الجزيرة:
2025-08-01@15:54:39 GMT

معبر أدري.. نقطة حدودية حيوية بين تشاد والسودان

تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT

معبر أدري.. نقطة حدودية حيوية بين تشاد والسودان

أحد المعابر الأساسية الحيوية وأهمها بين دولة السودان وجمهورية تشاد. أخذ اسمه من مدينة أدري التشادية الحدودية مع ولاية غرب دارفور، تنشط عبره حركة النقل والتجارة بين البلدين، وأعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها عليه.

ويواجه المعبر تحديات أمنية وتوترات متزايدة جراء اندلاع مواجهات مسلحة منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني الذي يقوده عبد الفتاح البرهان.

واتهمت الحكومة السودانية قوات الدعم السريع باستخدام المعبر ممرا للإمداد العسكري وتهريب الأسلحة تحت غطاء الإغاثة الإنسانية.

الموقع

يقع معبر أدري بين الحدود التشادية والسودانية، في اتجاه ولاية غرب دارفور على الحدود الشرقية بين البلدين، ويربط بين مدينة أدري التشادية وإقليم دارفور غربي السودان.

الأهمية

يقع المعبر الحدودي في منطقة إستراتيجية مهمة، وتظهر أهميته في الأمور التالية:

يعد أحد المعابر الثلاثة المهمة الواقعة على الحدود السودانية التشادية البالغة 1400 كيلومتر. ويعتبر معبر أدري الحدودي شريانا اقتصاديا وثقافيا لمناطق دارفور الحدودية بين السودان وتشاد، ويسهّل التجارة الثنائية وحركة تنقل الأفراد بين البلدين. ويشكّل المعبر ممرا إستراتيجيا للتجارة بين السودان وتشاد، إذ تمر من خلاله الشاحنات المحملة بالمنتجات الزراعية والبضائع المصنعة والماشية، وله أهمية خاصة لدى القبائل في المنطقتين. ويلعب المعبر دورا في تعزيز النمو الاقتصادي، وتوفير فرص العمل للمواطنين. كما يتميز معبر أدري بموقعه الجغرافي الذي يساعد في تسهيل العمليات اللوجستية ويشكل نقاط ارتكاز للمنظمات الإنسانية الدولية. ويعد أدري المعبر الوحيد الآمن لإيصال المساعدات الإنسانية لإقليم دارفور. محطات

في 15 أبريل/نيسان 2023 اندلعت معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مما خلّف نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ (وفق أرقام الأمم المتحدة) وتدمير البنية التحتية للبلاد، التي قدرت خسائرها بما يفوق 150 مليار دولار، حسب بعض الإحصاءات الحكومية خلال أقل من عام ونصف عام تقريبا.

وبات السودان يعاني من وضع إنساني صعب تفاقم نتيجة تعثر وصول المساعدات لمستحقيها، خاصة مع هطول أمطار بمعدلات عالية قطعت الطرق وأعاقت تحركات فرق الإغاثة على قلتها.

وكان ملف الإغاثة أحد نقاط الخلاف بين الحكومة وقوات الدعم السريع، التي تصر على دخول المساعدات عبر معبر أدري مع تشاد، بينما وافقت الحكومة على عدة معابر مع مصر وجنوب السودان وتشاد، واستثنت معبر أدري الذي تقول إن قوات الدعم السريع تستخدمه لنقل الأسلحة.

ويتفق خبراء من الأمم المتحدة مع اتهامات الحكومة للدعم السريع بشأن تلقي شحنات أسلحة عبر هذا المعبر، وتنفي قوات الدعم السريع هذه الاتهامات.

وذكرت وكالات الإغاثة أن الحظر المفروض على استخدام المعبر أدى إلى توقف أطنان من المساعدات في تشاد لأن معبر الطينة -الوحيد الذي يسمح الجيش بالمرور عبره إلى هذه المنطقة- أغرقته الأمطار الغزيرة.

مشهد من سوق في مخيم للاجئين السودانيين بمدينة أدري التشادية (الفرنسية)

وقال مجلس السيادة الانتقالي في السودان منتصف أغسطس/آب 2024 إنه سيفتح معبر أدري الحدودي مع تشاد لمدة 3 أشهر لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق مهددة بالمجاعة في إقليم دارفور.

ووصفت قوات الدعم السريع قرار الجيش السوداني بفتح المعبر بأنه محاولة لـ"تحقيق أجندة سياسية والتغطية على رفض البرهان الذهاب إلى محادثات جنيف".

ووصف المستشار بقوات الدعم السريع الباشا طبيق قرار الجيش السوداني بأنه "عطاء من لا يملك، لأن المعبر تحت سيطرة الدعم السريع"، واعتبر أن "هذه مناورة سياسية ليس إلا".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قوات الدعم السریع الجیش السودانی معبر أدری

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع (الجنجويد)، «مليشيا إرهابية تتحرك كأعمدة موت»

من أحاجي الحرب ( ٢١٣٠٧ ):
○ كتب: د. Yousif Kamil Amin
لقد قمت بترجمة هذا الحوار إلى العربية، وهو لقاء أجرته قناة BFMTV في برنامج BFM Story مع الكاتب والفيلسوف الفرنسي برنار-هنري ليفي عقب عودته من السودان. وصف ليفي ما يجري بأنه «أشرس وأكثر الحروب نسيانًا في العالم اليوم»، مقدّمًا صورة لبلد ممزق بالانتهاكات والنزوح الجماعي، مشيرًا إلى وجود 12 مليون نازح من أصل 51 مليون نسمة، وهي أرقام قال إنها تكشف حجم المأساة التي تمر «تمامًا تحت رادار الإعلام العالمي».
???? ليفـي حسم الرواية التي يحاول البعض تبسيطها بجهل حينا وخبث أحيانا أخرى:
❌ هذه ليست حربًا بين جنرالين!
⚠️ ليست نزاعًا قبليًا أو عرقيًا كما يُروّج البعض.
✅ بل هي انقسام سياسي حقيقي بين مشروعين متناقضين لمستقبل البلاد.
???? وأوضح أن أحد هذين المشروعين يقوده حميدتي عبر مليشيا الدعم السريع (الجنجويد)، التي وصفها بأنها «مليشيا إرهابية تتحرك كأعمدة موت» لا تعرف سوى الحرق ، النهب ، القتل ، الاغتصاب
???? وأضاف: «جمعت شهادات نساء تطاردك ليلًا ونهارًا»،
????مشددًا على أن هذه الأفعال تمثل إرهابًا بالمعنى الكلاسيكي للكلمة، على طريقة داعش والقاعدة.
???????? كما ربط ليفي بشكل مباشر بين هذه الجرائم والدعم الخارجي، مؤكدًا أن الإمارات هي الداعم الرئيسي لهذه المليشيا، واصفًا وقوفها إلى جانبها بـ «❌ الخطأ السياسي والأخلاقي الفادح».
وفي هذا السياق، نقل ليفي رسالة واضحة من الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان إلى أبوظبي، حيث اعتبر أن الإماراتيين الذين وقفوا في محطات كثيرة في الجانب الصحيح من التاريخ، يرتكبون اليوم خطأً كبيرًا بدعمهم لهذه المليشيا، لكنه خطأ قابل للإصلاح إذا اختاروا التراجع عنه ووقف هذا المسار الذي يهدد السودان كله.
???? وأوضح ليفي أن البرهان يطالب بإنهاء ما وصفه بـ « حالة الخلط التي تساوي بين الجلاد والضحية في الخطاب الدولي»،
مشددًا على أنه لا يجوز خلق أي معادلة زائفة بين الطرفين. ✅ ليفـي أيّد هذا الموقف بشكل كامل وشرح أن الواقع واضح مهما كانت الظروف:
✔️ لدينا من جهة حكومة سودانية شرعية يقودها مجلس سيادة ورئيس وزراء مدني، مهما كانت لها من عيوب،
❌ وفي الجهة الأخرى مليشيا إرهابية ترتكب جرائم ضد المدنيين وضد الإنسانية.
وأكد أن الاستمرار في مساواة الطرفين هو خيانة للواقع ويمنح المليشيا غطاءً للاستمرار في جرائمها.
????️ ليفي وصف ما يجري بأنه ليس مجرد كارثة إنسانية، بل مشروع سياسي لتدمير السودان وتحويله إلى «دولة تهريب» تبيع نفسها لأعلى المزايدين على حساب حضارة السودان العريقة التي تضاهي حضارة الفراعنة.
وأوضح أن البرهان، الذي كان أحد الموقّعين على اتفاقات أبراهام، «يقدم الكثير» للمجتمع الدولي، معتبرًا أن وقف الدعم الخارجي، خصوصًا من الإمارات، يمكن أن يغيّر مسار الحرب ويمنح السودان فرصة للنجاة.
واختتم ليفي حديثه بينما تُعرض صور الخرطوم وطريق الأبيض والفاشر، قائلاً: «لا أحد يعرف، لا أحد يهتم. وهذه، بالنسبة لي، أكبر مظلمة في العالم».
————————-
برنار-هنري ليفي فيلسوف وكاتب وصانع أفلام فرنسي، وُلد في 5 نوفمبر 1948 في مدينة بني صاف بالجزائر، ويُعد من أبرز الوجوه الفكرية والسياسية في فرنسا منذ السبعينيات. برز كأحد أعضاء مجموعة “الفلاسفة الجدد” التي انتقدت الماركسية والأيديولوجيات الشمولية. عُرف بمشاركته في قضايا حقوق الإنسان ونشاطه في مناطق النزاعات مثل البوسنة وليبيا والسودان. يُعتبر ليفي من المؤيدين البارزين للكيان الصهيوني، حيث يرى في دعمها دفاعًا عن الديمقراطية ورفضًا لمعاداة السامية، لكنه في الوقت نفسه لا يتردد في انتقاد بعض سياساتها، خاصة ما يتعلق بالاحتلال ومعاملة الفلسطينيين، مؤكدًا أن بقاء الكيان يعتمد على التمسك بالقيم الأخلاقية والديمقراطية..
#من_أحاجي_الحرب

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • نيالا.. القتل بدم بارد في وضح النهار
  • السودان.. الجنائية الدولية تتسلم ملف جرائم الدعم السريع في دارفور
  • الدعم السريع (الجنجويد)، «مليشيا إرهابية تتحرك كأعمدة موت»
  • “الجنائية” تتسلم ملف جرائم “الدعم السريع” في السودان
  • شاهد بالفيديو.. كيكل: سنطارد “الدعم السريع” حتى “أم دافوق”
  • “الدعم السريع” تنشئ كلية حربية في إحدى مدن غرب السودان
  • الاتحاد الإفريقي يحذر من تقسيم السودان ويرفض الاعتراف بالحكومة الموازية لـ”الدعم السريع”
  • ماذا تعني تلميحات مناوي بإمكانية تواصله مع الدعم السريع؟
  • الاتحاد الإفريقي يحذر من تقسيم السودان ويرفض الاعتراف بالحكومة الموازية لـالدعم السريع
  • “الدعم السريع” تنهب قافلة مساعدات “أممية” خاصة بدارفور