عبد الساتر ترأس صلاة الجناز عن راحة نفس جورج قرم: أعطى لبنان سنينًا من الاستقرار الاقتصادي
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
ترأس رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر، صلاة الجناز عن راحة نفس الوزير السابق جورج قرم في كاتدرائية مار جرجس بيروت، في حضور وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال جوني القرم ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، النائب جهاد بقرادوني، الأمين العام للحرب الشيوعي حنا غريب، عائلة الفقيد وعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والاكاديمية والدينية.
وبعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى المطران عبد الساتر عظة قال فيها: "بداية انقل إلى عائلة الفقيد العزيز محبة وتعازي صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، ها نحن نجتمع في هذا المكان المقدس وفي هذا الوقت لنرافق بصلاتنا ومحبتنا الزوج الأمين والوالد المحبّ والمستشار الصدوق والوزير النظيف الكفّ والعامل دومًا لأجل ازدهار بلده، لنرافقه في عبوره إلى قلب الآب بعد حياة قضاها في التعلّم والتعليم، في الخدمة العامة والاستشارات الاقتصادية لكبار الشركات في الشرق الأوسط والعالم، وفي التخطيط والإصلاح المالي والاقتصادي بما فيه خير وطنه لبنان والإنسان فيه".
أضاف: "ولد المرحوم جورج لوالدين هما المرحومان جورج قرم وماري بخيت المتحدّران من عائلتين كريمتين. فتربى وأخواه سيرج ويوسف وأخته ناديا على الإيمان المسيحي والقيم الإنسانيَّة واستقامة السيرة في جوّ من المحبّة الأخوية ومحبّة الرسم والموسيقى وخصوصًا الكلاسيكية والأدب والشعر. فجدّه المرحوم داود كان من رواد الرسم في لبنان ولوحاته لا تزال سبب اعتزاز لمن يمتلكها. ووالده جورج الذي برع في العزف على البيانو كان من مؤسسي المتحف الوطني والكونسرفتوار اللبناني. أما عمّه شارل فكان صاحب "المجلة الفينيقية" وديوانِ "الجبل المقدس" ومؤسس الحركة الفينيقية التي ساهمت في تعزيز الحسّ الوطني لدى اللبنانيين وفي تحقيق الاستقلال. ارتبط في سر الزواج المقدس بالسيدة الفاضلة هالة زماريا سليلة العائلة السياسية السورية العريقة فوالدها المرحوم ليون شَغَلَ منصب وزير دولة في الحكومة السورية وعمل بإخلاص لأجل بلده حتى انتقاله إلى لبنان قسرًا سنة 1958. وكانت تربطه بصهره علاقة احترام وتقدير متبادلين".
وتابع: "بارك الربّ المرحوم جورج والسيدة هالة بالابنتين ثريا وعليا والابن منير. ففرح المرحوم جورج بهم جميعًا وكان لهم الزوج والوالد المحبّ والحاضر والذي يعتني ويربي ويُسدي النصائح ويصغي إلى هموم أولاده وشجونهم. وكم افتخر بهم وهو يراهم يكبرون ويحققون ذواتَهم ويؤسسون عائلاتهم مع من هم مثلهم في القيم وحسن السيرة. وكم كان يفرح وهو يراهم يجتمعون حوله وحول والدتهم أولادًا وأحفادًا هم الذين اضطروا إلى العيش خارج لبنان بعيدًا عنه. وبسبب علمه وخبرته في مجال الاقتصاد، وبسبب صدقه ونظافة كفّه، اختير ليكون وزيرًا للمالية في حكومة دولة الرئيس سليم الحص. فعمل حتى سنة 2000 على برنامج للإصلاح المالي وتمكّن من دفع متأخرات الدولة للقطاع الخاص ونجح في تخفيض مستوى الفوائد وإعادة التوازن إلى ميزان المدفوعات فأعطى لبنان سنينًا من الاستقرار المالي والاقتصادي. كان أستاذًا محاضرًا في الجامعة اللبنانية واليسوعية وفي الجامعة الأميركية في بيروت حيث ترك الأثر البليغ في طلابه وطالباته. إنفتح على العروبة وأحبّها متأثرًا بصديقه الخوري يواكيم مبارك. أُعجب بكتّاب عرب كبار، فكان نهضويًّا عروبيًا حقيقيًّا".
وتوجه عبد الساتر إلى العائلة قائلا: "نيالكم انكم كنتم تعيشون معه، نيالكم لأنكم رافقتموه في مسيرته، ولأنكم سمعتم نصائحه. انا اكيد بأن مغادرتكم للخارج كانت صعبة عليه ولكنه كأب عرف ان يقبل اختياركم ويحترم مستقبلكم. ونيالنا في لبنان لأنه كان لدينا وزير مثله. يا ليتهم سمعوا له. سيظل في قلوب الكثير من اللبنانيين واللبنانيات وسيظل مثلا للوزراء الصالحين. ليرحم الرب الإله فقيدكم الغالي ويسكب في قلوبكم عزاءه ويجمعكم حول ذكراه الطيّبة اليوم وغدًا ودائمًا".
وختاما تقبلت العائلة التعازي.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: عبد الساتر
إقرأ أيضاً:
جورج وأمل كلوني: كل ما قيل عن الأبوة والأمومة مع طفليهما التوأم ألكسندر وإيلا
رغم أن النجم العالمي جورج كلوني كان يُعرف سابقًا كأحد أكثر العازبين وسامة في هوليوود، فإن حياته اتخذت منحى مختلفًا تمامًا بعد زواجه من المحامية والناشطة الحقوقية أمل كلوني.
وصرح في مقابلة سابقة مع مجلة GQ قائلاً: “لم أكن أعلم كم كانت حياتي فارغة حتى التقيت بأمل كل شيء تغير بعد ذلك".
في يونيو عام 2017، وبعد زواجهما في حفل إيطالي فاخر عام 2014، استقبل الزوجان توأمهما، ألكسندر وإيلا، في مستشفى سانت ماري بلندن. وكان كلوني يبلغ من العمر 56 عامًا حينها.
منذ ولادة التوأم، يحرص الثنائي على اختيار مشاريعهما بعناية لضمان تفرغهما لتربية أطفالهما.
وقال جورج لمجلة People: “في الزواج، ومع وجود الأطفال، تتخلى عن الأنانية، وهو أمر جميل.. أمل وأنا نتحدث عن ذلك كل يوم، ونشعر أننا محظوظون للغاية.”
رغم شهرته الكبيرة، لم يسلم جورج من صعوبات التربية. ففي مقابلة سابقة، كشف أنه يستعين بشخص يؤدي دور “سانتا كلوز” لإقناع أطفاله بالتصرف الجيد طوال العام، قائلًا: “لدي صديق يظهر رقمه على الهاتف باسم ’سانتا‘، وأستخدمه عندما يسيئون التصرف.”
كما تحدث جورج عن الاختلافات بين توأميه رغم أنهما نشآ في نفس الظروف، وقال في مقابلة مع برنامج “صباح الخير أمريكا”: “عندما يكون لديك توأمان وتربيهما بالطريقة نفسها، ثم تكتشف أنهما شخصيتان مختلفتان تمامًا، تدرك مدى محدودية تأثيرك الفعلي. يأتي الأطفال إلى العالم بشخصياتهم".
أطفالهوُلد ألكسندر في الساعة 12:54 ظهرًا يوم 6 يونيو 2017. وقد وصفه مقربون بأنه يشبه والده إلى حد كبير. وعلى الرغم من شهرة والدهما، حرص جورج وأمل على اختيار أسماء تقليدية لطفليهما، حيث قال: “لم أرد أسماء غريبة لأطفالي. كونهم أبناء شخص مشهور كافٍ ليجعل حياتهم صعبة.”
ألكسندر يُعرف بروحه المرحة وحبه للسيارات، حتى أن جورج ذكر في إحدى المقابلات أن ابنه يحتضن سيارته بحب شديد كلما رآها. كما روى أنه كثيرًا ما يوقظه في الصباح قائلاً: “إنه أنا، ألكسندر كلوني”، بطريقة مسرحية طريفة.
وُلدت إيلا بعد شقيقها بدقيقتين، وتُشبه والدتها أمل من حيث الملامح والشخصية. وصرّح جورج بأن إيلا أكثر هدوءًا وتحفظًا من شقيقها، كما أنها “دائمًا ما تحرص على أن يتبع الجميع القواعد”. وأضاف في لقاء مع The Guardian أن إيلا بدأت تُقلّد شقيقها في المزاح والمرح بعد أن لاحظت ردود الفعل الإيجابية عليه.
كما أشار إلى أن ابنته الصغيرة بدأت تُظهر ميلًا للأناقة، حيث قال ضاحكًا: “دائمًا ما تصعد إلى خزانة والدتها وتُمسك بالحقائب قائلة: ’هذه لي‘.”
رغم أن التوأم يكوّنان شخصيتين مختلفتين، يؤكد جورج أنه يستمتع بكل لحظة معهما، خصوصًا في هذه المرحلة التي ما زالا يعتبرانه فيها بطلهما الأول. وقال: “هما في الخامسة من عمرهما الآن، وبالنسبة لهما، ما زلت أبدو رائعًا. أحاول أن أستمتع بتلك المرحلة لأطول وقت ممكن.”
واختتمت أمل حديثها عن دور جورج كأب بقولها: “بالنسبة لهما، بابا يستطيع إصلاح كل شيء… ما عدا الطقس.”