الآخر بنظام القوائم المغلقة المطلقة، . وفي ضوء ذلك أصدرت الهيئة الوطنية للانتخابات القرار رقم 40 لسنة 2025 بشأن الشروط الواجب توافرها في ممثل القائمة الانتخابية، ونص القرار في مادته الأولى على أنه يجب أن يكون لكل قائمة انتخابية ممثل قانوني أو أكثر من خارج القائمة، على أن يكون مقيدًا بقاعدة بيانات الناخبين، ويقدم طلب إصدار شهادة الممثل القانوني بمقر الهيئة الوطنية للانتخابات وفقًا للنموذج المعد لذلك. أما المادة الثانية، فقد حددت حالات إثبات التمثيل القانوني لممثل القائمة، حيث يكون في حالة قائمة الحزب الواحد بخطاب معتمد من رئيس الحزب موضحًا به اسم ممثل قائمته، أما القائمة التي تضم أكثر من حزب فيتم إثبات التمثيل بخطاب معتمد من رؤساء الأحزاب المشاركة يوضح اسم ممثل القائمة. وفي حالة القوائم المستقلة، يثبت التمثيل القانوني بمحرر رسمي موقع من جميع المترشحين الأصليين والاحتياطيين بالقائمة أو وكلائهم الرسميين، ومصدق عليه من جهة التوثيق المختصة، بينما يثبت التمثيل القانوني في القوائم المختلطة التي تضم مرشحين حزبيين ومستقلين بخطابات من رؤساء الأحزاب المشاركة وبمحررات رسمية للمستقلين مصدق عليها من جهة التوثيق المختصة. ويأتي هذا القرار استكمالًا للإجراءات التنظيمية التي تتخذها الهيئة الوطنية للانتخابات لضمان سير العملية الانتخابية وفق أحكام القانون وبما يحقق مبدأ الشفافية والنزاهة. فيما تعمل الهيئة علي تحديث الرموز الانتخابية الخاصة بالمرشحين، سواء على مستوى القوائم أو الفردي، بما يعكس روح الجمهورية الجديدة.
وتجرى انتخابات مجلس النواب على مرحلتين الأولى منهما داخل 14 محافظة، والثانية فى 13 محافظة، وذلك للنظامين الفردي والقائمة، حيث تضم المرحلة الأولى بالنظام الفردي 14 محافظة هى "الجيزة، الفيوم، بنى سويف، المنيا، أسيوط، الوادى الجديد، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، البحر الأحمر، الإسكندرية، البحيرة، مطروح". وفى نظام القائمة تضم المرحلة الأولى نفس محافظات الفردي، ولكن فى شكل دوائر نظام القائمة وهى محافظات الدائرة الثانية "قطاع شمال ووسط وجنوب الصعيد" ومقرها مديرية أمن الجيزة، وتضم 11 محافظة هى "الجيزة، الفيوم، بني سويف، المنيا، أسيوط، الوادي الجديد، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، البحر الأحمر"، وخصص لها 102 مقعد، بالإضافة إلى محافظات الدائرة الرابعة "قطاع غرب الدلتا" ومقرها مديرية أمن الإسكندرية، التى تضم 3 محافظات هي "الإسكندرية، البحيرة، مطروح".
أما المرحلة الثانية فمن المقرر أن تجرى، فى 13 محافظة بالنظام الفردى وهى " القاهرة، القليوبية، الدقهلية، المنوفية، الغربية، كفر الشيخ، الشرقية، دمياط، بورسعيد، الإسماعلية، السويس، شمال سيناء، جنوب سيناء". وفى نظام القائمة تضم المرحلة الثانية نفس محافظات الفردي، ولكن فى شكل دوائر نظام القائمة وهى محافظات الدائرة الأولى "قطاع شمال ووسط وجنوب القاهرة" ومقرها مديرية أمن القاهرة، وتضم 6 محافظات هى القاهرة، القليوبية، الدقهلية، المنوفية، الغربية، كفر الشيخ، الإضافة إلى محافظات الدائرة الرابعة "قطاع شرق الدلتا" ومقرها مديرية أمن الشرقية، وتضم 7 محافظات هى "الشرقية، دمياط، بورسعيد، الإسماعلية، السويس، شمال سيناء، جنوب سيناء.
الانتخابات المرتقبة تأتي وسط استعدادات مكثفة من الأحزاب السياسية، لا سيما ذات التمثيل البرلماني، للمشاركة في الاستحقاق من خلال القائمة الوطنية من أجل مصر لخوض الانتخابات والتي ستجرى عبر 143 دائرة انتخابية تخصص للانتخابات بالنظام الفردي، و4 دوائر انتخابية تخصص للانتخاب بنظام القوائم بعدد568 مقعداً، نصفها للدوائر الفردية، والنصف الآخر للقوائم المغلقة، فيما حدد القانون نطاق ومكونات كل دائرة انتخابية وعدد المقاعد المخصصة لها، ولكل محافظة، ويتعين أن تتضمن كل قائمة مخصص لها102 من المقاعد الأعداد والصفات على أن تتضمن علي الأقل 9 مرشحين من المسيحيين، و6 مترشحين من العمال والفلاحين، و6 مترشحين من الشباب، و3 مترشحين من الأشخاص ذوي الإعاقة، و3 مرشحين من المصريين المقيمين في الخارج، على أن يكون من بين أصحاب هذه الصفات أو من غيرهم 51 امرأة على الأقل.
اقرأ أيضاً"الوطنية للانتخابات": الهيئة تتيح متابعة انتخابات مجلس النواب لجميع المنظمات المحلية والدولية
ننشر أماكن إجراء الفحوص الطبية لمرشحي انتخابات مجلس النواب بالمنيا
موعد إعلان قوائم المرشحين في انتخابات مجلس النواب 2025