القاهرة وواشنطن تناقشان ترتيبات قمة شرم الشيخ.. وماكرون يتوجه إلى مصر الاثنين دعمًا لخطة السلام
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره الأميركي ماركو روبيو التحضيرات لقمة شرم الشيخ التي ستُعقد برئاسة السيسي وترامب، فيما يتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر الاثنين دعمًا لخطة السلام بين إسرائيل وحماس. اعلان
بعد مرور يومين على سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، تتواصل الجهود الإقليمية والدولية لتثبيت الاتفاق الذي أنهى الحرب في قطاع غزة.
من المقرر أن تحتضن مدينة شرم الشيخ المصرية الاثنين 13 تشرين الأول/أكتوبر قمة دولية برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأميركي دونالد ترامب، تمهيدًا لتنفيذ الاتفاق بين إسرائيل وحماس. وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان السبت 11 تشرين الأول/أكتوبر إن الوزير بدر عبد العاطي بحث مع نظيره الأميركي ماركو روبيو في اتصال هاتفي "المشاركات الدولية في قمة شرم الشيخ" إلى جانب الترتيبات المتعلقة بالمرحلة الأولى من الاتفاق.
وتشمل هذه المرحلة، بحسب البيان، تبادل الرهائن والمعتقلين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد حرب استمرت عامين.
Related جثتا يحيى ومحمد السنوار على طاولة شرم الشيخ.. شرارة جديدة في طريق صفقة غزة؟ حرب غزة: قطر وتركيا وأميركا تنضم إلى محادثات شرم الشيخ وترامب يجدد تفاؤلهترامب يخطط لعقد "قمة غزة" في شرم الشيخ الأسبوع المقبل ماكرون إلى مصر لدعم خطة السلامبالتوازي مع التحركات الأميركية والمصرية، أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيتوجه الاثنين إلى مصر ليعبّر عن "دعمه لتنفيذ الاتفاق الذي طرحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بهدف وضع حد للحرب في غزة".
وأعلنت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون سيناقش خلال الزيارة "المراحل المقبلة لتنفيذ خطة السلام" مع القادة المشاركين، من دون أن تحدد ما إذا كان سيجتمع بترامب خلال القمة.
وأضافت أن هذه الزيارة تأتي "في إطار استمرار المبادرة الفرنسية السعودية وما تم بحثه في نيويورك في أيلول/سبتمبر الماضي"، والهادفة إلى إقامة سلام شامل في الشرق الأوسط يقوم على حل الدولتين.
ترامب: السلام في الشرق الأوسط بات قريبًامن جانبه، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تصريحات أنه سيلتقي في مصر "عددًا من القادة" لمناقشة مستقبل قطاع غزة، وذلك بعد زيارته لإسرائيل وإلقائه كلمة أمام الكنيست.
وأكد ترامب أن وقف إطلاق النار في غزة سيكون "الخطوة الأولى نحو سلام أوسع في الشرق الأوسط"، مضيفًا: "هناك بعض البؤر الساخنة الصغيرة حاليًا، لكنها محدودة جدًا... وسيكون من السهل جدًا إخمادها والسيطرة عليها سريعًا".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة دراسة دونالد ترامب سوريا سرطان إسرائيل غزة دراسة دونالد ترامب سوريا سرطان غزة إيمانويل ماكرون مصر إسرائيل غزة دراسة دونالد ترامب سوريا سرطان قطاع غزة أوروبا نزوح إيمانويل ماكرون مظاهرات مصر قمة شرم الشیخ إلى مصر
إقرأ أيضاً:
القاهرة تتحرك لتجنب انهيار الهدنة.. أزمة المقاتلين العالقين تفجر التوتر
البلاد (غزة)
تتزايد المخاوف من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع تفاقم أزمة المقاتلين العالقين داخل الأنفاق في رفح وخان يونس، في ظل تمسك إسرائيل بتدمير كامل الشبكة تحت الأرض، مقابل مساعٍ مصرية وأمريكية لاحتواء الموقف ومنع عودة التصعيد العسكري.
وتبذل الوساطة المصرية جهوداً مكثفة للحفاظ على الهدنة الموقعة في شرم الشيخ، في وقت باتت قضية مقاتلي حماس العالقين داخل”الخط الأصفر” – أي المناطق التي تخضع لسيطرة القوات الإسرائيلية جنوب القطاع – تشكل أحدث الأزمات الميدانية التي تهدد بنسف الاتفاق.
ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن المصادر أن القيادة المصرية تعمل على إيجاد مخرج إنساني وآمن لعناصر حماس المحاصرين داخل الأنفاق، بما يضمن استمرار تنفيذ مراحل الاتفاق، وصولاً إلى إعادة إعمار القطاع المدمّر.
في المقابل، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على أنه أوعز إلى الجيش بـ”تدمير كافة الأنفاق في قطاع غزة حتى آخر نفق”، في إشارة واضحة إلى رفض تل أبيب أي حلول وسط بشأن المقاتلين المتحصنين تحت الأرض. أما المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف فكشف أن بلاده تضغط على إسرائيل للسماح لعناصر حماس العالقين في جنوب غزة بالمغادرة بعد تسليم أسلحتهم، لتفادي اندلاع مواجهات جديدة قد تعيد الأمور إلى نقطة الصفر.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن عدد المقاتلين المحاصرين داخل الأنفاق يتراوح بين 200 و300 عنصر، بينما تؤكد حماس أن العدد لا يتجاوز 100 مقاتل، معظمهم في مدينة رفح، فيما ينتشر آخرون في مناطق شرق خان يونس وبيت حانون والشجاعية.
وبين تشدد الموقف الإسرائيلي وتعقّد الأزمة الميدانية، تسابق القاهرة الزمن لضمان بقاء الهدنة قائمة، تجنباً لانهيار الجهود السياسية التي قادتها منذ انطلاق المبادرة. وتؤكد مصادر دبلوماسية أن مصر ترى في معالجة أزمة المقاتلين العالقين اختباراً حرجاً لاستدامة وقف إطلاق النار، وخطوة أساسية للانتقال إلى المراحل التالية من الاتفاق، التي تشمل إعادة الإعمار وتبادل الأسرى واستئناف المفاوضات حول مستقبل القطاع.