الكاتب المناضل محمد المختار العرباوي.. وداعا
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
لا نملك إلا الكتابة أمام رحيل الأصدقاء والكتاب والباحثين، نعزي أنفسنا والكلمة الحرة الصادقة ومواقف النضال الوطني الشريف، فمنذ يومين تداولت وسائل التواصل الاجتماعي في تونس رحيل الباحث والكاتب محمد المختار العرباوي (1937-2024) أصيل مدينة تالة الواقعة غرب تونس، تلقى دروسه الأولى في تونس ثم واصل دراسته في جامعة القاهرة ونال شهادة الإجازة في اللغة العربية.
لم تثنِ المضايقات الأمنية التي تعرض لها العرباوي عن الكتابة والنشر والتدوين، والدفاع بالموقف والكلمة عن اللغة والثقافة، حين وجد أن الحركات المتربصة بالأوطان تستهدف المجتمعات وتسعى لزعزعة الاستقرار الاجتماعي واختلاق إشكاليات وأزمات بين أبناء المجتمع المغاربي، وفي سبيل ذلك أصدر العديد من الكتب والدراسات والمقالات في الدفاع عن عروبة شمال إفريقيا منها كتاب «في مواجهة النزعة البربرية وأخطارها الانقسامية»، صدر سنة 2002م، وكتاب «البربر عرب قدامى»، صدر سنة 1993م، و«الكتابة البربرية: اللوبية ــ التيفيناق ما حقيقتها؟» الصادر سنة 1999م، ثم كتاب «اللغة البربرية: لغة عربية قديمة» الصادر سنة 2012م.
كان أول لقاء لي بالأستاذ العرباوي في نوفمبر 2005م، إذ أرسل له الصديق الكاتب سعيد الدارودي بعض المؤلفات، وبعدها أصبحنا نلتقي بين الفينة والأخرى في العديد من المناسبات الثقافية أو في الجلسات في مقاهي شارع الحبيب بورقيبة، لقاءات جمعتنا بالكتاب والمناضلين النقابيين. في كل لقاء يصر العرباوي على الفطور في أحد المطاعم في نهج القاهرة بالعاصمة تونس، معتذرا عن استضافتنا في بيته في رادس. وكان آخر لقاء بيننا في طرابلس الغرب في صيف 2010م، أثناء انعقاد ملتقى ثقافي من تنظيم أكاديمية الدراسات الليبية، ولحسن الحظ فقد التقيت بالدبلوماسي والباحث الجزائري عثمان سعدي (1930-2022) صاحب كتاب «الأمازيغ عرب عاربة» صدر الكتاب سنة 1996م، وجرّ عليه الكثير من القضايا والمحاكمات، وخرج منها بالبراءة من التهم التي رفعت ضده. كما تعرفت في الملتقى بالأكاديمي والباحث الجزائري أحمد بن نعمان المنضوي تحت مشروع الدفاع عن الثقافة العربية في الدول المغاربية.
رحل الكاتب والمناضل محمد المختار العرباوي في صمت، بعد حياة حافلة بالنضالات في عدة مجالات وميادين، عاش في نكران للذات رغم التجارب القاسية التي مارستها بحقه الأنظمة السياسية في تونس قبل سنة 2011م. لذلك نأمل من رفاقه في الاتحاد العام التونسي للشغل إطلاق اسم العرباوي على أحد مقار الاتحاد، أو تسمية إحدى المكتبات العامة في تونس باسمه.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی تونس
إقرأ أيضاً:
طلاب الشهادة الإعدادية بالقاهرة يعبرون عن سعادتهم من سهولة اللغة العربية
انتهى منذ قليل طلاب الشهادة الإعدادية من امتحان مادتي اللغة العربية والتربية الدينية، في بداية ماراثون امتحانات التيرم الثاني للشهادة الاعدادية.
وعبر طلاب الشهادة الإعدادية عن بمحافظة القاهرة، عن سهولة امتحان مادة اللغة العربية.
وفي ذات السياق، قالت الطالبة ريتاج عبدالرحمن بمدرسة البساتين الإعدادية إن امتحان اللغة العربية التيرم الثاني، أسهل من اختبار التيرم الأول بكثير، مؤكده أن نظام البوكليت أفضل.
واكدت الطالبة مريم عبدالنبي، أن الامتحان جاء سهل ومباشر ولم يتوقعوا سهولة ومباشرة سؤال النحو على عكس امتحان التيرم الأول.
وأشار، الطلاب إلى أن سؤال التعبير جاء عن اعادة التدوير فكان مباشر عن التيرم الأول، بالإضافة إلي سهولة الاختيارات من متعدد ومباشرتها في النصوص والقراءه والقصة.
و بدأ طلاب الصف الثالث الإعدادي أداء امتحان مادة اللغة العربية في اللجنة الأولى، والتربية الدينية في اللجنة الثانية، وذلك وسط إجراءات تنظيمية وأمنية مشددة لضمان سير الامتحانات بسلاسة وانتظام.
وتوافد الطلاب على اللجان منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، وسط استعدادات مكثفة من مديرتي التعليم بالقاهرة والجيزة، وتم التأكيد على تطبيق كافة التعليمات الخاصة بضبط لجان الامتحانات، ومنع دخول الهواتف المحمولة، والتعامل الفوري مع أي محاولة غش.
وأكدت غرف العمليات بالمحافظتين أنها تتابع سير الامتحانات لحظة بلحظة، ولم تتلقَ حتى الآن أي شكاوى تؤثر على انتظام الامتحانات، مشيرة إلى تواجد الملاحظين والمراقبين في أماكنهم، مع اتخاذ كافة التدابير الصحية داخل اللجان.
وتستمر امتحانات الشهادة الإعدادية في القاهرة والجيزة حتى نهاية الأسبوع الجاري، ويؤدي الطلاب خلالها اختبارات في مختلف المواد الأساسية، وسط ترقب من أولياء الأمور والطلاب لموسم امتحانات يُعد حاسمًا في مسيرتهم التعليمية.