بعد جدل أثارته الدكتورة سعاد صالح.. ماذا قالت دار الإفتاء عن حكم تعاطي الحشيش؟
تاريخ النشر: 26th, July 2025 GMT
حسمت دار الإفتاء المصرية الجدل حول حكم شرب الحشيش، بعد فتوى صادمة أصدرتها الدكتورة سعاد صالح الأستاذة بجامعة الأزهر، بأنه لم يرد في القرآن ولا السنة ما يثبت حرمة شرب وتعاطي الحشيش.
دار الإفتاء المصرية، حسمت هذا الجدل، مشيرة إلى أن الشرع كرَّم الإنسان، وجعل المحافظة على نفسه وعقله مِن الضروريات الخمس التي دعت إلى مراعاتها جميع الشرائع، وهي: النفس، والعقل، والدين، والعرض أو النسل، والملك أو المال، حتى يتحقق في الإنسان معنى الخلافة في الأرض فيقوم بعِمارتها.
وأضافت دار الإفتاء، في بيان لها، اليوم السبت: «لذا فقد حرَّم الإسلام تحريمًا قاطعًا كل ما يضُرُّ بالنفس والعقل، ومن هذه الأشياء التي حرمها: المخدِّرات بجميع أنواعها على اختلاف مسمياتها من مخدِّرات طبيعية وكيمائية، وأيًّا كانت طرق تعاطيها، عن طريق الشرب، أو الشم، أو الحقن، لأنها تؤدي إلى مضارَّ جسيمةٍ ومفاسدَ كثيرةٍ، فهي تفسد العقل، وتفتك بالبدن، إلى غير ذلك من المضارِّ والمفاسد التي تصيب الفرد والمجتمع، والله تعالى يقول: «وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ» «البقرة: 195»، ويقول أيضًا: «وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا» «النساء: 29».
وتابعت: «الشرع كما حرَّم كل مُسْكِر فقد حرم كل مخدِّر ومُفتِر، فقد روى الإمام أحمد في «مسنده وأبو داود في «سننه» عن أم سلمة، رضي الله عنها، أنها قالت: «نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ وَمُفْتِرٍ».
وأشارت إلى «اتفاق العلماء على تحريم كل ما هو مخدِّر ومُفْتِر ولو لم يكن مُسْكِرًا، ونَقَل الإجماع على هذه الحُرمة الإمام بدر الدين العيني الحنفي في كتابه «البناية»، حيث قال في خصوص جوهر الحشيش: «إنه مخدر، ومفتر، ومكسل، وفيه أوصاف ذميمة، فوقع إجماع المتأخرين على تحريمه».
ونوهت بأن «القواعد الشرعية تقتضي القول بحرمة المخدِّرات بجميع أصنافها وأنواعها، حيث ثبت أَنَّ إدمانها فيه ضرر حسِّي ومعنوي، وما كان ضارًّا فهو حرام، لما جاء في الحديث الشريف: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ».
وقالت إن «المشرع القانوني قد نص على تجريم تعاطي المخدرات ومعاقبة متعاطيها، وتجريم الاتجار فيهما بالعقوبة المضاعفة، لما يترتب على ذلك من الضرر والإضرار والفساد في المجتمع».
وشددت دار الإفتاء على أهمية الوعي والتثبت وأخذ الفتوى من مصادرها الصحيحة الموثوقة عند البحث عن الحكم الشرعي، إذ هي مهمة عظيمة، فالمفتي مبلِّغ عن الله تعالى، ونائب عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
اقرأ أيضاًدار الإفتاء تحسم الجدل حول حكم تناول مخدر الحشيش
هل الزواج في شهر صفر حرام شرعًا؟.. الإفتاء تحسم الجدل
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
إعلامي مشهور يهاجم منى زكي.. فشلت في تجسيد سعاد حسني فلماذا تكرر نفس الخطأ؟
في مداخلة هاتفية خلال حلقة برنامج «ساعة مع سارة»، الذي تقدّمه الإعلامية سارة سويدان على قناة هي، وجّه الكاتب الصحفي والإعلامي محمد سعد تحذيراً شديد اللهجة إلى صنّاع الفيلم المرتقب فيلم "الست " والمهتمين بمعالجة حياة أسطورة الغناء العربي أم كلثوم، معبّراً عن قلقه من أي محاولة «لتشويه» تاريخها أو تقديمها بصورة مختلفة عن الحقيقة.
سعد قال بصراحة إن أم كلثوم تمثّل «تراثاً وطنياً» — مشدّداً على أن أي عمل فني يتناول سيرتها الذاتية «مسؤولية عظيمة» تتطلب احتراماً ودقة في الطرح. ولفت إلى أن الجمهور المصري والعربي ، لن يتسامح مع أي معالجة يتخللها تحريف للحقائق أو إسراف في «الحداثة» على حساب عمق التاريخ.
وأضاف أن «خط أحمر» هو التعامل مع شخصيتها بطريقة تجارية أو درامية تهدف إلى خلق جدل أو إثارة بقدر ما تسعى إلى الحقيقة — محذّراً القائمين على الفيلم من أن تجاوز هذا الخط سيقابل برفض أمام الرأي العام.
كما انتقد سعد الشكل الذي ظهرت به منى زكي في إعلان الفيلم مؤكدا أنه بعيد تماما عن شخصية أم كلثوم وقال إن منى زكي لم تتعلم من تجربة مسلسل " السندريلا " الذي فشل فشلا ذريعا ولكن الجمهور غفر لها هذه السقطة الفنية الكبرى لأنها قدمتها وهي في بداية حياتها الفنية ولم يكن لديها الخبرة الفنية لانتقاء أدوارها بعناية ولكن اليوم هي نجمة كبيرة وتستطيع أن تفرق بين ما يناسبها وبين ومالا تصلح لأداءه من شخصيات خاصة شخصية أم كلثوم التي تتطلب مواصفات شكلية وصوتية معينة لا تمتلكها منى زكي وضرب سعد مثلا بالنجم محمد رمضان وأكد أنه لا يصلح لأداء شخصية الملك فاروق على سبيل المثال لأن مواصفاته الشكليه والجسمانية بعيدة تماما عنه .
واكد الكاتب الصحفي محمد سعد أن سر نجاح صابرين في أداء شخصية أم كلثوم في المسلسل الشهير هو التفاني في تجسيد الشخصية والروح التي تلبست صابرين وجعلتها تنفذ تعليمات المخرجة إنعام محمد علي بكل دقة حيث تم وقف التصوير لمدة عام حتى تتمكن صابرين من زيادة وزنها لتقترب اكثر من ملامح أم كلثوم في مراحلها المتقدمة والأخيرة ؛ وتساءل هل كانت النجمة الكبيرة منى زكي ستقبل بذلك ؟
واختتم الناقد الفني والكاتب الصحفي محمد سعد مداخلته قائلا : أتمنى بكل تأكيد النجاح للنجمة منى زكي وفريق العمل خاصة انه يضم نجوما كبارا مثل كريم عيد العزيز ونيللي كريم وآسر ياسين وغيرهم ويديرهم المخرج الكبير مروان حامد ولكن هذا ليس كل شيء فالنص المكتوب مهم جدا ولننتظر لنشاهد الفيلم الذي كتبه أحمد مراد ولكن ما يثير الشكوك جملة الفيلم مستوحي من قصة حقيقية المكتوبة على إعلان الفيلم ؛ فهل سيتم إقحام أحداث غير حقيقة أو من خيال المؤلف في سيرة حياة علم من أعلام الفن المصري والعربي والهرم الرابع لمصر أم ماذا ينطوي خلف هذا الجملة التي تكتب عادة للخروج من مأزق عدم الالتزام بالأحداث التاريخية الثابتة ؟
وهل يصح أن نتعامل مع شخصية عظيمة مثل أم كلثوم بهذا الأسلوب ؟!