بطل فيلم «المشبوه».. كيف فقد الفنان فؤاد أحمد نظره بسبب الفن؟
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
تمتع الفنان الراحل فؤاد أحمد، بمستوى عال من الكوميديا، إلا أنه على الرغم من ذلك عُرف بشخصيته الشريرة التي ظهرت في أغلب أعماله الفنية، أبرزها فيلم «المشبوه» مع الزعيم عادل إمام؛ ومع حلول الذكرى الـ14 لرحيل الفنان فؤاد أحمد، نسلط الضوء على مشكلة تتعلق بعمله في التمثيل تسببت في فقدانه نظره خلال العشرين سنة الأخيرة من عمره.
وُلد الفنان فؤاد أحمد في 27 يناير 1936، وبعد إنهائه الثانوية العامة التحق بكلية الآداب حسب رغبة والده، إلا أنه بعد التخرج راح يلبي رغبة قلبه بالالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ليقدم في أثناء الدراسة العديد من الأدوار الكوميدية، متمنيًا أن يصبح فنانًا كوميديًا.
وبحسب تقرير عرضه برنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، بعنوان «في ذكرى رحيل الفنان فؤاد أحمد.. شرير السينما العاشق»، وما رواه نجله في تصريحات تليفزيونية، فإن الفنان فؤاد أحمد فقد نظره في العشرين عامًا الأخيرة من عمره بسبب مشكلة تتعلق بعمله في التمثيل، وهي خطأ في عملية وضع الماكياج من الماكيير وقت أدائه لشخصية «هامان» فى مسلسل «محمد رسول الله».
وحدثت المشكلة حينما وضع الماكيير كمية كبيرة من «القطران» على رأس الفنان فؤاد أحمد وصلت لسد الشعيرات الدموية بالرأس وتوقف وصول الأكسجين للمخ، كما استخدام «الدوكو» الخاص بدهان السيارات في دهن وجهه والبنزين في إزالة الماكياج ما أدى في النهاية إلى فقدان بصره.
وعلى الرغم من فقدان نظره كليًا، فقد شارك الفنان فؤاد أحمد في مسلسل «جمهورية زفتى»، وكان هو آخر أعماله الفنية؛ إذ راح يبتعد عن التمثيل لسنوات طويلة حتى توفى في 15 أغسطس 2010 عن عمر ناهز الـ74 عامًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفنان فؤاد أحمد فؤاد أحمد عادل إمام ذكرى وفاة الفنان فؤاد أحمد
إقرأ أيضاً:
مجدي أحمد علي: العمل الفني التاريخي لا يمكن أن يكون بلا ضوابط.. والحقيقة ليست مطلقة
قال المخرج مجدي أحمد علي إن العمل الفني التاريخي لا يمكن أن يكون بلا ضوابط بالمطلق أمام المخرج أو الكاتب؛ فهناك قيود بديهية تتعلق بالدقة التاريخية، مثل الملابس والبيئة الزمنية، فلا يمكن تقديم شخصية من عصر المماليك بملابس عصرية.
وأوضح خلال لقاء مع الإعلامي خالد عاشور في برنامج "جدل"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه هي الحدود الشكلية، لكن جوهر النقاش يتعلق برؤية الفنان للتاريخ، خاصة أن التاريخ يكتبه المنتصرون، لذلك لا توجد حقيقة مطلقة واحدة، بل وجهات متعددة للحقيقة عبر الأزمنة.
الجمعية المصرية للحساسية والمناعة يوضح أسباب تفشّي العدوى في الشتاء القاهرة الإخبارية: القنيطرة تشهد تصعيدًا إسرائيليًا مع قصف مدفعي وتوغلات يوميةوأشار المخرج إلى أن ما يقدمه الفنان ليس الحقيقة المطلقة — لأنها غير موجودة — بل الحقيقة كما يراها، مستندًا إلى ثقافته وقراءاته واهتمامه بالتفاصيل، مؤكدا أن الفن بطبيعته يهدف إلى مساءلة المسلّمات وهزّ القناعات المستقرة لدى الناس بشأن شخصيات أو حقب تاريخية معينة، لأن المستقر قد يكون صوابًا أو خطأً.
وضرب مجدي أحمد علي مثالًا بفيلم السادات، موضحًا أنه استند إلى مذكرات الرئيس الراحل وزوجته، وهي بطبيعتها لا تحيط بكل جوانب الشخصية، إذ توجد آراء وشهادات أخرى — إيجابية وسلبية — تُكمل الصورة، قائلا إن الحقيقة في الفن ليست «كلامًا مرسلًا»، وإنما رؤية تتشكل من زوايا نظر متعددة.
وختم بأن على المخرج أو السيناريست أن يمتلك زاوية واضحة ينفذ منها إلى الشخصية، بينما يظل الخيال حاضرًا لملء الفجوات التي لا توفرها المصادر التاريخية، مشيرًا إلى أن بعض الشخصيات التاريخية تعامل معها الناس بدرجة من التقديس جعلتهم غير قادرين على تخيلها في حياتها اليومية العادية.