قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن السلطات بجنوب إفريقيا تعتزم اليوم الأحد ترحيل 95 ليبيا أوقفوا في ما اشتبهت بأنه معسكر تدريب في مقاطعة مبومالانغا.

ونقلت الوكالة عن وزارة الداخلية الجنوب الإفريقية أنه سيجري ترحيل الليبيين على متن طائرة وفرتها الحكومة المكلفة من البرلمان.

وكانت محكمة وايت ريفر الجنوب إفريقية قد قضت في وقت سابق بسحب الدعوى الموجهة ضد الليبيين الـ 95 المحتجزين لديها بقضية معسكر التدريب العسكري.

ووفقا لوسائل إعلام إفريقية فإن المحكمة سحبت تهمة مخالفة قانون الهجرة ضد الليبيين وأحالتهم إلى وزارة الداخلية للتعامل مع القضية إداريا.

يأتي ذلك بعد أن استأنفت المحكمة قضية الليبيين المحتجزين بناء على طلب عاجل من ممثليهم القانونيين وقدمتهم إلى القضاء للنظر في قضيتهم المتعلقة بمخالفتهم لقوانين الهجرة.

وواجه 95 ليبيا تهمة تتعلق بمخالفة قانون الهجرة بعد اعتقالهم في معسكر تدريب عسكري مشتبه به في مدينة مبومالانجا بجنوب إفريقيا.

وتلقت الشرطة معلومات استخباراتية عن المعسكر المشتبه به، وداهمت الموقع بالتعاون مع الاستخبارات ومسؤولين من وزارة الداخلية وفقا للمتحدث باسم الشرطة “دونالد مدهلولي” في تصريحات صحفية.

المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية + صحيفة سوتيان الجنوب الإفريقية

جنوب إفريقيارئيسي Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف جنوب إفريقيا رئيسي

إقرأ أيضاً:

حكاوي ودروس إفريقية

حكاوي ودروس إفريقية …
عندما نغلق انفسنا على ثقافة واحدة ،فاننا نعتقد أن القيم الموجودة فيها متفردة ،و غير موجودة عند الشعوب الأخرى.
بمزيد من الحراك و الترحال و التواصل مع الاخرين ، نكتشف أن هذه الثقافات ناتجة عن التواصل و الأنصهار الاجتماعي بين هذه المجموعة أو تلك ، فتكون هناك قيم ثقافية مشتركة بصورة أو بأخرى بين المجموعات البشرية المختلفة بغض النظر عن الزمان او المكان .
قبل عشر سنوات تقريبا كنت مع صديقي اليوغندي صامويل، أبحث عن شقة للايجار في أحد أحياء كمبالا المكتظة بالاجانب . و لانشغالنا بالتنقل من مكتب عقارات إلى آخر منذ الصباح الباكر ، و ضياع الزمن مع السماسرة حتى اقتراب مغيب الشمس ، كنت في غاية الجوع فطلبت من صامويل أن ينتظرني لاشتري لنا (فيشار) تصنعه من الذرة الشامية فتاة عشرينية في محل صغير ، و تعرضه بصورة جميلة و انيقة ، إشتريته لنتصبر به ريثما نعود إلى السوق و نتغدى ..
اشتريت منها عبوتين، واحدة لي و الأخرى لصديقي .
قبل ان اشتريها كنت افكر و أخشى في أن يراني أحدهم آكل في الطريق العام . ففي ثقافتنا المحلية عند اهلنا الفولان (#البلاكو) لا يجوز للرجل أن يأكل في الطريق العام ، و قمة البؤس و العيب أن يأكل و هو يمشي في الطرقات أو في الأسوق على مرأى من الناس .. طول حياتي معه لم أرى والدي يأكل خارج البيت ، بحكم عمله في سوق سنار يفطر في البيت ثم يقضي بقية يومه في السوق صائما لا يأكل ولا يشرب شيئا حتى يعود ، سألته في ذلك قبل وفاته بفترة قال لي طوال عمره الذي فاق التسعين وقتها لا يتذكر انه أكل أو شرب في الطريق العام أو الأسواق ابدا . عندما نكون في سفر من سنار إلى الخرطوم ، يمتنع عن تناول اي شئ حتى في السيارة ، يقول لي :
كل انت و اتركني .
بمرور الزمن أصبحنا نسافر في الصباح الباكر جدا و نصل وجهتنا قبل العاشرة صباحا .
رحمه الله كان متمسكا جدا بقيم #البلاكو .
ناولت صامويل عبوته في كيس معها قارورة ماء ، كنت مترددا جدا ما بين الإرهاق و الجوع الذي يفتك بي و بين أن التقي بالصدفة شخصا أعرفه من اهلي و معارفي و انا آكل في الطريق .
و منذا الذي يراني في هذا المكان البعيد جدا من الديار؟ . في تلك الفترة قبل عشر سنوات نادر جدا أن تلتقي سودانيا خارج منطقة تمركز السودانين في اروا بارك . ليس الأمر كاليوم لو رفعت حجرا لوجدت سودانيا …
اكثر ما استغرب له ان تجد سودانيا وفد إلى كمبالا خلال أقل من عام يشتكي بأن البلد كلها اتملت سودانيين ????????، بالرغم من أن اهل البلد لا يشتكون مثلنا ، بل ولا يهتمون ابدا …
نزاع داخلي بين الجوع الذي يدفعني لفتح الفيشار والأكل منه أثناء تجوالنا. و بين قيمة البلاكو التي تحض على عدم الأكل في الطريق …
في الحقيقة أصبحت القيمة وقتها بالنسبة لي الا يراني احد و انا آكل اكثر من قناعتي الذاتية بجدواها في تلك اللحظة، و هذا يدفعنا لإعادة التفكير في جدوى الكثير من العادات و القيم التي نشأنا و وجدنا المجتمع يكبلنا بها بالرغم من أهمية الكثير منها في اصلاح نفوسنا …
اخيرا اقنعت نفسي بألا احد يعرفني في هذه المنطقة ناهيك ان يعرف بثقافة او سلوك أهله غير موجودون في هذه المناطق . فتحت الكيس و اكلت الفيشار ، و أخرجت قارورة المياه و افرغتها في جوفي .
لاحظت ان صديقي اليوغندي لم يأكل بالرغم من انه اشتكى لي أيضا بأنه جائع . فسالته لماذا لا تأكل ؟
رد علي بجدية دون أن يلتفت نحوي بجملة صدمتني ولم انساها ابدا ، تمنيت وقتها لو أنني صبرت عن الفيشار حتى نعود . جملة جعلتني بعدها اتواضع كثيرا في تقدير ثقافتي تجاه ثقافة الآخرين . فأي قيمة تتباهى بها ستجدها في مجتمع آخر بصورة أرفع و أقيم ، و اي سمة لا تعجبك في مجتمع ما ستجد مقابلها أخرى أسمى مما لديك . قال لي :
الإفريقي النبيل لا يأكل في الطرقات …
لم يزد من جملته هذه و انا لم اناقشه ، لكنه هز قناعاتي و اعاد ترتيب مسلماتي في نظرتي لثقافة الآخرين .
سالم الامين بشير كمبالا /يونيو٢٠٢٥

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • 14 طالبًا قطريًا في رحلة تعليمية إلى طوكيو ضمن معسكر اليابان لصيف 2025
  • حكاوي ودروس إفريقية
  • «التنمية» يقرض جنوب إفريقيا 470 مليون دولار
  • طقس الأحد: ارتفاع درجات الحرارة في الجنوب والشرق مع زخات رعدية بالأطلس وضباب بالسواحل
  • وزير الخارجية يبحث مع المفوض الأوروبي للشئون الداخلية سبل تعزيز التعاون
  • وزير الخارجية والهجرة يتلقي اتصالًا هاتفيًا من المفوض الأوروبي للشئون الداخلية والهجرة
  • الرئيس اللبناني: الجيش بات مُنتشرًا جنوب نهر الليطاني وقوامه سيصل 10 آلاف جندي
  • وزارة الداخلية: إنقاذ 39 مهاجراً غير شرعي قبالة سواحل طرابلس
  • بعد غارات الجنوب... الصحة تعلن حصيلة الشهداء والجرحى
  • وزير البترول يشهد وصول ذراع التحميل البحري الأخير «Loading Arm» إلى مطار القاهرة