الزُبيدي: النصر في معركتنا ضد الحوثي قرار لا رجعة عنه
تاريخ النشر: 30th, July 2025 GMT
أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، أن "النصر في معركتنا ضد مليشيات الحوثي قرار لا رجعة عنه"، مشددًا على أن هذه المعركة "هي معركة كرامة ووجود ومصير مشترك، ولا خيار فيها سوى النصر أو الشهادة".
جاء ذلك خلال ترؤسه، الأربعاء، اجتماعًا موسّعًا في العاصمة عدن ضم رئاسة هيئة الأركان العامة وعددًا من رؤساء الهيئات والدوائر التابعة لوزارة الدفاع، وبحضور النقيب عبدالإله الزهراني، ممثل قوة الواجب السعودية 802.
واستمع الزُبيدي والحاضرون إلى إحاطة شاملة قدمها رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن صغير بن عزيز، استعرض فيها آخر المستجدات الميدانية في جبهات المواجهة مع مليشيا الحوثي، لا سيما في المناطق العسكرية الخامسة والسادسة والسابعة.
وأكد بن عزيز أن تلك القوات تتمتع بـ"جاهزية عالية وروح معنوية متقدة"، مشيرًا إلى استعدادها الكامل لتنفيذ أي مهام تُسند إليها في سياق معركة الكرامة لإنهاء المشروع الحوثي المدعوم إيرانيًا.
وثمّن الزُبيدي التضحيات الكبيرة التي يقدمها أبطال القوات المسلحة في مختلف جبهات القتال، مؤكدًا أن "هذه اللحظة هي لحظة تاريخية فاصلة يتوقف عليها مصير المنطقة بأكملها". وشدّد على ضرورة مواصلة برامج التدريب والتأهيل العسكري في صفوف القوات المسلحة، معتبرًا أن تلك البرامج تمثل حجر الزاوية في بناء جيش وطني قوي قادر على مواجهة التحديات وتحقيق الانتصار.
بدورهم، عبّر رئيس هيئة الأركان ورؤساء الهيئات الحاضرون عن امتنانهم لعضو مجلس القيادة عيدروس الزُبيدي على اهتمامه الدائم بأوضاع القوات المسلحة وتلمّسه لهموم منتسبيها، مشيدين بمواقفه الثابتة إلى جانب القوات في كل الظروف.
وأكد القادة العسكريون استعدادهم الكامل لتنفيذ توجيهات القيادة السياسية والعسكرية، وبذل كل الجهود لدحر مليشيا الحوثي وتعزيز الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
المنوفية.. أرض القادة وصُنّاع نصر أكتوبر العظيم
تحل علينا كل عام ذكرى النصر المجيد في السادس من أكتوبر، ذكرى ملحمة العبور التي سطّر فيها أبناء الوطن أروع صفحات البطولة والفداء، ليكتبوا بأحرف من نور تاريخًا خالدًا للأمة المصرية.
ومع مرور 52 عامًا على حرب أكتوبر المجيدة، تظل محافظة المنوفية من أبرز المحافظات التي أنجبت قادة وأبطالاً كان لهم الدور الأبرز في تحقيق النصر العظيم على العدو الإسرائيلي.
فمن أرض المنوفية خرج قائد النصر والرئيس الراحل محمد أنور السادات، ابن قرية ميت أبو الكوم بمركز تلا، الذي اتخذ قرار الحرب التاريخي، ليقود القوات المسلحة المصرية نحو أعظم انتصار في تاريخ العرب الحديث، بعد أن نجحت القوات المصرية في عبور قناة السويس وتحطيم أسطورة خط بارليف الحصين. وقد خلد التاريخ اسمه كـ"قائد النصر والسلام".
ومن بين أبناء المنوفية أيضًا الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ابن قرية كفر مصيلحة، الذي تولى قيادة القوات الجوية المصرية أثناء الحرب، وكان صاحب الضربة الجوية الأولى التي مهدت لعبور القوات البرية المصرية إلى الضفة الشرقية من القناة، وضربت مراكز القيادة والسيطرة الإسرائيلية في سيناء، لتفتح الطريق أمام الانتصار.
كما يظل اسم المشير عبد الغني الجمسي، ابن قرية البتانون بمركز شبين الكوم، محفورًا في ذاكرة الوطن كـ"مهندس حرب أكتوبر"، إذ تولى رئاسة هيئة عمليات القوات المسلحة قبيل الحرب، وأشرف على التخطيط الكامل للمعركة، وقدم دراسته الشهيرة المعروفة باسم "كشكول الجمسي"، التي حددت أنسب توقيتات بدء الهجوم، ليختار القائدان أنور السادات وحافظ الأسد يوم السادس من أكتوبر موعدًا للعبور التاريخي.
ولم تقتصر بطولات المنوفية على القادة فحسب، بل قدمت المحافظة أول شهيد في حرب أكتوبر، وهو الطيار البطل عاطف السادات، شقيق الرئيس الراحل أنور السادات، الذي استشهد أثناء تنفيذ الضربة الجوية الأولى بعد أن دمّر موقع صواريخ "الهوك" الإسرائيلي ومطار المليز بسيناء.
وهكذا، تظل المنوفية رمزًا للفداء والعطاء، وأرضًا أنجبت القادة والأبطال الذين قادوا الوطن إلى النصر، لتبقى بطولاتهم خالدة في وجدان المصريين جيلاً بعد جيل، شاهدة على عظمة شعب لا يعرف المستحيل.