بلينكن يصل إسرائيل وفريق إسرائيلي إلى القاهرة بصلاحيّات محدودة
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الى إسرائيل مساء اليوم الأحد 18 أغسطس 2024 ، في محاولة للدفع باتجاه هدنة في قطاع غزة ، وتبادل أسرى، فيما أكّدت تقارير إسرائيلية، أن فريق عمل توجّه إلى القاهرة، هذا المساء، مشيرة إلى أنه يتمتع بصلاحيات محدودة.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية العامة، نقلا عن مصادر في فريق التفاوض، بأن التفويض الذي حصل عليه الفريق الذي أُرسل إلى القاهرة "محدود"، و"يتوجّب توسيعه لاحقا".
وشدّدت المصادر على أنه "من دون توسيع التفويض، لا يمكن التوصل إلى اتفاقات".
وسينضمّ إلى الفريق الذي سيتوجه إلى القاهرة، رئيس شعبة "الاستراتيجية"، إليعزر توليدانو.
ونقلت "كان" عن ثلاثة مصادر، قالت إنّها مطلعة على اجتماعات المفاوضات التي جرت في قطر، إنه "تم إحراز تقدم في المحادثات بشأن تفعيل معبر رفح ، والفيتو الإسرائيلي على الأسرى الفلسطينيين، وكذلك الانتقال بين مراحل الاتفاق".
وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه "لا تزال هناك خلافات كبيرة بشأن قضايا؛ محور فيلادلفيا، ومحور ’نيتساريم’، وعدد الرهائن الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى".
وخلال رحلاته السابقة، زار وزير الخارجية الأميركي أيضا عددا من الدول العربية في المنطقة.
وهذه هي الرحلة التاسعة لبلينكن إلى الشرق الأوسط، منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
وتأتي هذه الرحلة التي أرجأ بلينكن عطلته من أجلها، بعد يومين على مباحثات في الدوحة بشأن وقف لإطلاق النار في قطاع غزة دعا إليها الرئيس الأميركي، جو بايدن. وقال مسؤولون أميركيون إن تقدما أُحرز فيها.
وتلعب الولايات المتحدة ومصر وقطر دور الوسيط في هذه المباحثات بين إسرائيل وحركة حماس ، في ظلّ استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر في قطاع غزة.
ويُتوقّع أن يلتقي بلينكن، غدا الإثنين، برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، ووزير أمنه، يوآف غالانت، والرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ.
وفي القاهرة، يلتقي بلينكن خلال زيارته مسؤولين مصريين، فيما من المقرر أن تستأنف المحادثات المعلقة راهنا، الأسبوع المقبل في العاصمة المصرية، بحسب ما أفاد الناطق باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل.
وبعد المباحثات التي استمرت يومين وغابت عنها حركة حماس، أعلنت دول الوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر تقديم مقترح جديد "يقلص الفجوات" بين إسرائيل وحماس لوقف النار في الحرب على غزة المتواصلة منذ أكثر من عشرة أشهر، والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين.
وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن، أن اتفاقا على وقف النار بات "أقرب من أي وقت مضى"، في وقت تتكثف الجهود لتجنب اتساع رقعة الحرب إقليميا بعد تصاعد التوتر بين إيران وحلفائها من جهة، وإسرائيل وحلفائها من جهة أخرى، إلا أن القيادي في حماس سامي أبو زهري، رأى في بيان أن "الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار هو وهم".
وشدّد على أن "الاحتلال يواصل عرقلة كل المساعي لإتمام أي اتفاق"، مضيفا "لسنا أمام اتفاق أو مفاوضات حقيقية، بل أمام فرض إملاءات أميركية".
وأعرب المفاوضون الإسرائيليون العائدون من مباحثات الدوحة "عن تفاؤلهم الحذر" لنتنياهو، وفق ما أفاد مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية.
وأضاف المكتب في بيان: "هناك أمل في أن يسمح الضغط الكبير للولايات المتحدة والوسطاء على حماس، بأن تتراجع عن معارضتها الاقتراح الأميركي الذي يتضمن عناصر مقبولة لدى إسرائيل".
وأقرّ مسؤول أميركي بأن العملية التفاوضية لم تصل بعد إلى "مرحلتها النهائية"، مشيرا إلى أن الدبلوماسيين يعملون حاليا على إعداد "خلية" لتكون قادرة على أن تنفذ سريعا شروط أي اتفاق محتمل.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: إلى القاهرة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
امريكا ترفض ردّ “حماس” الذي يؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني
الثورة نت/وكالات رفضت الولايات المتحدة، عبر مبعوثها الخاص ستيفن ويتكوف، اليوم الاحد رد حركة المقاومة الإسلامية “حماس” على المقترح الأميركي الأخير بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبرة بانه “غير مقبول بتاتاً”. في المقابل، أكّدت “حماس” أنها سلمت ردّها إلى الوسطاء بعد جولة مشاورات وطنية، مشددة على أن “مضمون الرد يعكس التزامها بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب شامل لقوات العدو من غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون قيود، بالإضافة إلى اتفاق لتبادل الأسرى يشمل إطلاق سراح عشرة من أسرى الاحتلال الأحياء وتسليم جثامين 18 آخرين، مقابل عدد يُتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين”،وفق وكالة قدس برس. بدورها أوضحت فصائل المقاومة، في بيان مشترك، أنها “عملت بكل جدٍ على صيغة توقف المجاعة، وتوفّر المأوى، وتنهي الإبادة، وتُمهّد لحالة استقرار تُحفظ فيها كرامة شعبنا”، مؤكدة أنها “لم تُعرض عليها منذ بداية الحرب أي خطة حقيقية توقف العدوان أو تضمن للشعب الفلسطيني حقوقه الأساسية”. وتنصّلت قوات العدو من اتفاق 19 يناير الماضي الذي تم بوساطة قطرية ومصرية وأميركية، حيث استأنفت عدوانها منذ 18 مارس الماضي، وواصلت سياسة الإبادة الجماعية، بينما ظلت المقاومة منفتحة على أي جهد يوقف الحرب ويحمي المدنيين.