صحيفة عبرية: مليون إسرائيلي غادروا دولة الاحتلال و 40% يفكرون بالهجرة
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
الثورة نت../
كشفت صحيفة /يديعوت أحرنوت/ العبرية عن ارتفاع عدد المستوطنين الذين يغادرون دولة الاحتلال إلى الخارج، وذلك في ضوء زيادة التهديدات واستمرار الحرب على غزة، وانخفاض مستوى المعيشة وتفاقم حدة الانقسام الداخليّ، وأشارت إلى أن عدد الهاربين من الدولة وصل إلى مليون شخص منذ أكتوبر الفائت.
وقالت الصحيفة إنّ “هذه الأسباب دفعت بالكثير من الإسرائيليين للتفكير مجددا في بقائهم في إسرائيل والخشية على مستقبلهم”.
ونقلت عن مركز الإحصاء المركزي معطيات تدل على أنّ هناك زيادة بنسبة 20 بالمائة على عدد المهاجرين مقارنة بالعام الماضي، عدا عن انتشار ظاهرة إقامة تجمعات للإسرائيليين في الخارج خلال العامين الماضيين.
وفيما أشارت التقارير الإحصائية إلى تفاقم الهجرة العكسية من إسرائيل بعد اندلاع الحرب على غزة، لوحظ الإعلان عن تأسيس حركات وجمعيات شعارها (لنغادر معا)، والتي استقطبت عشرات آلاف المستوطنين الإسرائيليين.
وفي وقت سابق، دعا رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيليّ السابق نفتالي بينت، المستوطنين إلى عدم مغادرة إسرائيل، وعبّر عن قمة المخاوف الإسرائيلية من تبعات هذه الهجرة، مؤكدًا أنّ إسرائيل تمرّ بأصعب فترة منذ تأسيسها، حيث إرباك الحرب، والمقاطعة الدولية، وتضرّر الردع، وبقاء 120 إسرائيليًا في الأسر، وآلاف العائلات الثكلى، وآلاف المهجرين، وفقدان السيطرة على الاقتصاد والعجز. وقال بينت: “كل هذا صحيح بالكامل، لكن شيئًا واحد يقلقني، وهو الحديث عن مغادرة البلاد”.
وكشفت نتائج استطلاع للرأي بين الإسرائيليين، أنّ 40 بالمائة منهم يفكرون في الهجرة المعاكسة، أيْ مغادرة فلسطين والعودة من حيث أتوا، وطرحوا لذلك تفسيرات عديدة، كالتدهور الحاصل في إسرائيل لأسبابٍ كثيرةٍ ومتنوعةٍ، كالوضع الاقتصادي، وعدم المساواة، وخيبة الأمل بسبب تعثر التسوية مع الفلسطينيين.
وفي السياق عينه، وحسب دراسة صادرة عن مركز تراث (بيغن)، فإنّ 59 بالمائة من اليهود في إسرائيل توجهوا أوْ يفكرون بالتوجه إلى سفاراتٍ أجنبيّةٍ للاستفسار وتقديم طلبات للحصول على جنسياتٍ أجنبيّةٍ، بينما أبدت 78 بالمائة من العائلات اليهودية دعم أبنائها الشباب للسفر إلى الخارج.
وعلى وقع تنامي القلق لدى الإسرائيليين من الهجرة الجماعيّة، قال كالمان ليبسكيند الكاتب اليمينيّ في مقال بصحيفة /معاريف/ العبريّة إننّا “أمام ظاهرة متزايدة في المجتمع الإسرائيلي تتمثل في نشوء طبقة متنامية من اليسار الإسرائيلي، تبتعد عن الصهيونية وإسرائيل، ويتراجع اهتمامها أقل فأقل بالدولة اليهودية، بل إنها نفسها تدير خطابا نشطا يقظا ضد المشروع الصهيوني بأكمله، يدعون لإعادة قراءة أحداث النكبة، والدولة الفلسطينية، وحقيقة حدود 48 و67″، على حدّ تعبيره.
وأضاف أنّ “هؤلاء النشطاء في معظمهم ينخرطون في منظمات مدنية إسرائيلية يحصلون على تبرعات من دول أجنبية، بهدف تشويه سمعة الجيش الإسرائيلي وجنوده، والآن بات يدرك هؤلاء أنّ الجماعة الإسرائيلية والصهيونية التي ينتمون إليها أمر خاطئ من الأساس، وباتوا يتبنون شعارات من قبيل أنّ الخط الأخضر الفاصل بين اليهود والفلسطينيين، يعتبر رمزًا للفصل بين ما هو شرعي وغير شرعي، وباتوا يضعون فروقات بين مستوطنة كريات أربع في الخليل، ومدينة رمات أفيف في تل أبيب، ويعتقدون أنّ مساعي الدولة للحفاظ على أغلبية يهودية فيها سلوك غير ديمقراطيّ”، كما أكّد الكاتب اليمينيّ.
وفي دراسة أعدّتها ونشرتْها وزارة الاستيعاب الإسرائيلية، تَبيَّن أنّ ثلث اليهود في إسرائيل باتوا يؤيّدون فكرة الهجرة، وخصوصًا بعد معركة (سيف القدس)، في أيار (مايو) 2021، وهو تاريخ كان المتوقّع في الإحصاءات الفلسطينية، كما الإسرائيلية، أنْ يكون عدد اليهود في فلسطين التاريخية قد وصل، قبل سنة منه، إلى 6.9 ملايين نسمة، في مقابل 7.2 ملايين عربي.
ووفقًا لأرقام وزارة الاستيعاب، غادر إسرائيل واستقرّ في الخارج، منذ مطلع 2021، ما مجموعه 720 ألف مستوطن يهودي، في حين سَجّل العام نفسه تفوّقاً في ميزان الهجرة المعاكسة لمهاجرين يهود هم في الأساس قادمون من الخارج.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
انطلاق تصويت المصريين بالخارج في 18 دولة لانتخابات "الدوائر الملغاة" بمجلس النواب
انطلقت منذ قليل عملية تصويت المصريين المقيمين في الخارج في انتخابات الدوائر المُلغاة من المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب 2025، وذلك بفتح السفارات والقنصليات المصرية في 18 دولة لاستقبال الناخبين.
وتستمر عملية التصويت للمصريين في الخارج على مدار يومي الإثنين والثلاثاء 8 و9 ديسمبر الجاري.
وشملت الدول التي فُتحت فيها مقار التصويت السعودية، ورومانيا، والجزائر، والسودان، وإسبانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وألمانيا، والنمسا، وسويسرا، والدنمارك، وهولندا، وبلجيكا، ومالطا، والتشيك، وسلوفاكيا، وبولندا، والمجر.
تُجرى هذه الانتخابات التكميلية في 30 دائرة قضت المحكمة الإدارية العليا بإلغائها ضمن المرحلة الأولى، وتتوزع هذه الدوائر على 10 محافظات. وفي الداخل، يُجرى التصويت يومي الأربعاء والخميس 10 و11 ديسمبر الجاري.
المحافظات والدوائر المشمولة هي:
محافظة الجيزة (البدرشين، منشأة القناطر، بولاق الدكرور، العمرانية والطالبية، قسم الجيزة، 6 أكتوبر، الهرم)، ومحافظة المنيا (أول المنيا، أبو قرقاص، ملوي، ديرمواس، مغاغة والعدوة وبني مزار)، ومحافظة البحيرة (المحمودية، الدلنجات، حوش عيسى، كوم حمادة)، ومحافظة أسيوط (قسم أول أسيوط، أبو تيج، ديروط والقوصية ومنفلوط)، ومحافظة الوادي الجديد (الداخلة والفرافرة، الخارجة)، ومحافظة أسوان (نصر النوبة، أول أسوان وثان أسوان وأسوان الجديدة، إدفو)، ومحافظة الأقصر (قسم الأقصر، إسنا، القرنة)، ومحافظة الفيوم (سنورس)، ومحافظة الإسكندرية (أول المنتزه)، ومحافظة سوهاج (البلينا).
تنص ضوابط الهيئة الوطنية للانتخابات على أن يكون التصويت سرياً وعاماً ومباشراً، ويجب على كل ناخب ممارسة هذا الحق بنفسه. يُعتد في إثبات شخصية الناخب ببطاقة الرقم القومي أو جواز السفر الساري المتضمن الرقم القومي. ويتم الإدلاء بالصوت في مقر القنصلية أو البعثة الدبلوماسية. تشكل لجان الإشراف على الاقتراع والفرز من أعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي، ويعاونهم أمين أو أكثر من العاملين بوزارة الخارجية.
تُعلن نتيجة هذه الجولة يوم 18 ديسمبر. وفي حال الحاجة إلى جولة إعادة، ستُجرى في الخارج يومي 31 ديسمبر الجاري و1 يناير 2026، وفي الداخل يومي 3 و4 يناير المقبل، وتُعلن النتيجة النهائية للإعادة يوم 10 يناير.