منظمة حقوقية: 43 شخصا قضوا تحت التعذيب في سوريا
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان -اليوم الخميس- إن ما لا يقل عن 43 شخصاً قضوا بسبب التعذيب في سوريا، وإن النظام السوري اعتقل نحو 756 مدنياً بينهم أطفال ونساء، بعد مرور 9 أشهر على قرار محكمة العدل الدولية الذي يطالب نظام الرئيس بشار الأسد باتخاذ كافة الإجراءات لمنع التعذيب والانتهاكات في البلاد.
وأكدت الشبكة أن تقرير المراقبة الدوري الثالث الذي أجرته يثبت انتهاك النظام الصارخ لقرار محكمة العدل الدولية الصادر في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وطالبت المحكمة بإصدار تقييمها للوضع في سوريا.
وأوضحت أن البيانات الواردة في تقريرها تظهر استمرار النظام السوري في انتهاكاته ضد المدنيين المقيمين والعائدين من اللجوء لمناطق سيطرته، في تجاهل صارخ لقرارات المحكمة الدولية.
وقالت الشبكة إنها وثقت ما لا يقل عن 756 حالة اعتقال تعسفي، وإن من بين المعتقلين 9 أطفال و24 امرأة، اعتقلوا داخل مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام، وأفرج عن 97 منهم، بينما يعتبر 659 منهم مختفين قسريا.
وأشارت إلى أن الاعتقالات المذكورة آنفا شملت اللاجئين والنازحين الذين أجبروا على العودة إلى مناطق خاضعة لسيطرة قوات النظام السوري.
وقالت الشبكة السورية إن الاعتقالات شملت اللاجئين السوريين الذين عادوا عبر المعابر مع لبنان وتركيا ومطار دمشق الدولي في مدينة دمشق، حيث اعتقل نحو 156 شخصا خلال عودتهم القسرية إلى البلاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
سفاح الساحل يعلن التمرد: مقداد فتيحة يتحدى الدولة ويقود تمرداً دموياً في قلب سوريا!
من الحرس الجمهوري إلى زعيم دموي ينحدر فتيحة من مدينة جبلة الساحلية وينتمي للطائفة العلوية، وكان أحد عناصر الحرس الجمهوري إبان حكم بشار الأسد. ذاع صيته خلال الثورة السورية بسبب فظائع موثقة بالصوت والصورة ارتكبها بحق المدنيين، حيث أظهرته الصور وهو يمثل بالجثث ويقطع الرؤوس، لدرجة أنه تفاخر في تغريدة شهيرة عام 2021 بأنه "يعرف جسد الإنسان أكثر من الأطباء".
تأسيس ميليشيا "درع الساحل" بعد سقوط النظام، لم ينزح فتيحة نحو الظل، بل أسس ميليشيا جديدة تحت اسم "لواء درع الساحل" في فبراير/شباط 2025.
وبعد أسابيع قليلة، خرج في فيديو معلنًا التمرد، مهددًا الدولة السورية، ومتوعدًا بالتصعيد إن لم تُلبَّ مطالبه.
التمرد يبدأ:
الدم في كل مكان في 6 مارس/آذار، قاد فتيحة سلسلة هجمات متزامنة مع "فلول النظام المخلوع"، طالت عناصر الأمن والشرطة وحتى المدنيين، خصوصًا من يحملون لوحات إدلب.
الهجمات أسفرت عن مقتل أكثر من 75 شخصًا، وأسر 200 آخرين، وسببت صدمة كبيرة للدولة السورية.
الميليشيا سيطرت على نقاط حيوية في الساحل، منها قاعدة حميميم، ومطار أسطامو، والكلية البحرية، وقطعت طرقًا رئيسية مثل "M4".
لكن سرعان ما بدأت الحكومة حملة مضادة لاستعادة السيطرة، انطلقت من اللاذقية وطرطوس وجبلة.
تهديدات متواصلة وتصعيد مفتوح في 13 مارس، ظهر فتيحة في فيديو جديد يرتدي زي الأمن العام، مهددًا بإطلاق "المرحلة الثانية من المعركة"، متوعدًا باستخدام التفخيخ والإعدامات والاغتيالات إذا لم تنسحب قوات الدولة من قرى الساحل.
وفي أواخر مايو، بثّ تسجيلًا آخر هدد فيه بشن هجمات واعتقالات موسعة ما لم تُفرج الحكومة عن المعتقلين.
مع تصاعد العنف وعودة فتيحة إلى الواجهة، يتخوف السوريون من أن يتحول الساحل إلى ساحة صراع جديدة بين فلول النظام السابق والقوات الحكومية، في وقت لا تزال فيه البلاد تترنح من آثار حرب امتدت لأكثر من عقد.
هل ينجح "سفاح الساحل" في إشعال فتيل الفوضى مجددًا؟
أم أن الدولة ستتمكن من وأد تمرده قبل أن يتوسع؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة.