بعد اللحوم الحمراء والبيضاء.. سمك الفقراء لمن استطاع إليه سبيلا
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
بعد أن اكتوت جيوب فئات عريضة من المغاربة، بلهيب أسعار جل المواد الاستهلاكية الضرورية، وعلى رأسها اللحوم بنوعيها، الحمراء منها والبيضاء، ستزداد معاناة المواطنين مع قوتهم اليومي، بسبب الارتفاع الصاروخي الذي عرفته أسعار "السردين" أو "سمك الفقراء في عدد من مدن المملكة.
وارتباطا بالموضوع، أوضح نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن سعر "السردين" بلغ منذ أيام مستويات غير مسبوقة في تاريخ المغرب، تراوحت بين 20 و 40 درهم للكلغ الواحد، حسب المناطق (يرتفع كلما بعدت المسافة عن البحر)، موضحين أن المواطن وبعد أن استنزفت قدرته الشرائية طوال السنوات الثلاثة الماضية بسبب موجة الغلاء المستمرة، لم يتبقى له غير "يتشهى" و"يتمنى"...
في ذات السياق، تفاعل "عبد العالي الرامي"، رئيس جمعية منتدى الطفولة مع هذا الموضوع الساخن، حيث نشر بالمناسبة صورة لـ"سمك الفقراء"، ارفقها بتدوينة مؤثرة جدا، أكد عدد من متابعيه عبر الفيسبوك، أن تختزل بصدق كل ما يخالج صدور المغاربة بسبب معاناة مع غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار بشكل مريب ومستمر، استنزف قدرتهم الشرائية.
وجاء في تدوينة "الرامي": "رسميا.. السردين يفقد لقب سمك الفقراء"، وتابع قائلا: "ماكيغرسوه، ماكيربيوه، ماكيسقيوه، ماكيداويوه، ماكيعسو عليه، ماكيوكلوه، ماكيشربوه، والثمن 20 درهم للكيلو.. في المغرب بشحال كاتشريوه في مدينتكم؟.
عودة إشكالية غلاء المعيشة عموما وسمك السردين على وجه التحديد، إلى واجهة النقاش من جديد، تساءل دور الحكومة التي تقف اليوم عاجزة عن فرض حلول عاجل لحماية جيوب المغاربة ومنعها من الاستغلال البشع، حيث يرى الكثير من المتابعين أنه من غير المنطقي ولا حتى المقبول ألّا يستفيد المواطن حتى من أرخص أنواع السمك التي توجد بها واجهتي بلادنا البحرية، في وقت تعرض أجود أنواع أسماء المملكة بأسعار منخفضة في الأسواق الأوروبية.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
“ثورة النسوان” تشتعل من جديد في عدن.. احتجاجات ضد انهيار الخدمات وتدهور المعيشة
يمن مونيتور/ عدن / من مرفت الربيعي
اشتعلت شوارع العاصمة المؤقتة عدن، اليوم الجمعة، بتظاهرة نسائية حاشدة تحت شعار “ثورة النسوان”، في ثاني احتجاج من نوعه خلال أسبوع، رفضاً للانهيار المُتفاقم في الخدمات الأساسية والأوضاع المعيشية المُتردية.
تجمعت مئات النساء في ساحة العروض بمديرية خور مكسر، حاملات لافتات تطالب بتوفير الكهرباء والمياه، وصرف الرواتب المتأخرة، وتحسين القطاعين الصحي والتعليمي، إلى جانب وقف الانهيار الحاد للعملة الوطنية.
التجمع الثاني لـ #ثورة_النسوان_عدن في ساحة العروض بخور مكسر.#اليمن #Yemen #عدن pic.twitter.com/LC0Y3nWveg
— يمن مونيتور (@YeMonitor) May 16, 2025
وجسدت التظاهرة الغضب الشعبي المتصاعد جراء الأزمات المُتراكمة التي تعصف بالمدينة، وسط غياب أي إجراءات حكومية فاعلة لمعالجتها.
وصرحت الناشطة “داليدا اليافعي”، إحدى منظمات الفعالية: “الأسر في عدن تُعاني ويلات الإهمال الحكومي، الذي يتجاهل أبسط حقوق المواطنين”.
وأضافت: “هذه التحركات ليست سوى بداية، وسنصعد مطالبنا إذا استمر الصمت الرسمي”، مُطالبة السلطات بتحمل مسؤولياتها وإجراء حوار صريح مع الجمهور.
وتواجه عدن، كغيرها من المحافظات الخاضعة للحكومة المُعترف بها دولياً، أزمات خانقة، أبرزها انقطاع الكهرباء المتكرر بسبب نقص الوقود، مما يفاقم معاناة السكان ويُغذي الاحتقان المجتمعي.
عدن تشهد تظاهرة نسوية ثانية خلال أسبوع للمطالبة بتحسين الخدمات