ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور ربيع الغفير، أستاذ اللغويات بجامعة الأزهر، ودار موضوعها حول "السعي في قضاء حوائج الناس".

أشرف جمعة عميدًا لكلية التربية الرياضية للبنين جامعة الأزهر بالقاهرة الأزهر للفتوى يوضح حكم تَرك صلاة الجُمعة والتكاسل عن أدائها التكافل الإجتماعي 

قال الدكتور ربيع الغفير، لقد حثنا الإسلام على التكافل الاجتماعي؛ من أجل بناء مجتمعات متماسكة تقوم على التعاون والعناية بالضعفاء، لأن الترابط هو السبيل لتحقيق الرقي الحضاري للمجتمعات، وهو الأساس المتين الذي بني عليه المجتمع الإسلامي الذي عرف بقوته وصلابته، وما تحقق من أزدهار لهذا المجتمع لم يكن إلا بفضل قيم التعاون والتكاتف بين جميع أفراد المجتمع في شتى المجالات، وذلك لأن التآلف سبب الاعتصام والوحدة، وبه يحصل التوحد بين المسلمين، ويتماسك المجتمع وتنتشر الطمأنينة بين الناس وتتلاشى الصراعات .

وأكد أن مساعدة الآخرين وقضاء حوائجهم ليس مجرد عمل خير نؤجر عليه، بل هو طريق سام للارتقاء بروحنا إلى منزلة عليا عند الله تعالى، فمن خلال فعل الخير ونفع الناس، نقترب من الله وننال محبته، كما جاء في الحديث الشريف "أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس"، إننا بهذا العمل النبيل لا نساعد الآخرين فحسب، بل نفتح لأنفسنا أبواب الخير والبركات، لأنه عمل مجتمعي له أثر كبير على المجتمع بأكمله من خلال نشر الخيرات والمساعدة المتبادلة بين أفراد المجتمع، وما أعظم أن يوفقك الله لتكون سببًا في إدخال السرور والبشر على الآخرين.

وأوضح أن المشكلات التي تعاني منها مجتمعاتنا المعاصرة اليوم، إنما هي بسبب الأنانية التي تغلبت علينا، وبات كل فرد منا منشغلا بنفسه ومصالحه الخاصة، فكثرت قطيعة الأرحام، وزاد التنازع على الحقوق، وقلت الرحمة بين أفراد المجتمع، وهذه الأمراض هي الآفة التي ابتليت بها مجتمعاتنا، ولن نتمكن من تحقيق التقدم والازدهار في أي من المجالات، ما دامت هذه الآفة منتشرة في مجتمعاتنا.

القيم الإسلامية

وشدد الغفير على ضرورة العودة إلى القيم الإسلامية والتعاون فيما بيننا ومد يد العون للضعفاء والمحتاجين، لأن هذا هو السبيل الوحيد لبناء مجتمعات قوية متماسكة، قادرة على مواجهة التحديات التي تواجهها، لأن التكافل الاجتماعي ليس مجرد عمل خيري، بل هو استثمار في مستقبل مجتمعنا، ووسيلة لنيل رضا الله تعالى.

وبين خطيب الجامع الأزهر أن الإسلام يدعونا إلى بذل الخير في كل وقت وفي كل مكان، حتى لو كان هذا الخير قليلاً، فكل عمل صالح له أجر عظيم عند الله تعالى، ولا يضيع أجر من أحسن عملاً، وعلينا أن نسعى جاهدين لفعل الخير، ومساعدة المحتاجين، والتقرب إلى الله تعالى بالأعمال الصالحة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خطيب الجامع الأزهر الأزهر التكافل الاجتماعي خطبة الجمعة ربيع الغفير الله تعالى

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف: نعتز برسالة التسامح التي تتبناها مصر والسنغال ونتطلع لمزيد من التعاون

شارك الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، في الأمسية الشعرية التي نظمتها سفارة جمهورية السنغال بالقاهرة، تحت عنوان: "العمرية المصرية والبكرية السنغالية"، بمناسبة مرور ٦٥ عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والسنغال، وذلك بقاعة الفسطاط بمركز الأزهر للمؤتمرات.

 أمسية شعرية احتفالًا بمرور ٦٥ عامًا على العلاقات المصرية السنغالية

حضر الأمسية الدكتور كيموكو دياكيتي، سفير السنغال؛ والأستاذ الدكتور علاء جانب، عميد كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر -نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر؛ والسفير شريف رفعت، نائب مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية؛ والدكتورة رانيا عبداللطيف، رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الثقافية الدولية بوزارة الثقافة؛ والدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي لوزارة الأوقاف.

وزيرا الأوقاف والشباب يلتقيان “اتحاد بشبابها”.. ويؤكدان: أفكارهم واعدة وسنبدأ بدراستهاوزير الأوقاف يشارك في احتفالية سفارة أذربيجان لدى القاهرة بالعيد الوطنيتوقيع بروتوكول بين وزارة الأوقاف والقومي للبحوث الاجتماعية والجنائيةالأوقاف تُعلن اعتماد 41 خطيبًا جديدًا بالمكافأة على بند التحسين في سوهاج

وتخلل الحفل تبادل الحديث الودي بين وزير الأوقاف والبعثة الدبلوماسية السنغالية، وأكد الوزير اعتزازه بالعلاقات التاريخية بين البلدين، ممتدحًا أكابر العلماء من السنغال، ومنهم فضيلة الشيخ إبراهيم عبد الله نياس، الذي ارتقى منبر الجامع الأزهر، وخطب الجمعة في سابقة فريدة، واستمع له فضيلة الشيخ محمود شلتوت (رحمه الله) شيخ الأزهر حينها، مشيرًا إلى التقارب الكبير بين فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وفخامة الرئيس باسيرو ديوماي فاي، والتعاون المتنامي في مختلف المجالات.

وتناولت الأمسية قصيدتين: الأولى "العمرية" للشاعر حافظ إبراهيم، والثانية "البكرية" للشاعر السنغالي محمد توري "ابن حوى". وأشاد الوزير بمبادرة السنغاليين في جمع القصيدتين في كتاب "تحفة الدولتين في جمع الخليفتين"، وقد أثنى وزير الأوقاف على تقديم العمرية على البكرية تكريمًا لمصر، وكان الأولى تقديم البكرية على العمرية، وردًّا للاحترام بمثله قامت وزارة الأوقاف بإصدار كتابٍ بعنوان "تاج العلاء ومعراج الأصفياء في مدح الثلاثة الخلفاء"، ضم القصيدتين المذكورتين، وتقديم البكرية على العمرية بترتيب الخلفاء الراشدين، وقصيدة ثالثة "العلوية" للشاعر محمد بن عبد المطلب في مدح سيدنا علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، داعيًا لتأليف قصيدة في مدح سيدنا عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، لاستكمال مدح الخلفاء الأربعة.


وفي ختام الحفل، أهدى وزير الأوقاف نسخة من الكتاب لسفير السنغال، وتم توزيع ١٠٠ نسخة على الحضور.

من جانبه، أكد السفير السنغالي عمق العلاقات بين البلدين منذ عهد الرئيس جمال عبد الناصر، مشيدًا بالتعاون الثقافي والعلمي والديني والاستثماري بين البلدين. كما توجه بالشكر لوزارات الخارجية والثقافة والأوقاف وجامعة الأزهر ومؤسسات المجتمع المدني.

وأكد السفير شريف رفعت أن العلاقات المصرية السنغالية تجسد نموذجًا للأخوة الإفريقية، موضحًا أن الشعر جسر للتواصل الثقافي العميق بين الشعبين.

كما أثنت الدكتورة رانيا عبداللطيف على الترابط الثقافي بين مصر والسنغال، مشيدة بأداء طه محمد الأزهري ومحمد توري في إلقاء القصيدتين، ومؤكدة وحدة الرؤية بين البلدين في مواجهة التحديات.

ونقل الأستاذ الدكتور علاء جانب تحيات الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، مؤكدًا أن الأزهر الشريف يشكل جسراً حضاريًا بين مصر والسنغال، ويحتضن طلاب العلم السنغاليين، إسهامًا في نشر رسالة التسامح والمحبة.

طباعة شارك وزير الأوقاف العمرية المصرية والبكرية السنغالية العلاقات المصرية السنغالية أسامة الأزهري

مقالات مشابهة

  • برنامج «زايد الخير» 4 أيام أسبوعياً
  • حسام موافى: لا تندموا على فعل الخير أبدا
  • خطيب الجامع الأزهر: لبيك اللهم لبيك نداء يتجاوز حدود المكان والزمان
  • عرفة.. خطيب المسجد الحرام: يوم وفاء بالميثاق الذي أخذه الله على بني آدم
  • خطيب المسجد الحرام: يبقى الدين في الناس ما بقيت فيهم شعائره
  • خطيب الأوقاف: هذا سبب تنوع العبادات من الله للمسلمين.. فيديو
  • كيفية طواف النبي للقدوم بالبيت الحرام.. الأزهر للفتوى يجيب
  • وزير الأوقاف: نعتز برسالة التسامح التي تتبناها مصر والسنغال ونتطلع لمزيد من التعاون
  • الخير في العشر الأوائل من ذي الحجة
  • البرامج الموجهة للمرأة بالجامع الأزهر توضح الأعمال التي تعادل الحج والعمرة