مصر تعلن موعد عودتها لإنتاج النفظ والغاز
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
مصر – أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، في مؤتمر صحفي امس، إن مصر تخطط لإعادة إنتاج النفط والغاز إلى مستوياته الطبيعية اعتبارا من عام 2025 بالتعاون مع شركاء أجانب.
وأضاف مدبولي أنه سيجتمع بنهاية اليوم مع محافظ البنك المركزي حسن عبد الله، ووزير المالية أحمد كجوك، ووزير البترول والثروة المعدنية كريم بدوي لتأمين احتياجات الدولة وقطاع الكهرباء من المنتجات البترولية .
وأردف رئيس الوزراء: “الدولة والحكومة والبنك المركزي تتحمل اليوم عبئا رهيبا لضمان استدامة وانتظام واستقرار تدبير الشحنات البترولية ومع كل هذه التحديات الدولة تحرص على الالتزام بكل ما وعدت به في هذا الشأن”.
وتابع أن الحكومة المصرية تستهدف على المدى القصير “تحقيق رؤية واضحة لإعادة إنتاجية الدولة سواء من الزيت أو الغاز إلى الأوضاع الطبيعية، وهناك خطة واضحة للغاية من الدولة للعودة إلى مستويات الإنتاج ما قبل الأزمة بل وزيادتها”.
من جانبها، تعتزم شركة شل مصر حفر آبار جديدة لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي في الأراضي المصرية.
وعقد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، اجتماعا موسعا عبر تقنية فيديو كونفرانس، مع داليا الجابري، رئيس مجلس إدارة شركة شل مصر، بحضور قيادات الوزارة وهيئة البترول وإيجاس وشل.
وتم خلال الاجتماع تقديم عرض توضيحي شارح لمناطق امتياز الشركة بمصر في البحر المتوسط، وخططها الجارية والمستهدفة لحفر آبار جديدة لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي بتلك المناطق وتنمية الاكتشافات الجديدة للشركة، وإجراء أعمال الاستكشاف للوصول لاكتشافات جديدة، وكذا أنشطتها في مجال تسويق الزيوت، وخفض الكربون والتنمية المجتمعية، ومشروع المصرية للغاز الطبيعي المسال.
وأكدت الجابري، حرص شل على تنمية أعمالها بمصر في ظل ما تحظى به من دعم وتعاون، لافتة إلى أن العلاقات الوثيقة والعمل المثمر والتعاون والتطوير المستمر على مدى 110 أعوام مع مصر رسالة أساسية تؤمن بها شل، كما أشارت إلى التزامها وتعاونها مع الهيئة المصرية العامة للبترول والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية إيجاس.
وشهد العرض التوضيحي، مناقشة من الوزير حول التقدم المحقق في مناطق امتيازها مثل منطقة غرب الدلتا العميق WDDM بمرحلتيها العاشرة والحادية عشرة لإنتاج الغاز الطبيعي، ومنطقة شمال شرق العامرية بالبحر المتوسط لتنمية كشف غرب مينا الجديد ووضعه على الإنتاج، ومشروع حقل هارمتان العميق كشريك مع بريتش بتروليوم المشغل الرئيسي، وأعمال الاستكشاف في المناطق الجديدة، مؤكدا دعم الوزارة الكامل لهم في مواجهة أي تحديات قد تطرأ، وأثنى على الجهد المبذول وحرص شل على شراكتها مع مصر وتنميتها باستمرار ومشاركتها في برامج المسؤولية المجتمعية وتنمية المجتمعات المحيطة، والتزامها الصارم المتعارف عليه عنها فيما يخص تطبيق كافة إجراءات وقواعد السلامة والصحة المهنية والحفاظ على البيئة.
وأشار الوزير إلى أن الحكومة الجديدة عازمة بقوة على القضاء على التحديات التي قد تعيق العمل وزيادة الإنتاج، وسيتم الإعلان قريبا عن خطة محددة الإجراءات في هذا الشأن، وأن الحكومة مستمرة في التأكيد على العمل سويا وتحقيق صالح الوطن والشركاء بما يدعم استمرار مسيرة العمل وتحقيق قصص نجاح تضاف للصناعة البترولية والاقتصاد الوطني.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
30 يونيو.. انجازات وانتصارات للمرأة المصرية
في مثل هذا اليوم منذ ما يقارب الاثني عشر عاما من الزمان تغيرت صورة وتوجهات الدولة المصرية، حيث تم اعادتها على الطريق الصحيح بعيدا عن حالة اللادولة التي كانت موجودة قبل هذه الثورة، إلى جانب المهددات التي كانت قائمة على وضعية الدولة وأمنها القومي عقب ثورة 25 يناير ووصول جماعة الإخوان لسدة الحكم في البلاد و ما تلاها من انقسامات وانشقاقات طالت كافة أرجاء الوطن مما أوجب قيام ثورة 30 يونيو للعودة بكل ما تحمله الكلمة من معان.
ومنذ 30 يونيو 2013 الى 30 يونيو 2025 سعت القيادة السياسية إلى تدشين حزمة متكاملة من السياسات والخطوات التي هدفت لتمكين المرأة وحصولها على كافة حقوقها السياسية بداية من تخصيص ربع مقاعد البرلمان المصري للسيدات الى جانب مشاركتها في كافة قطاعات المجتمع سواء داخل السلطة التنفيذية ووجود وزيرات عدة في الحكومة المصرية الى جانب السفيرات خارج الوطن والمحافظات ونواب الوزراء وهو ما مثل تغيرا ايجابيا ملحوظا في العمل السياسي، إلى جانب السلطة التشريعية والتي ساهمت فيها المرأة بأدوارا عدة سواء في الجانب الرقابي أو التشريعي، بالإضافة إلى السلطة القضائية حيث شهدت مصر اعتلاء قاضيات مصر لمنصة القضاء لأول مرة في التاريخ الحديث.
ولم يكن التغيير قاصرا على الواقع السياسي للمرأة بل كان هناك توجها من القيادة السياسية لدعم واقع المرأة الإقتصادي حيث تم تدشين عشرات المشروعات القومية الكبرى لصالح دعم المرأة المصرية بداية من برامج تكافل وكرامة مرورا ببرامج دعم المرأة المعيلة وصولا لمساندة كافة المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر والتي تسعى المرأة من خلالها الى القيام بدور تشاركي مع الرجل في تنمية الدولة المصرية.
ولاشك وأننا نحتقل بثورة يونيو تبدو التحديات متعددة أمام مستقبل الدولة سواء في مجال منح المرأة مزيدا من الدعم والمساندة أو ما يرتبط بالتحديات الإقتصادية والمجتمعية وكلها أمور تمثل نقاط فاصلة في مسيرة الدولة المصرية والتي حافظت على مسيرة الإنجازات ومواجهة تحديات ما بعد ثورة 30 يونيو 2013.
وبنظرة فاحصة للمستقبل، نجد أن هناك تحديات عدة تواجه الدولة المصرية وفي القلب منها المرأة، خاصة تلك التي ترتبط بالإقتصاد ومواجهة المشكلات المرتبطة به مثل ارتفاع الأسعار والتضخم ونسبة البطالة بين النساء، وكذلك التحديات المجتمعية والتي تتطلب التعاطي بقدر من الوعي مع المتغيرات الحديثة ولعل ابرزها ضرورة بلورة صورة ايجابية للمرأة المصرية وتعظيم دورها الحضاري والتاريخي والواقعي عبر دراما تحترم تلك الادوار دون السعى نحو تقديم نماذج قد تسىء لهوية المراة المصرية ودورها التنويري عبر التاريخ.
جملة القول، إننا اليوم وبعد سنوات من ثورة 30 يونيو نقف أمام انجازات بالجملة في مسيرة المرأة المصرية سواء من خلال انجازات سياسية يراها القاصي والداني وكذلك نجاحات اقتصادية رغم الازمات العالمية التي يشهدها العالم وخاصة ما يحدث في الشرق الاوسط من تداعيات الحرب الإسرائيلية لكن تبقى ارادة الدولة في دعم متواصل للمرأة والحفاظ على ما تحقق من انجازات والسعى للبناء والتنمية رغم العديد من التحديات التي يشهدها عالم اليوم.