سودانايل:
2025-10-13@13:22:16 GMT

حميدتي بين محاولة التجمّل وعبء التاريخ الثقيل

تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT

hussainomer183@gmail.com

بقلم / حسين بَقَيرة

برز الثعلب يومًا في ثياب الواعظين...
مخطئٌ من ظنَّ يومًا...
أنَّ للثعلبِ دينًا.

ظهر الهارب الجنجويدي حميدتي، الذي أشعل الحرب في 15/04/2023 بتخطيط ودعم من دول أجنبية معادية للسودان. هذا الجنجويدي، الذي تلطخت يداه بدماء أهل السودان جميعًا، احتل منازلهم، وانتهك أعراضهم، ودنس أراضيهم.

دمرت مؤسساته الحيوية وبنيته التحتية، بما في ذلك دار الوثائق السودانية والمتحف القومي، فدمر الحاضر والماضي والمستقبل. دفن الناس أحياءً وقصف المواطنين العزل، وارتكب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الشعب السوداني. كل هذه الجرائم ارتكبت تحت سمع وبصر العالم أجمع.

حميدتي، الذي انتهى سياسيًا، ظهر اليوم مخادعًا متلونًا، في محاولة يائسة لتجميل وجهه القبيح، الذي أمر بارتكاب كل هذه الجرائم ضد البشرية. يجب أن يعلم الجميع أنه مهما استخدم من مساحيق تجميلية، فإن الواقع لا يمكن تغييره. لقد أقسم الشعب السوداني وقرر أنهم لن يغفروا له. وكيف لمثل هذا الشيطان في ثياب البشر، الخالي من الأخلاق والإنسانية، أن يُعفى عنه؟ لولا بسالة وشجاعة الشعب السوداني وجيشه، وقواته المشتركة، وشباب المقاومة الشعبية، لمسح هذا المرتزق السودان برمته.

الغريب أن الجنجويدي المراوغ يريد أن يمارس هوايته في تضليل الناس. حيث ظهر الثعلب (حميدتي) في ثياب الواعظين... واهم من اعتقد أن للجنجويدي حميدتي دينًا. بعد فشل مخططات صانعيه، جاء ليزين قبيح قوله، والشعب تجاوزه منذ فترة طويلة. كيف يدعي هذا الجلاد حماية ضحاياه، والمعروف أنه لا عهد له، ويفعل عكس ما يقول كعادته السيئة؟ مهما تفنن في الكلام، فإن الشعب أرفع من أن يُخدع من أمثاله.

عندما يطالب المجرم الذي أشعل الحرب بتحقيق دولي لمعرفة من بدأ الحرب، يوحي ذلك بأنه اقترب من نهايته. الجميع يعلم أن مليشيا الدعم السريع هي التي بدأت الحرب بتدبير مسبق، مع كل إصرار وترصد. ما لا يعلمه الجنجويدي حميدتي هو أن الشعب السوداني لا يحتاج إلى تحقيق دولي لمعرفة من الذي بدأ الحرب، بل الأولوية الآن هي سحق وإنهاء الجنجويد وأعوانهم في الدولة السودانية. و في ذلك ان الشعب السوداني قد فوّض الجيش وقواته المشتركة، وكل شباب المقاومة، وكل من يستطيع محاربة هذه المليشيا الإرهابية. الجميع يعلم أن نهايتهم ستكون مأساوية ودراماتيكية، وستكون عبرة وعظة لكل معتدٍ أثيم ضد الشعوب الحرة، وستُدرس في المدارس في التاريخ، حتى يكون الوطن خاليًا من براثن الظلم والفساد ومطامع الأفراد المخدوعين من قبل دول محور الشر الذين يستعبدون شعوبهم.

أي محاولة لاستعطاف المجتمع الدولي بكلمات رنانة لن تعطيك العفو والغفران. القرار بيد الشعب السوداني، وقد قال الشعب: لا فرصة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء. حتى يلج الجمل في سم الخياط أهون من التنازل عن سحق ومحاسبة الجنجويد وأعوانهم، ورميهم إلى مزبلة التاريخ.

بقلم / حسين بَقَيرة
بريطانيا - برمنغهام
الثلاثاء الموافق 13/06/2024  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الشعب السودانی

إقرأ أيضاً:

الجنيه السوداني يتراجع مجددا أمام العملات الأجنبية

 

لازال الجنيه السوداني يسجل تراجع مقابل العملات الأجنبية، ووصل سعر الدولار في السوق الموازي 3.450 مقابل الجنيه السوداني.

بورتسودان ـــ التغيير

وتشهد أسعار الريال السعودي مقابل الجنيه تذبذب وعدم ثبات حيث يبلغ سعر الريال مقابل الجنيه السوداني
920 في المتوسط و (950) للكميات التي تزيد عن (1000) ريال وسعر الدرهم (958) الإماراتي.

ويتراوح السعر الرسمي للدولار في معظم البنوك مابين (2400_2420) مقابل الجنيه.

وسجل سعر الجنيه المصري زيادة طفيفة ليصل إلى (75) جنيه مقارنة بــ (73) سابقا.

قرارات

وكانت لجنة الطوارئ الاقتصادية برئاسة رئيس مجلس الوزراء، الدكتور كامل إدريس، أصدرت قرارات، لضبط الأداء الاقتصادي وتعزيز استقرار سعر صرف العملة الوطنية .

وشملت القرارات التي أصدرتها اللجنة منع استيراد البضائع دون استيفاء الضوابط المصرفية، وتفعيل دور قوات مكافحة التهريب.

كما شملت القرارات متابعة الصادرات تجنبًا لتهريب الذهب، بجانب حصر شراء وتسويق الذهب في جهة حكومية واحدة، وإنشاء منصة رقمية لمتابعة الواردات، ومراجعة سياسات الصادرات والجبايات غير القانونية، في إطار معالجة الاختلالات الاقتصادية واستعادة التوازن،و مراجعة قرار مجلس الوزراء رقم “154” بشأن تنظيم استيراد السيارات وضبط عمليات الاستيراد غير المقنن “عبر الطبالي” في الموانىء والمعابر.

يقول الدكتور مصطفي أحمد أن سعر الجنيه تراجع بنسبة كبيرة من 600 جنيه قبل الحرب إلى أكثر من 3400 .

و يعود الأرتفاع في أنخفاض أسعار الجنيه السوداني مقابل الدولار والعملات الأخري  لإطالة امد الحرب ومايصاحبها من آثار سلبية بتوقف الكثير من الصادرات من انتاج زراعي وثروة حيوانيه ونفط وغيره.

لافتا إلى أن ذلك ادي لترجيح ميزان الواردات على الصادرات (الدولة بتصرف عملة صعبه أكتر من ما بتدخل).

ايضا شح الدولار أو أي عمله صعبه غيره يخلق فراغ في السوق، بالتالي زيادة سعر الصرف ترجع أيضاً إلى (قاعده العرض والطلب).، يقول مصطفي فقدنا الكثير من الأسواق أو بالأحرى توقفت قسرياً بسبب الحرب.

وشدد مصطفي علي أهمية توقف أو إيقاف الحرب كحل نهائي للتدور وقال مهما عملت الحكومة من حلول إسعافية لن تجدي نفعا طالما صوت الرصاص مستمر.

الوسومأسعار العملات الدولار السوق الموازي العرض و الطلب تراجع الجنيه

مقالات مشابهة

  • فيديو.. حكم اللقطة في المال والذهب إذا لم يعلم صاحبها
  • «الشيوعي السوداني»: خطة السلام في غزة محاولة لتجميل واقع استعماري
  • صالح الجعفراوي صوت غزة الذي صمت برصاص الغدر
  • ما الذي سيدمّر أميركا في صراع النظام العالمي الجديد؟
  • الفنان علي كايرو يكتب رسالة مؤثرة من سرير المرض: (اتعلمت الدرس وراجعت نفسي وقررت أكون سبب في الخير مش في الأذى وشكراً الشعب السوداني العظيم) والجمهور: (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء)
  • الجنيه السوداني يتراجع مجددا أمام العملات الأجنبية
  • الديهي: ما فعله الرئيس السيسي ورجال المخابرات سيسجله التاريخ بحروف من نور.. فيديو
  • "علي كلاي" يجمع دُرّة وأحمد العوضي في مواجهة جديدة من العيار الثقيل برمضان 2026
  • "الحرب والسلام أمجاد خلدها التاريخ".. أمسية فكرية استثنائية بصالون “نفرتيتي” الثقافي (الأحد)
  • بعد وقف الحرب| محمد نجاتي: التاريخ سيُسجل ما فعله الرئيس السيسي من أجل فلسطين