خلافٌ أميركي - فرنسيّ.. ما سببه وما علاقة لبنان؟
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
نقلت قناة "الجديد" عن مصادر دبلوماسية قولها إنَّ "خلافاً أميركياً - فرنسياً، نشأ عن طرحٍ قدمه الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين خلال لقائه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري يوم الأربعاء الماضي، يتحدث فيه عن تغيير أحد بنود التجديد لقوات اليونيفيل في لبنان مستبدلاً عبارة وقف الأعمال العدائية بعبارة تخفيض التصعيد العسكري".
وأشارت القناة إلى أن "موقف باريس يختلف عن موقف واشنطن، إذ تتمسك فرنسا بالتجديد التقني لليونيفيل على أن يبقى نصّ الاتفاق من دون أي تعديلٍ فيه". ووفقاً للقناة، فإن فرنسا أبلغت لبنان عبر وزير خارجيتها ستيفان سيجورنيه انها متمسكة بالتجديد التقني من دون أي تغيير، ولم توافق على مطلب واشنطن الذي يعكس طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في التعديل". وأضافت: "من المرجح أن يتم اقرار التمديد من دون اي تغيير خصوصاً أنّ لبنان غير موافق على التعديل بدعم فرنسي ولا سيما أن الفترة الزمنية الفاصلة عن التمديد في 29 آب أصبحت ضيقة". وبحسب المصادر، فإن "عدم التوصل إلى اتفاق في مفاوضات الدوحة قد يقود إلى تصعيد في لبنان ما لم تتوقف الاعمال القتالية ويُطبق الـ 1701".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
نعيم قاسم: مسألة السلاح شأن داخلي ولا علاقة لإسرائيل به
اعتبر الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم الأربعاء أن كل من يطالب حزبه في الوقت الراهن بتسليم سلاحه إنما يخدم المشروع الإسرائيلي، ، متهما الموفد الأميركي توم براك بـ"التهويل" على لبنان.
واعتبر قاسم أن اتفاق وقف النار هو "حصرا في جنوب نهر الليطاني، أما إذا ربط البعض بين السلاح والاتفاق، أقول له "السلاح شأن لبناني داخلي لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بالعدو الإسرائيلي".
ونص وقف إطلاق النار على انسحاب حزب الله من منطقة جنوب الليطاني وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل.
وأكد أمين عام حزب الله أن الحديث عن تسليم الحزب لسلاحه ليس أولوية الآن، مشيرا إلى أن "الأولوية للإعمار ووقف العدوان".
يأتي ذلك في ظل نقاش متصاعد في الأوساط الرسمية والسياسية اللبنانية يطالب بحصر كل السلاح، ومن ضمنه سلاح حزب الله، بيد الدولة.
ولفت قاسم في كلمة ألقاها عبر شاشة، في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر من قبل الاحتلال الإسرائيلي في ضاحية بيروت الجنوبية، إلى أنه "من غير الممكن تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار من جهة لبنان، اليوم العدوان مستمر ولم يتوقف والعدو يريد البقاء في النقاط الخمس التي يحتلها كمقدمة للتوسع".
وترفض إسرائيل الانسحاب من 5 مرتفعات إستراتيجية تخولها الإشراف على جانبي الحدود، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار في حين يطالبها لبنان بالانسحاب منها.
واتهم قاسم المبعوث الأميركي الذي زار لبنان الأسبوع الماضي "بالتهويل والتهديد" بهدف "مساعدة إسرائيل"، معتبرا أن الولايات المتحدة "لا تساعدنا" بل "تدمر بلدنا من أجل أن تساعد إسرائيل".
وسبق لقاسم أن أكد في 18 يوليو/تموز أن مشروع نزع سلاح الحزب في هذه المرحلة هو "من أجل إسرائيل"، مضيفا "لن تستلم إسرائيل السلاح منّا".
إعلانواعتبر أن لبنان وحزب الله أمام "تهديد وجودي". ويطالب حزب الله بأن تنسحب إسرائيل من جنوب لبنان وتوقف ضرباتها، قبل أن يصار إلى نقاش مصير سلاحه ضمن إستراتيجية دفاعية.
وجاءت كلمة قاسم في وقت يتصاعد فيه التوتر على جبهة جنوب لبنان، وتكرار الغارات الإسرائيلية التي تستهدف مناطق مدنية رغم اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ أواخر 2024.
يذكر أن إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 3 آلاف مرة، مما أسفر عن 262 قتيلا و563 جريحا، وفق بيانات رسمية.