الجديد برس:

دحضت منظمة “هيومن رايتس ووتش” يوم الإثنين ادعاءات “إسرائيل” بشأن استخدام ميناء الحديدة لأغراض عسكرية، مؤكدةً أن الميناء ومرافقه تُستخدم فقط للأنشطة المدنية والتجارية والإنسانية التي تخدم 80% من سكان اليمن.

وفي تقرير مفصل، اعتبرت المنظمة الغارات الجوية الإسرائيلية على الميناء، التي وقعت في 20 يوليو 2024، بمثابة هجوم غير قانوني، واصفةً إياها بجرائم حرب.

وأوضحت المنظمة أن الهجمات أسفرت عن تدمير 29 من أصل 41 خزاناً لتخزين النفط في الميناء، بالإضافة إلى الرافعتين الوحيدتين المخصصتين لتحميل وتفريغ الإمدادات من السفن. كما دُمرت خزانات النفط المتصلة بمحطة كهرباء الحديدة، مما تسبب في توقف المحطة عن العمل لمدة 12 ساعة. وقد خلفت هذه الهجمات أضرارًا كبيرة على المدنيين الذين يعتمدون على الميناء للبقاء.

وأشار تقرير “هيومن رايتس ووتش” إلى أن ميناء الحديدة يعالج نحو 70% من واردات اليمن التجارية و80% من المساعدات الإنسانية، واعتبره الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أوكي لوتسما، “حيوياً للأنشطة التجارية والإنسانية”. كما وصفته روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام في الأمم المتحدة، بأنه “شريان حياة لملايين الأشخاص”.

وبينما تفتقر الموانئ اليمنية الأخرى إلى القدرة التي يمتاز بها ميناء الحديدة، فإن الأضرار التي لحقت بالخزانات ورافعات التحميل ستتطلب تمويلاً كبيراً ووقتاً طويلاً لإعادة البناء.

التقرير أشار إلى أن “هيومن رايتس ووتش” أجرت مقابلات مع 11 شخصاً، بما في ذلك مسؤول يمني في صناعة النفط وأربعة موظفين في وكالات أممية، واستخدمت صور الأقمار الصناعية وتحليلات بقايا الأسلحة لتوثيق الهجمات. وأكدت المنظمة أن بقايا القنابل التي استخدمتها إسرائيل تتطابق مع قنابل “جي بي يو-39” من تصنيع شركة بوينج الأمريكية.

وشددت المنظمة على ضرورة إيقاف الدعم العسكري الأمريكي والبريطاني لإسرائيل بسبب انتهاكاتها المنهجية لقوانين الحرب، معتبرةً أن استمرار تزويد إسرائيل بالأسلحة قد يُعد تواطؤاً في جرائم الحرب.

في رده على هذه التقارير، كان المتحدث العسكري الإسرائيلي هاجاري قد برر استهداف ميناء الحديدة بدعوى استخدام الحوثيين له كطريق رئيسي لنقل الأسلحة الإيرانية. غير أن “هيومن رايتس ووتش” نفت هذه المزاعم، مشيرةً إلى أن الحكومة الإسرائيلية لم تقدم أدلة لدعم تلك الادعاءات.

وحسب تقرير “هيومن رايتس ووتش”، فقد أكدت التقارير الأممية أنه لا وجود لأي نشاط عسكري للحوثيين في الميناء، وأن العمليات هناك تقتصر على الأنشطة المدنية. كما أشارت إلى أن الأضرار البيئية الناتجة عن الهجمات، مثل حرق الوقود، تشكل تهديدًا جسيماً للصحة العامة وتلوث مصادر المياه والتربة والشواطئ.

الطيران الإسرائيلي شن الغارات مساء 20 يوليو، مما أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 80 آخرين، وتدمير نحو 30 خزانًا للوقود ورافعتين في الميناء، بالإضافة إلى محطة كهرباء في مديرية الصليف.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: هیومن رایتس ووتش میناء الحدیدة إلى أن

إقرأ أيضاً:

منظمة “بتسيلم” الإسرائيلية: إسرائيل تنفذ إبادة جماعية في قطاع غزة

#سواليف

شددت #منظمة_بتسيلم_الحقوقية_الإسرائيلية على أن #إسرائيل تنفذ #إبادة_جماعية في قطاع #غزة، مشيرة إلى أن أوروبا والولايات المتحدة لم تتحركا لوقف الإبادة بغزة بل ساهمتا في امتدادها.

وقالت المنظمة في تقرير: “إسرائيل تنفذ إبادة جماعية في قطاع غزة. هذه كلمات لا يمكن استيعابها، لكن هذا هو الواقع”، مشددة على أن “إسرائيل تعمل بشكل متعمد ومنهجي لتدمير المجتمع والشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.

ولفتت إلى أن “التصريحات الصريحة الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين كبار، إلى جانب السياسة المتسقة المتمثلة في الهجمات المدمرة والممارسات الإبادية، تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن إسرائيل تعتبر سكان قطاع غزة بأكملهم هم الهدف”، مؤكدة أن “محو مدن بأكملها، التدمير المنهجي للبنى التحتية الصحية والتعليمية والمؤسسات الدينية والثقافية، التهجير القسري لمليونيْ شخص من سكان قطاع غزة بهدف طردهم من القطاع، إضافة إلى التجويع والقتل الجماعي بالطبع – كل هذه وغيرها هي محاولة سافرة ومُعلنة لتدمير المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة وخلق ظروف معيشية كارثية لا تسمح له باستمرار البقاء”.

مقالات ذات صلة عودة الليالي اللطيفة وتراجع تأثير الأجواء الحارة اعتباراً من يوم غد الثلاثاء 2025/07/28

وأضافت: “هذا هو بالضبط تعريف الإبادة الجماعية”، محذرة من أن “الأيديولوجية التي توجه النظام الإسرائيلي لا تقتصر على قطاع غزة فقط. هذا النظام نفسه، الجيش نفسه، القادة والضباط أنفسهم يطبّقون ممارسات العنف المتطرّف في الضفة الغربية، في شرقيّ القدس وفي داخل إسرائيل أيضا”.

وتابعت قائلة: “نحن نشهد بالفعل الآن انتقال الأساليب التي تستخدمها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة إلى مناطق أخرى ـ على نطاق مختلف، لكن بالمنطق ذاته”، مبينة أنه “في الضفة الغربية، يتجلّى ذلك في القصف الجوي، تدمير مخيمات اللاجئين، التهجير الجماعي والتدمير المتعمّد للاقتصاد والمجتمع. لا حماية لأي فلسطيني يعيش تحت نظام الإبادة الجماعية الإسرائيلي.”.

وذكرت المنظمة أن “قادة العالم الغربي، وتحديدًا الولايات المتحدة وأوروبا، شركاء في المسؤولية الفعلية عن أعمال إسرائيل، إذ يواصلون منحها الدعم الذي يتيح لها القيام بأعمال الإبادة”، مشددة على أنه “من واجب المجتمع الدولي أن يوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة”، لافتة إلى أنه “من واجبنا ومسؤوليتنا، كمنظمة لحقوق الإنسان، أن نقول الحقيقة: الإبادة الجماعية تحدث هنا، الآن. هذه هي الإبادة الجماعية خاصّتنا، ويجب وقفها”.

مقالات مشابهة

  • الغرب يُسلّح “إسرائيل” ويُرسل الطحين ببطاقات عبور
  • بينها رايتس ووتش.. منظمات حقوقية ترحب باعتقال “البوتي” وتدعو إلى تسليمه للجنائية الدولية
  • ارتفاع شهداء المساعدات بأكثر من 8 أضعاف خلال شهر مع بدء عمل “مؤسسة غزة الإنسانية”
  • مجلس الاعتماد الأكاديمي يمنح برنامج الطب والجراحة بجامعة الحديدة الاعتماد البرامجي الكامل “الذهبي”
  • ماذا حدث في المفاوضات؟ ولماذا انقلبت “إسرائيل”؟
  • تعلن محكمة الميناء الابتدائية م الحديدة ان الأخت عواطف مقابل تقدمت اليها مدعية ان والدها توفي وفاة طبيعية
  • “الحوثيون” ينشرون مشاهد لطاقم السفينة “إيترنيتي سي” التي تم إغراقها (شاهد)
  • تعلن محكمة الميناء الابتدائية م الحديدة ان على المدعى عليه احمد المجيدي الحضور إلى المحكمة
  • منظمة “بتسيلم” الإسرائيلية: إسرائيل تنفذ إبادة جماعية في قطاع غزة
  • واشنطن تستهلك ربع مخزون “ثاد” في حرب “إسرائيل” وإيران