إيران ترد على تقارير تزعم وجود علاقة بين أجهزتها الأمنية واغتيال هنية
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
رد وزير الأمن الإيراني، إسماعيل خطيب، اليوم السبت، على تقارير أفادت بأن اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، إسماعيل هنية، تم بمساعدة عملاء في أجهزتها الأمنية.
ونقلت وكالة "مهر" للأنباء، عن خطيب تصريحات خلال تصريحات قال فيها إنه "بناءً على التقارير والبيانات الصادرة عن حرس الثورة الإسلامية، لم يتم العثور على أي دور للمتسللين في هذه القضية".
جاءت تصريحات خطيب بعدما تحدثت بعض وسائل الإعلام عن مساعدة العملاء أو المتسللين في الأجهزة الأمنية الإيرانية، لإسرائيل في تنفيذ عملية اغتيال هنية.
إسرائيل اغتالت حتى الآن 280 شخصية من محور المقاومة
صرح نائب قائد فيلق "القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، العميد محمد رضا فلاح زاده، بأن إسرائيل اغتالت حتى الآن 280 شخصية من محور المقاومة كان آخرهم الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن زاده قوله بأن "عمليات حركة المقاومة لن تتوقف ما دامت الجرائم الإسرائيلية مستمرة، فبعد عملية طوفان الأقصى انهار الكيان الصهيوني، وتولت أمريكا قيادة هذا الكيان لتهدئة الأوضاع".
واستنكر زاده قصف إسرائيل لمختلف مناطق قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى، واصفا هذا العمل بـ"الإجرامي"، مشيرا إلى أن تيارات المقاومة دخلت إلى الميدان في مختلف انحاء المنطقة وأخذت زمام الامور في المناطق التي توجد لأمريكا وإسرائيل مصالح فيها.
وذكر نائب قوة القدس أن تيار المقاومة في العراق قد ضيق الخناق على الأمريكان، حيث نفذت 100عملية بالمسيرات وأوضح أن "حزب الله" اللبناني أشل ثلاثة فرق إسرائيلية وهم حاليا في حالة ارتباك تام.
وفي وقت سابق، أكد عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي، أن "إيران سترد على إسرائيل في الزمان والمكان المناسبين"، مؤكدًا أن "الاعتداءات الإسرائيلية ستستمرّ في حال لم تتلق ردًا مناسبًا".
يذكر أن هنية كان قد اغتيل في طهران يوم الأربعاء 25 31 يوليو في عملية نفذتها إسرائيل، بعدما كان قد حضر مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إيران ترد تقارير تزعم أجهزتها الأمنية باغتيال هنية حركة حماس
إقرأ أيضاً:
محسن فخري زاده عراب البرنامج النووي الإيراني
محسن فخري زاده عالم نووي وفيزيائي إيراني ولد عام 1958 في العاصمة طهران واغتالته إسرائيل عام 2020. التحق بالحرس الثوري الإيراني عام 1979 وأصبح عميدا. شارك في الحرب الإيرانية العراقية (1980-1988)، وعمل أستاذا في جامعة الإمام حسين العسكرية منذ 1997.
تقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه قاد مشروعا علميا باسم "آماد"، كانت له علاقة بالبرنامج النووي الإيراني، لكن إيران نفت وجود أي مشروع بهذا الاسم.
أسس وحدة البحث والتطوير التابعة لوزارة الدفاع عام 2011، ولقب بألقاب عدة منها "عراب البرنامج النووي الإيراني" و"العقل المدبر للقنبلة النووية الإيرانية" و"أبو البرنامج الإيراني النووي الإيراني".
النشأة والتعليم
ولد محسن فخري زاده مهابادي عام 1958 بمدينة قم جنوب طهران عاصمة إيران. تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة شريفي الوطنية ثم مدرسة الكريمية الإعدادية بمسقط رأسه.
انتقل بعد ذلك إلى جامعة الشهيد بهشتي لإكمال دراسته وحصل على البكالوريوس في الفيزياء عام 1987.
واصل مشواره الدراسي بجامعة أصفهان للتكنولوجيا ونال شهادة الماجستير في الهندسة النووية عام 1993.
كما حصل على الدكتوراه في الإشعاع النووي والأشعة الكونية من جامعة أمير كبير الصناعية، وتزوج من صديقة قاسمي، وأنجبا ثلاثة أولاد هم محمد مهدي وحامد وهاني.
المسار الأكاديمي والعسكريبدأ مساره المهني عام 1979 وانخرط في صفوف الحرس الثوري الإيراني عام 1979، وتدرج في الرتب إلى أن وصل رتبة عميد، وركز في تلك المرحلة على العمل الأكاديمي والبحثي بالتعاون مع مؤسسات مرتبطة بالجيش ووزارة الدفاع.
شارك في العمليات العسكرية أثناء الحرب الإيرانية العراقية عام 1980 ضمن التنظيم العسكري "لواء علي بن أبي طالب"، التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي تأسس بعد الثورة الإسلامية.
عمل أستاذا للعلوم النووية في قسم الفيزياء بجامعة الإمام حسين العسكرية في العاصمة طهران منذ 1997.
كما شغل منصب رئيس جامعة مالك الأشتر الصناعية، وهي مؤسسة تعليمية متخصصة في مجالات الهندسة والعلوم العسكرية، وتولى بين عامي 2008 و2011 رئاسة منظمة الأبحاث والابتكار الدفاعي التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية.
إعلانوكان الهدف من هذه المؤسسة تطوير تقنيات متقدمة في مجالات الطاقة النووية والصواريخ والطائرات بدون طيار.
البرنامج النووي الإيراني
تقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه أشرف في تسعينيات القرن العشرين على تطوير مشروع "آماد" العلمي بموافقة من كبار المسؤولين الإيرانيين، وتؤكد أنه مشروع سري خصص لتصميم وصناعة رؤوس نووية قابلة للتحميل على صواريخ باليستية من نوع "شهاب ـ3".
وتضيف أنه أشرف على بناء ترسانة كان يمكن أن تقود إلى صناعة خمس قنابل نووية بحلول عام 2004، وأن إيران حصلت على تصاميم أجنبية عدة للأسلحة النووية وعدلتها لتطوير نسختها الخاصة، لكن المشروع توقف، غير أن إيران نفت وجود أي مشروع علمي بهذا الاسم.
وذكرت الوكالة في تقرير لها أن بعض الأنشطة استمرت سنوات بشكل سري تحت قيادة فخري زاده، وأنه أنشأ منظمة "سبند" لتطوير القدرات النووية العسكرية وتخصيب اليورانيوم.
وقد تضمن المشروع -حسب الوكالة- تجارب على تفجير نووي افتراضي باستخدام حواسيب متقدمة، كما طور نظام إشعال متعدد النقاط وهو من أساسيات صنع قنبلة نووية.
وبين سبتمبر/أيلول ونوفمبر/تشرين الثاني 2003، أجرت الوكالة عمليات تفتيش في مواقع نووية إيرانية مثل مفاعل طهران البحثي ومفاعل نطنز ومنشأة أصفهان.
واكتشفت وجود جزيئات من اليورانيوم عالي ومنخفض التخصيب غير معلن عنها من إيران، ما زاد الشكوك حول أنشطة نووية غير معلنة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه، اعترفت إيران لأول مرة بإجراء تجارب سابقة على تحويل اليورانيوم وتخصيبه باستخدام أجهزة الطرد المركزي والليزر، وإنتاج كميات صغيرة من البلوتونيوم.
كما أعلنت إيران استعدادها لتوقيع البروتوكول الإضافي والتعاون الكامل مع الوكالة بكل شفافية.
وفي 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2003، أبلغت إيران الوكالة أنها قررت تعليق جميع أنشطة تخصيب اليورانيوم وإعادة المعالجة، بما في ذلك وقف العمل في منشأة نطنز، وعدم إنتاج أو استيراد مواد مرتبطة بالتخصيب.
عقوبات دولية
أدرج قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1747، الذي صدر في 24 مارس/آذار 2007، فخري زاده ضمن قائمة الشخصيات المساهمة في تطوير البرنامج النووي الإيراني إلى جانب عدد من علماء وفيزيائيين آخرين.
وبعد رفض الحكومة الإيرانية تقديمه للامتثال أمام محققي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فرضت العقوبات على محسن، وخاصة حظر سفره وتجميد أمواله وممتلكاته.
كما فرضت وزارة الخارجية الأميركية عقوبات على فخري زاده عام 2010، واتهمته بالعمل على تطوير الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية، وحظرت التعامل المالي والتجاري معه.
الأوسمةحصل فخري زاده على وسام من المرشد الإيراني علي خامنئي عام 2019 تقديرا لخدماته العلمية والبحثية في العلوم الدفاعية والطاقة النووية.
الاغتيال
تعرض محسن فخري زاده لعملية اغتيال يوم الجمعة 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 في منطقة أبسرد شرقي طهران، باستخدام رشاش معدل من نوع "إف إن ماغ" البلجيكي الصنع.
واتهمت إيران جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) بالوقوف وراء العملية، وقالت إن السلاح رُكّب على جهاز روبوتي متقدم يعمل بالذكاء الاصطناعي.
إعلانوأضافت السلطات الإيرانية أن العملية نفذت من مراكز تحكم خارج حدود إيران، وأفادت مصادر إعلامية أميركية بأن التحضيرات لعملية الاغتيال بدأت بعد سلسلة اجتماعات في أواخر 2019 وبداية 2020، بين مسؤولين إسرائيليين بقيادة مدير الموساد يوسي كوهين ومسؤولين أميركيين.
وأضافت أن من بين من حضروا هذه الاجتماعات الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو ومديرة الاستخبارات المركزية جينا هاسبل.
وتكريما له منح خامنئي وسام نصر من الدرجة الأولى لعائلة فخري زاده في ديسمبر/كانون الأول 2020، وهو الوسام العسكري الأعلى في إيران.
كما أطلق اسم "فخري" على اللقاح الإيراني ضد فيروس كورونا تكريما لإسهاماته في المجال العلمي والتكنولوجي، إذ كان من الأوائل في تطوير لقاحات محلية لمكافحة الجائحة.