تنفيذ حكم القتل بمواطن لقيامه بأفعال إرهابية
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
الرياض
قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا
أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ).
وقال تعالى: (وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا).
أقدم / ظافر بن محمد بن عبد الله الشهري سعودي الجنسية على ارتكاب أفعال مجرمة تنطوي على خيانة وطنه والقيام بأعمال إرهابية بهدف الإخلال بأمن المجتمع واستقراره.
وبإحالته إلى النيابة العامة تم توجيه الاتهام إليه بارتكاب تلك الأفعال المجرمة، وصدر بحقه من المحكمة الجزائية المت خصصة حكم يقضي بثبوت إدانته بما أسند إليه والحكم عليه بالقتل، وأيد الحكم من محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة ومن ة العليا, وتم تنفيذ حكم القتل بالمذكور يوم السبت 20 / 02 / 1446 هـ
الموافق 24/08/2024م بمنطقة الرياض.
ووزارة الداخلية إذ تعلن عن ذلك لتؤكد الحرص على استتباب الأمن وتحقيق العدل وقطع دابر كل من يحاول المساس بأمن الوطن أو تعريض وحدته للخطر، وأن العقاب الشرعي سيكون مصير كل من تسول له نفسه ارتكاب ذلك قطعًا لشره وردعا لغيره.
والله الهادي إلى سواء السبيل.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: حكم القتل وزارة الداخلية
إقرأ أيضاً:
وقفات إيمانية من الرحاب الطاهرة
يقف اليوم حجاج بيت الله الحرام على صعيد عرفات لأداء ركن الحج الأعظم حيث تكتظ جنبات المكان الطاهر بالحجاج الذين قدموا من مختلف بقاع الأرض تلبية ورغبة في محو السيئات وتكفير الذنوب وحصول على الأجر والثواب من الله تعالى.
يقفون بلباسهم الأبيض كالمزن المحمل بالخير، يرجون مغفرة ورحمة من ربهم جلّ في علاه، يقفون بقلوب وجلة وألسنة تفيض بالدعاء بكل أمنياتهم في الحياة الدنيا، ويطلبون ما عند الله تعالى الثواب والأجر والخير والرزق والجنة التي عرضها كعرض السماوات والأرض، يسألون الله العفو والغفران من جميع ذنوبهم وما اقترفته أيديهم.
إلى ذلك، يرى علماء الدين أن في الحكمة من ملابس الإحرام هي أن هذه الهيئة تبعث صاحبها على الخشوع والتواضع والخضوع لله تعالى، وتذكر الآخرة حيث لم تغره الزخارف والظاهر والزينة.
يعد يوم عرفة الذي يصادف كل عام يوم اليوم التاسع من شهر ذي الحجة من أفضل الأيام عند المسلمين، إذ إنه أحد أيام العشر من ذي الحجة، كما أنه يوم أغر تتنزل فيه الرحمات والخيرات من عند الله تعالى، وفيه يتوجه الحجاج إلى خالقهم بكلمات الضراعة والمشاعر الجياشة لينالوا المغفرة من دنس الذنوب والخطايا، يتوجهون إلى المولى تعالى أن يكفّر عنهم سيئاتهم وأن يتقبل منهم هذا الركن الإسلامي العظيم.
إذن نحن أمام موقف سنوي مهيب، فيه الكثير من العبر والتفكر والتأمل والتذكر، فما أجمله من مشهد ترق له النفوس، وتسر برؤيته العيون، لكم هي اللحمة الإسلامية التي تتجلى عندما يقف حجاج بيته الحرام في نطاق محدد كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا على صعيد عرفات الطاهر الذي يعتبر «أفضل يوم طلعت فيه الشمس»، ومع غروبه تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة، ويصلون بها المغرب والعشاء، ويقفون بها حتى فجر غد العاشر شهر ذي الحجة وأول أيام عيد الأضحى المبارك، لأن المبيت بمزدلفة واجب حيث بات رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى بها حتى الفجر، ليكمل الحجاج مسيرهم وشعائرهم بترتيب وانتظام.
إننا نعيش هذه الساعات المباركة التي يرفع فيها حجاج بيت الله الحرام أياديهم إلى السماء داعين المولى عز وجل أن يلم شمل المسلمين وأن يفرّج الكربات عنهم، وأن يزيح عن الأمة العربية والإسلامية كل هم وضيق وأن يعم السلام أوطاننا العربية والإسلامية، وأن يجعلها بلاد أمن وأمان واستقرار، وأن يتقبل من جميع حجاج بيت الله الحرام مناسكهم وصالحات أعمالهم، وأن يعيدهم ببركته وعنايته إلى أوطانهم سالمين غانمين، وقد غُفرت لهم جميع ذنوبهم بعد أداء هذا الركن الإسلامي العظيم.
من لطائف القول ذكره ما قاله الدكتور محمد المختار الشنقيطي: «يوم عرفة يوم مشهود، هذا اليوم يذكر بالموقف بين يدي الله عز وجل؛ ولذلك إذا وقف العبد بعرفات، ونظر إلى تلك البريات، ونظر إلى تلك الأصوات والصيحات، فسبحان من علم لغاتها! وسبحان من ميز ألفاظها! وسبحان من قضى حوائجها! لا يخفى عليه صوت، ولا تعجزه حاجة، أحد فرد صمد، لا يعييه سؤال سائل».
ومما ورد في كتب التفسير والبيان «أن في هذا اليوم المبارك، أي يوم عرفة، نزل قوله تعالى: «اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا»، فقد شهد يوم عرفة في الحج خلال حجة الوداع اكتمال الدين الإسلامي وتمام النعمة الإلهية على المسلمين، مما يجعله لحظة فارقة في تاريخ الإسلام».
سيبقى الحج أمرا مهما بالنسبة للمسلمين في كل مكان، فقد قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: أفضل الحجاج أكثرُهم ذكرًا لله عز وجل. أما عن وجوب المبادرة إلى الحج لمن استطاع إلى ذلك سبيلا، فقد أكد علماء الدين على أنه يجب على من لم يحج وهو يستطيع أن يبادر إليه؛ لما رُوي عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تعجَّلوا الحجَّ -يعني الفريضة- فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له))، رواه أحمد.