بعد تفشيه في أفريقيا.. تأهب عالمي لمواجهة جدري القردة
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
أعلنت منظمة الصحة العالمية، رسميا الأربعاء، أن جدري القردة بات حالة طارئة صحية عالميا، وذلك بعد أسابيع من تفشيه في القارة الأفريقية، فيما تتزايد المخاوف من انتشار الفيروس عالميا.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مؤتمر صحفي "اليوم، اجتمعت لجنة الطوارئ وأبلغتني بأنه من وجهة نظرها، يشكّل الوضع طارئة صحية عالمية تثير القلق دوليا، وقبلت هذه النصيحة".
16 دولة تفشي فيها الفيروس
وقد أعلنت المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، حالة طوارئ صحية عامة، بسبب تفشي جدري القرود في القارة، داعية إلى "التحرك" للحد من انتشاره.
وقال رئيس المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها جان كاسيا، إن هذا المرض "يهدد الأمن على مستوى القارة"، وإن إعلان حالة الطوارئ "ليس مجرد إجراء شكلي، بل هو دعوة واضحة إلى التحرك".
واعتبر رئيس الهيئة الصحية التابعة للاتحاد الإفريقي، خلال مؤتمر صحفي أن إعلان الطوارئ اعتراف بأنه لم يعد بالوسع التصرف على أساس ردة الفعل، ويجب الاستباق في الجهود "لاحتواء هذا التهديد والقضاء عليه".
وتفيد الأرقام الصادرة عن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بأفريقيا، أنه إلى غاية 4 من أغسطس الجاري، سجلت 38465 إصابة بالجدري في 16 دولة إفريقية، و1456 وفاة في القارة منذ يناير 2022، مع زيادة بنسبة 160% في الإصابات خلال عام 2024 مقارنة بالسنة السابقة.
فيما تقول منظمة الصحة العالمية إن "جدري القردة" تسبب في نحو 27000 إصابة، توفي منها أكثر من 1100، معظمهم من الأطفال منذ العام الماضي.
الدول الأكثر تضررا
وخلال الأسابيع الأخيرة تزايدت الإصابات بالفيروس في الكونغو الديمقراطية، وجمهورية وسط أفريقيا والكاميرون ونيجيريا، وبوروندي، وكينيا، ورواندا، وأوغندا، حيث صنفت هذه الدول على أنها الدول التي يتفشى فيها الفيروس على نطاق واسع.
وبالرغم من إعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ، غير أنها لم توصي بفرض قيود على السفر في الوقت الحالي، مشيرة إلى أهمية إبلاغ السكان بالمخاطر المحتملة، كما دعت السلطات في بلدان القارة الأفريقية إلى الاستعداد للكشف المبكر عن أي تفش المرض.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن سلالة مستوطنة تعرف باسم الطبقة الأولى، بدأت في الانتشار موضحة أنها تنتشر بسهولة أكبر، كما أنها أكثر فتكا من تلك التي تفشت عام 2022.
وانتشر متحور مختلف وأقل خطورة من الفيروس عالمياً في عام 2022.
دعم اللقاحات
وأعلن الاتحاد الأوروبي الأربعاء أنه سيرسل 175 ألف جرعة من اللقاحات للوقاية من المرض لمراكز أفريقية، ضمن جهود احتواء تفشي الفيروس، فيما أكدت المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية أنها حصلت على تمويل طارئ بقيمة 10.4 مليون دولار من الاتحاد الأفريقي للتصدي لمرض جدري القرود.
معلومات عن جدري القردة
جدري القرود مرض فيروسي نادر و حيواني المنشأ، ينتقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان، وتماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التي كان يشهدها في الماضي المرضى المصابين بالجدري، ولكنه أقل شدة.
ومع أن الجدري كان قد استؤصل في عام 1980، فإن جدري القرود لا يزال يظهر بشكل متفرق في بعض أجزاء أفريقيا، وذلك وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وتقول منظمة الصحة؛ إنها وثقت في أفريقيا حالات عدوى نجمت عن مناولة القرود أو الجرذان الغامبية الضخمة أو السناجب المصابة بعدوى المرض، علما بأن القوارض هي المستودع الرئيسي للفيروس، وفق المنظمة.
وحسب الصحة العالمية، تتراوح فترة حضانة جدري القرود (وهي الفترة الفاصلة بين مرحلة الإصابة بالعدوى ومرحلة ظهور الأعراض) بين 6 أيام و16 يوما، بيد أنها يمكن أن تتراوح بين 5 أيام و21 يوما.
وللوقاية من الفيروس توصي منظمة الصحة العالمية بتجنب الاتصال بالأشخاص الذين اشتبهوا أو أكدوا وجود جدري القردة، وتجنب ملامسة الحيوانات المصابة سواء كانت حية أو ميتة أو أي أدوات خاصة بالحيوان المريض.
كما توصي المنظمة أيضا بتنظيف اليدين بانتظام بالماء والصابون، خاصة بعد ملامسة الشخص المصاب وملابسه وغطاءات السرير والمناشف والأشياء أو الأسطح الأخرى التي لامسوها، بالإضافة إلى ارتداء الكمامة، خاصة إذا كان الشخص يسعل، وطهي اللحوم بشكل صحيح قبل الأكل.
وأكد الدكتور مماهي اباه اسويدي (طيب موريتاني) على ضرورة اتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع تفشي الفيروس من خلال الالتزام بالتعليمات الخاصة بالوقاية.
وأشار في تصريح لـ"عربي21" إلى أن من بين طرق تجنب العدوى بالفيروس، النظافة وتجنب لمس دماء الحيوانات المصابة، وعزل من يشتبه في إصابته أو تظهر عليه أعراض الإصابة والتي ذكر منها الحمى والصداع والطفح الجلدي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية جدري القرود أفريقيا أفريقيا موريتانيا الفيروسات جدري القرود المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة منظمة الصحة العالمیة الأمراض والوقایة جدری القردة جدری القرود
إقرأ أيضاً:
تجارية سوهاج: لجنة الأزمات تجسد استعداد الدولة لمواجهة التحديات العالمية
أشاد النائب خالد أبو الوفا، عضو مجلس الشيوخ ورئيس الغرفة التجارية بمحافظة سوهاج، بقرار الحكومة بتشكيل لجنة لإدارة الأزمات برئاسة رئيس مجلس الوزراء، مؤكدًا أن هذا التحرك يأتي في توقيت بالغ الأهمية، ويعكس إدراك الدولة العميق لحجم التحديات التي تفرضها الأوضاع الإقليمية والدولية، خاصة في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية واضطراب سلاسل الإمداد العالمية.
وقال أبو الوفا إن تشكيل اللجنة يعكس نهجًا حكوميًا احترافيًا في التعامل مع الأزمات، حيث تضم اللجنة ممثلين عن مختلف الجهات المعنية، وعلى رأسها الاتحاد العام للغرف التجارية برئاسة الأستاذ أحمد الوكيل، ما يضمن التكامل بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص في رصد المتغيرات الاقتصادية، ووضع سيناريوهات استباقية للتعامل معها.
وأوضح أن اللجنة تعقد اجتماعات منتظمة لمتابعة الأوضاع الميدانية لحركة الأسواق، ورصد مؤشرات الأسعار والتوريد، ومتابعة مدى توافر السلع الأساسية في المحافظات المختلفة، مشيرًا إلى أن هذا التنسيق الدائم ساهم في تعزيز استقرار الأسواق، والحيلولة دون وقوع أزمات مفاجئة في الإمدادات أو زيادات غير مبررة في الأسعار.
وأشار أبو الوفا إلى أن الدولة المصرية لم تنتظر وقوع الأزمة، بل تبنّت استراتيجية واضحة ومبكرة لتأمين احتياجات المواطنين من السلع الاستراتيجية والمواد البترولية، حيث نجحت في رفع السعات التخزينية من خلال إنشاء صوامع حديثة للحبوب، ومستودعات متطورة للزيوت والغاز الطبيعي ومشتقاته، ما عزز من قدرة البلاد على مواجهة أية تقلبات في الأسواق الدولية.
وأضاف أن الدولة استطاعت تأمين مخزون استراتيجي كافٍ يغطي الاحتياجات لفترات طويلة، منها السكر الذي يكفي لمدة 11 شهرًا، والأسماك التي يغطي مخزونها أكثر من عام، بالإضافة إلى توفير احتياطيات من القمح والزيوت والوقود تكفي لفترات مطمئنة، مما يعكس جاهزية الدولة للتعامل مع أية تحديات مستقبلية.
وأكد أن هذه السياسات تأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية بضرورة الحفاظ على استقرار الأسواق، وتأمين الأمن الغذائي والطاقي، وتخفيف الأعباء عن كاهل المواطن المصري، في ظل الارتفاع العالمي في أسعار الطاقة والسلع الغذائية.
وأكد رئيس غرفة سوهاج التجارية، على أن استمرار هذه الجهود التنسيقية بين الحكومة والقطاع الخاص يعزز من مناعة الاقتصاد الوطني، ويؤسس لبيئة اقتصادية مرنة وقادرة على امتصاص الصدمات، داعيًا إلى استمرار دعم ومراقبة الأسواق المحلية لضمان استمرار التوازن في الأسعار وتوافر السلع في جميع المحافظات.