صلالة- العُمانية

 

التصميم الداخلي ليس مجرد ترتيب للأثاث والألوان فحسب؛ بل فن حقيقي يعكس هوية وثقافة المكان ويؤثر على حياة الأفراد اليومية، هكذا تنظر رائدة الأعمال المهندسة سمو بنت عامر تبوك إلى مسار تحقيق شغفها بالتصميم الداخلي والعمارة.

وفي حديث لوكالة الأنباء العُمانية، قالت المهندسة "تبوك": "دفعني الشغف في مجال التصميم لدراسة التخصص بصورة أكاديمية؛ لبناء أساسٍ قوي للعمل باحترافية وبأسس علمية، فقد كان هذا حُلمي منذ مقاعد الدراسة في المدرسة الذي سعيت إلى تحقيقه من خلال تأسيس مشروع ’سمو ديزاين ستوديو‘ في عام 2019، وهو أحد المشاريع الممولة من هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

ولحاجة السوق المتزايدة لتقديم حلول تصميم مبتكرة ومستدامة تلبي احتياجات الأفراد والمؤسسات في سلطنة عُمان جاءت فكرة المشروع كما توضح سمو، التي تطمح إلى إحداث تغيير إيجابي في المجال، والإسهام في تطوير المشهد المعماري.

وأضافت: "بدأ العمل على عددٍ من المشروعات الصغيرة لاكتساب الخبرة وزيادة قاعدة الزبائن، إذ مرّ المشروع منذ تأسيسه بمراحل عدةٍ وفق رؤية وأهداف واضحة ومحددة من خلال بناء فريق عمل متكامل من المصممين والمعماريين ذوي الخبرة حتى حقق بصورة تدريجيةٍ نجاحات شملت أعمالاً تجارية على مستوى واسع، وتنفيذ مجموعة من التصاميم السكنية وتنسيق الحدائق".

وأشارت إلى أنّ المشروع منذ انطلاقته، حقق نموًا ملحوظًا في عددٍ من التصاميم والأعمال، وتوسعت قاعدة الزبائن بنسبة 30 بالمائة سنويًا في العامين الأخيرين، كما حصل المشروع على تقييمات إيجابية منهم، ما يدل على نجاحه وازدياد الطلب على الخدمات التي يقدمها.

وحول الدعم من الجهات ذات العلاقة المختلفة، قالت: "لقي المشروع دعمًا كبيرًا من الجهات الحكومية؛ حيث قُدمت تسهيلات متعددة لدعم نمو المؤسسة، بهدف تعزيز بيئة الأعمال، والذي كان له دور مهم في تسريع نمو المشروع وتحقيق أهدافه".

وأضافت: "أطمح إلى توسيع نطاق الخدمات في المشروع لتشمل جميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتقديم حلول تصميم مبتكرة على مستوى إقليمي، بالإضافة إلى إدخال تقنيات جديدة ومستدامة في المشروعات المنفذة، وتعزيز الابتكار في التصاميم الداخلية والخارجية، فضلاً عن السعي لتطوير شراكات استراتيجية مع شركات ومؤسسات رائدة في المجال".

وتمثل التحديات حافزًا في استمرار المشروعات لتحقيق المزيد من النجاحات، وقالت إن التحدي الرئيس الذي واجهه المشروع كان خلال فترة جائحة كوفيد-19؛ إذ تأثرت الكثير من المشروعات وتأخرت بسبب الظروف العالمية، وأضافت "الإصرار مكنني من التكيف مع الوضع والعمل عن بعد، مما ساعدنا في استمرار العمل والتواصل مع الزبائن بطريقة فعّالة".

 

وترى أنّ مجال التصميم الداخلي والعمارة يوفر فرصًا واسعة للإبداع والتطوير المهني خاصةً عند الشباب العُماني إذا ما عمل على تطوير مهاراته والاستفادة من الفرص التعليمية والتدريبية المتاحة، إلى جانب الابتكار والتفكير بطريقة إبداعية، فالمجال مليء بالفرص والإمكانات الواعدة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: التصمیم الداخلی

إقرأ أيضاً:

الهندسة الكهربائية.. تخصص يغيّر التفكير ويوسع المدارك


رأس الخيمة: حصة سيف
وقع اختيار مجموعة من طالبات كليات التقنية العليا في رأس الخيمة، على تخصص «الكهرباء الهندسية» من بين قائمة متنوعة من التخصصات، كونه أحد التخصصات الحيوية التي تربط بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي، ويُعدّ من الركائز الأساسية لأي بنية تحتية متطورة، ما يفتح الباب واسعاً لإسهام الإماراتيات في بنائها وتعزيزها بكل جدارة وتمكن، تقنياً وتكنولوجياً.
وعي وشغف
جاء اختيار الطالبات الإماراتيات لهذا التخصص في المجال الهندسي الكهربائي للسير قدماً بكل وعي وشغف، نحو تحقيق طموحاتهن الشخصية، والإسهام في بناء مستقبل الوطن بمهارات هندسية تتماشى مع احتياجات العصر.
وقالت الطالبة منى البلوشي: «كان حلمي منذ الصغر أن أكون مهندسة، وكنت دائماً أتساءل عن آلية عمل الأشياء من حولي. اليوم، تمكنت من تحليل المشكلات وإيجاد حلول تقنية لها، حتى في حياتي اليومية، كإصلاح الأعطال الكهربائية في السيارات، وطموحي أن أكون مهندسة متميزة تخدم مجتمعها عبر مشاريع مؤثرة».
وأضافت: تم تدريبنا في عدة أماكن، منها مواصلات الإمارات في قسم الورش، وتعلمت كيفية صيانة الكهرباء في المركبات والشاحنات، وبالفعل طبقت تلك الخبرة مؤخراً وأصلحت مركبة والدتي، بعد أن تعطل الجزء الكهربائي فيها، ولدي إلمام كامل حالياً في كيفية إصلاح وصيانة الأعطال الكهربائية في المنزل، وأطمح أن أكون مهندسة كهربائية متمكنة في عملي.
مهارات تحليلية
قالت شهد الطنيجي: «اختياري لهذا التخصص جاء انسجاماً مع التوجهات العالمية، نحن في عصر السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة، وهذا زاد حماستي للهندسة الكهربائية. اكتسبت من خلال دراستي مهارات عملية وعقلية تحليلية في التعامل مع الأنظمة الكهربائية، ولدي إطلاع شامل على آلية عملها وأنواع البطاريات المستخدمة والأحمال الكهربائية، ومستعدة لصيانة الأجهزة والمعدات الكهربائية المنزلية، وأطمح للعمل في بيئة تدعم الابتكار في هذا المجال».
فيما تؤمن موزة الزعابي، أن الهندسة الكهربائية فتحت لها نافذة جديدة لفهم الحياة، وتعلمت كيف تعمل الأجهزة من الداخل، من المكيفات إلى المصابيح والمحركات، وأصبحت تقرأ المخططات الكهربائية بدقة، وتستخدم أدوات القياس بثقة. وقالت: «هذا التخصص غيّر طريقة تفكيري، ووسّع مداركي نحو تفاصيل لم أكن ألحظها من قبل».
آفاق مهنية
أوضحت فاطمة الشحي، أن أهمية الهندسة الكهربائية تكمن في كونها جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية، وقالت: «من خلال دراستي، تعلّمت توصيل الكهرباء وفهم طريقة وآليات عمل الأنظمة، وأتقنت التعامل مع الأعطال. هذا التخصص فتح لي آفاقاً مهنية واسعة، وعلمني أن الكهرباء ليست مجرد طاقة، بل علم وإنجاز وتفكير منطقي».
أما مريم الشحي، أكدت أن تجربتها الميدانية أثرت معرفتها بشكل كبير: «تدربت في مصنع أسمنت، وامتلكت خبرة في صيانة السيارات، ما منحني نظرة واقعية على دور المهندسة الكهربائية. أطمح لأن أكون مرجِعاً في هذا المجال، وأطوّر مهاراتي بشكل دائم».

مقالات مشابهة

  • وزير الإسكان يتابع موقف مشروعات تطوير قرى الريف وتوطين الصناعة
  • وزير الإسكان يتابع موقف مشروعات المرافق وتوطين الصناعة
  • محمد القرقاوي: محمد بن راشد مبتكر.. ووظيفتنا التصميم (فيديو)
  • احتفاء بالمواسم العمانية
  • "صحار الدولي" يحصد "جائزة فريق تجربة الزبائن"
  • «دبي للثقافة» تختتم برنامج «وفد اليابان للفنون والثقافة»
  • وفاة مهندسة وإصابة زوجها وأبنائهما فى انقلاب سيارة على صحراوى سوهاج
  • ابتكار رقمي يثير المخاوف.. «مسح العين» للتحقق من الهوية على الإنترنت
  • محمد بن راشد: أولى محطات الخط الأزرق لمترو دبي أيقونة معمارية وإضافة كبرى للبنية التحتية
  • الهندسة الكهربائية.. تخصص يغيّر التفكير ويوسع المدارك