الزلازل والاعتقادات الدينية: ما هو تفسير دار الإفتاء المصرية؟
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
شهدت العديد من الدول في الآونة الأخيرة، بما في ذلك سوريا ولبنان وتركيا والأردن وإسرائيل، موجة من الهزات الأرضية والزلازل.
في هذا السياق، يعتقد بعض الناس أن الزلازل قد تكون عقابًا أو انتقامًا من الله سبحانه وتعالى للمنطقة التي يحدث فيها الزلزال.
ولكن، ما مدى صحة هذا الاعتقاد؟ وهل هناك تفسير ديني لهذا الأمر؟ دار الإفتاء المصرية توضح هذه المسألة بمزيد من التفصيل.
في تصريحاتها، أكدت دار الإفتاء المصرية أن وقوع الزلازل في مناطق معينة ليس له علاقة بغضب الله على أهل تلك المناطق أو بأنهم يستحقون العقاب.
وأوضحت أن البلاء قد يصيب الصالحين كما يصيب العصاة، مما يعني أن الزلازل لا ترتبط بمستوى التقوى أو الذنب في المنطقة.
تفسير علمي وديني لحدوث الزلازلتشير دار الإفتاء إلى أن الزلازل تحدث نتيجة هزات أرضية تؤثر على القشرة الأرضية في بعض المناطق، وهو تفسير علمي معروف. وقد ذكر الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا﴾ [الزلزلة: 1- 2].
يشير هذا النص إلى أن الزلازل هي جزء من الطبيعة الكونية التي خلقها الله عزَّ وجلَّ.
الرد على مزاعم العقاب الإلهيدار الإفتاء المصرية تدحض الفكرة القائلة بأن الزلازل تحدث بسبب ذنوب سكان منطقة معينة.
بل، تؤكد أن الشرع الإسلامي ينص على أن البلاء قد يصيب الصالحين كما يصيب العصاة، لكنه يُعتبر في حالة الصالحين رحمة ورفعة. من هذا المنطلق، يُعتبر من يموت بسبب الزلازل شهيدًا، ويحظى بأجر عظيم وفقًا للشريعة.
كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: «الشهداء خمسة: المَطْعُونُ، وَالمَبْطُونُ، وَالغَرِقُ، وَصَاحِبُ الهَدْمِ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» (متفق عليه).
الدعاء وفعل الخير في أوقات الزلازلفي أوقات الزلازل، يُنصح المؤمنون بالتضرع إلى الله بالدعاء وكثرة فعل الخير، بدلًا من البحث عن أسباب دينية غير صحيحة وراء الكوارث الطبيعية، فالإيمان والاحتساب في مثل هذه الظروف يعزز من روح الصبر والرحمة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الزلازل دار الإفتاء المصرية أسباب الزلازل الشهادة في الإسلام دار الإفتاء المصریة
إقرأ أيضاً:
أعاني من الكسل في العبادة فما علاج ذلك؟.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: “أعاني من الكسل في العبادة، فما علاج ذلك؟”.
وأجابت دار الإفتاء عن السؤال قائلة: عليك بتقوى الله- عز وجل-، فكلما ابتعدت عن الذنوب والتقصير في حقِّ الله؛ كلما يسَّر الله لك النشاط والقرب منه، يقول الله- تعالى-: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا﴾ [الطلاق: 4].
وتابعت: وعليك بعدم التسويف والتأخير وعدم انتظار الغد لفعل ما تريده من خير، فالتسويف من عمل الشيطان، فإذا أردت إصلاح هذا الأمر؛ فلتكن البداية من يومك هذا دون تأخير.
وواصلت: عليك بهذا الدعاء؛ فعن أَنَس بْن مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: كَانَ نَبِيُّ اللهِ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ- يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ وَالكَسَلِ، وَالجُبْنِ وَالبُخْلِ وَالهَرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ» أخرجه البخاري في "صحيحه".
الالتزام بالصلاة
يجب على المسلم الحرص على أداء الصلاة في وقتها وعدم تركها أبدًا، وفي ما يأتي بعض الأمور والنصائح التي قد تساعد على ذلك:
1- التوبة إلى الله- سبحانه وتعالى- عمّا مضى من ترك الصلاة أو التقصير فيها، فيتوضأ الإنسان ويصلّي ركعتين ينوي بهما التوبة عن تقصيره في الصلاة، وذلك ليستعين بالله -عز وجل- على مرحلة جديدة من المحافظة على الصلاة في حياته.
2- بذل الوقت في التفكّر في عظيم خلق الله – تعالى- وقدرته واستحقاقه للعبادة والمحبة، وكذلك التفكّر في الموت، واستحضار أنّ الإنسان قد يموت في أيّ وقت دون داء أو كبر، وكيف يكون حاله إذا لقي الله ولم يُؤدِّ فرضه.
3- مصاحبة الصالحين المُحافظين على الصلاة الحريصين على أدائها في وقتها، فذلك يشجّع الإنسان على الصلاة.
4- دوام ذكر الله عزّ وجل والإكثار من القرآن الكريم ومن الطاعات بشكل عامّ، فهي تشرح صدر الإنسان للصلاة.
5- المبادرة إلى الصلاة مباشرة عند سماع الأذان، فيترك الإنسان كل ما يشغله ويتوجه إلى الصلاة.
6- ترك المعاصي واجتناب المنكرات التي تورث قسوة القلب والبعد عن الله- سبحانه وتعالى-.
7- الاستعانة بالبرامج والتطبيقات الحديثة التي تُذكّر الإنسان بموعد الصلاة ووقتها وتُنبّهه لها.