أسباب تزايد حرائق الغابات في تركيا
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – شهدت حرائق الغابات في تركيا هذا العام ارتفاعًا مقارنة بالعام السابق بفعل درجات الحرارة القياسية التي سجلتها مدن مختلفة خلال موسم الصيف.
وأفادت رئيسة قسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد في جامعة إزمير بكيرجاي، جرمين طاغيل، أن الاحتباس الحراري العالمي تسبب في زيادة حرائق الغابات وزاد من آثارها المدمرة.
وأضافت طاغيل أن تركيا هي واحدة من المناطق التي تتأثر بتغير المناخ بشدة، قائلة: “وفقًا لتقرير علمي، تعد منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط واحدة من أسرع المناطق ارتفاعًا في درجات الحرارة في العالم، خاصة في الصيف، يصبح الاحتباس الحراري أكثر وضوحًا. تعد ظروف الطقس الحار والجاف من أكثر العوامل تأثيرًا في الانتشار السريع للحرائق وتكثيفها، لذلك تعد تركيا من بين البلدان الأكثر عرضة لخطر الحريق، إلى جانب دول مثل البرتغال وإسبانيا”.
وذكرت أن “90 في المئة من الحرائق في تركيا سببها العنصر البشري، بجانب العوامل المناخية، وفي حين أن البشر هم أهم عوامل بدءالحرائق، فإن الظروف الجوية المواتية والغطاء النباتي تجعل من السهل أن تصبح الحرائق شاسعة للغاية ويصعب السيطرة عليها “.
وأشارت طاغيل إلى أن “درجة الحرارة والرياح والرطوبة الأرضية كانت العوامل الرئيسية في زيادة الحرائق هذا الصيف، وأن درجات الحرارة كانت أعلى من المعايير الموسمية خلال الأشهر 13-14 الماضية”. وأضافت: “بدأ موسم الصيف بموجة حر مبكرة، مما أدى إلى تسريع جفاف السطح وزيادة قابلية اشتعال الغطاء النباتي، تم تسجيل شهري يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز على أنهما الأشهر الأكثر سخونة في تركيا، في منتصف أغسطس، أثرت موجة حر جديدة على تركيا، خاصة في غرب الأناضول، جف الغطاء السطحي بسرعة بسبب موجات الحرارة المستمرة، وزاد خطر الحريق بشكل كبير ووصل إلى حجم ينذر بالخطر، ويعد الغطاء النباتي مصدرًا مهمًا للوقود في تكوين الحرائق وانتشارها. الصنوبر الأحمر هو أحد أنواع الأشجار ذات القيمة الأعلى من حيث القابلية للاشتعال “.
هذا وذكرت طاغيل أن أن الرياح الجنوبية الجافة، التي كانت فعالة في الشهرين الماضيين، جففت الغطاء النباتي وخلقت بيئة مناسبة للحرائق مفيدا أن هبوب الرياح القوية من الشمال في أغسطس زادت من خطر نشوب حريق أكثر.
ووفقًا لبيانات المديرية العامة للغابات، اندلع 1419 حريق غابات في تركيا بالفترة بين بين 1 يناير/كانون الثاني و19 أغسطس من العام الماضي، في حين تم تسجيل 2529 حريقًا في الفترة نفسها من هذا العام.
وبالمقارنة مع الفترة نفسها، زادت مساحة الغابات المحترقة من 8,865 هكتارًا إلى 17,456 هكتارًا.
وبين 1 يناير/ كانون الثاني و19 أغسطس من العام الماضي، وقع ألف و12 حريقًا خارج مناطق الغابات ليرتفع الرقم خلال الفترة عينها من العام الجاري إلى ألفي 793 حريقًا هذا العام.
وفي أغسطس الجاري، وقع 439 حريق غابات حتى الآن، واستجابت فرق الإطفاء لـ 247 حريقًا في 4 أيام (15-18 أغسطس)، من بينها 109 حرائق غابات.
Tags: الاحتباس الحراريحرائق الغابات في تركيا
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الاحتباس الحراري حرائق الغابات في تركيا حرائق الغابات فی ترکیا الغطاء النباتی حریق ا
إقرأ أيضاً:
إسبانيا.. محاولات للسيطرة على حريق دمر 500 هكتار من الغابات
اندلع حريق في وسط إسبانيا ما أسفر عن تدمير أكثر من 500 هكتار من الغابات.
وأفاد المدير الفني لمكافحة الحرائق في بلدة مومبلتران "أنخيل إجليسياس" في تصريح اليوم، أن استمرار الرياح القوية ساعد على انتشار النيران التي اندلعت في وقت متأخر من مساء الاثنين، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من النباتات القابلة للاشتعال في التضاريس الجبلية.
أخبار متعلقة عاجل: رئيس وزراء بريطانيا: سنعترف بدولة فلسطين حال لم تنه إسرائيل الوضع بغزةفرنسا تصف عنف المستوطنين في الضفة الغربية بـ"الأعمال الإرهابية" .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } طائرة تلقي بالماء في حريق هائل في إسبانيا (رويترز) رجال الإطفاء يكافحون حريق هائل في إسبانيا - رويترز var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });حرائق الغاباتيذكر أن رجال الإطفاء يعملون على إخماد الحريق، باستخدام الطائرات والمروحيات، بينما سعى رجال الإطفاء على الأرض إلى إنشاء حواجز للحريق لمنع النيران من الانتشار بشكل أكبر.