يشمل قوات العمليات الخاصة.. أوكرانيا تحذر بيلاروس بعد تحرك عسكري
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
أكدت وزارة الخارجية الأوكرانية، الأحد، أن بيلاروس نشرت عددا كبيرا من القوات والعتاد على الحدود مع أوكرانيا، بحجة إجراء تدريبات عسكرية، محذّرة من "تحركات غير ودية".
وفي موازاة ذلك، أكد الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلنسكي، الأحد، أن القوات الأوكرانية تقدمت لمسافة 3 كيلومترات في منطقة كورسك الروسية، واستولت على بلدتين أخريين.
وقال وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان، إن قوات العمليات الخاصة في بيلاروس كانت من بين العسكريين المنتشرين على الحدود.
وأشار البيان إلى أن العتاد تضمن دبابات ومدفعية وأنظمة دفاع جوي ومعدات هندسية في منطقة غوميل بالقرب من الحدود الشمالية لأوكرانيا.
وبعد عامين ونصف العام على الغزو الروسي لأوكرانيا، استعادت كييف زمام المبادرة. إذ توغلت قواتها في كورسك الحدودية الجنوبية مع روسيا، منذ السادس من أغسطس.
وتفيد كييف بأنها سيطرت على عشرات البلدات والقرى في منطقة كورسك، فيما تشير روسيا إلى أن أكثر من 120 ألف مدني اضطروا للفرار منها. وذكرت وكالة تاس الروسية أن 31 مدنيا على الأقل قتلوا، وأصيب 143 آخرون.
وأظهرت أدلة مرئية، عمليات أسر جماعي واستسلام دون مقاومة من جانب جنود روس، خلال الهجوم المفاجئ الذي شنته القوات الأوكرانية على منطقة كورسك، وفق صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وذكرت الصحيفة الأميركية أنها استعرضت أكثر من 130 صورة ومقطع فيديو تم التقاطها منذ بدء التوغل، مشيرة إلى أن الأدلة المرئية برهنت على أن القوات الأوكرانية أسرت أكثر من 240 جنديا روسيا، منذ توغلها في كورسك.
ونشرت القوات الجوية الأوكرانية مقاطع فيديو، الأسبوع الماضي، تظهر تفجير جسرين استراتيجيين على الأقل فوق نهر "سيم"، في كورسك.
وأظهرت صور التقطتها أقمار اصطناعية، توسع الهجمات الأوكرانية داخل روسيا، لتستهدف المزيد من خطوط الإمداد والمواقع العسكرية، منذ التوغل المفاجئ، وفق شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية.
وأجرت الشبكة تحليلا لمقاطع فيديو منشورة وصور أقمار اصطناعية، لتحديد الموقع الجغرافي لبعض الهجمات، وتتبع "التوغل الجريء" لأوكرانيا في الداخل الروسي.
وحسب الشبكة، فإن "صور الأقمار الاصطناعية تؤكد ما جاء في مقاطع الفيديو، إذ تظهر تدمير جسر واحد على الأقل بالقرب من بلدة غلوشكوفو".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
16 قتيلاً وعشرات الجرحى في قصف روسي عنيف يستهدف منطقة زابوريجيا الأوكرانية
قُتل 16 شخصاً على الأقل وجُرح أكثر من 35 آخرين، فجر الثلاثاء، في هجوم روسي عنيف، استهدف منشأة إصلاحية في منطقة زابوريجيا، الواقعة جنوب شرق أوكرانيا، وذلك وفقا لما أعلنته السلطات المحلية والجيش الأوكراني.
وقال حاكم زابوريجيا، إيفان فيدوروف، عبر بيان نشره عبر تطبيق "تلغرام"، إنّ: "القصف الروسي أسفر عن تدمير مباني المنشأة بالكامل، إضافة إلى تضرر عدد من المنازل السكنية القريبة"، مشيراً إلى أنّ: "الضربات نُفذت باستخدام قنابل جوية شديدة الانفجار، في ثماني غارات متتالية".
من جهته، ندّد رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية، أندريه يرماك، بالهجوم، واصفاً إياه بـ"جريمة حرب أخرى ترتكبها روسيا بحق المدنيين"، وكتب في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "إكس": "نظام (فلاديمير) بوتين، الذي يطلق التهديدات ضد الولايات المتحدة عبر أبواقه، يجب أن يُواجه بضربات اقتصادية وعسكرية تُجرده من القدرة على شن الحروب".
ولم يتسن لوكالة "رويترز" التحقق بشكل مستقل من تفاصيل الحادثة أو أعداد الضحايا. كما لم يصدر أي تعليق رسمي من وزارة الدفاع الروسية حتى لحظة نشر التقرير.
مسيّرات أوكرانية تضرب العمق الروسي
في المقابل، أفاد حاكم منطقة روستوف الروسية، يوري سليوسار، بمقتل مدني في هجوم أوكراني نفذته طائرات مسيّرة ليل الإثنين- الثلاثاء، قد استهدف عدة مناطق في جنوب روسيا.
وذكر سليوسار، عبر "تلغرام"، أنّ: "الهجمات طالت مناطق سالسك، وكامنسك شاختينسكي، وفولغودونسك، وبوكوفسكي، وتاراسوفسكي"، مشيراً إلى أنّ: "قنبلة من طائرة مسيّرة سقطت على سيارة في شارع أوترافسكي في مدينة سالسك، ما أدى إلى مقتل السائق الذي كان بداخلها".
كما أعلنت شركة السكك الحديد الروسية عن سقوط حطام مسيّرات على محطة سالسك، ما تسبب في إلحاق أضرار بقطار ركاب وآخر للشحن، دون وقوع إصابات بشرية.
إلى ذلك، تأتي هذه التطورات الميدانية في سياق الحرب الروسية المستمرة على أوكرانيا، والتي بدأت في 24 شباط/ فبراير 2022، إثر قرار الكرملين شنّ عملية عسكرية شاملة بحجة منع كييف من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو ما اعتبرته أوكرانيا تدخلاً سافراً في سيادتها.
وبعد أشهر من اندلاع الحرب، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن ضم أربع مناطق أوكرانية إلى روسيا الاتحادية، وهي: دونيتسك، ولوهانسك، وخيرسون، وزابوريجيا، في خطوة وصفتها كييف والدول الغربية بأنها "ضم قسري وغير قانوني"، وقوبلت برفض دولي واسع.
وبعد إقرار الضم من قبل مجلس الدوما الروسي، فرضت الدول الغربية حزمة عقوبات اقتصادية صارمة على موسكو، لكن الأخيرة ردّت بعقوبات مضادة واستمرت في تصعيدها العسكري، متجاهلة الضغوط الدولية.
وفي 22 آذار/ مارس 2024، شنّت القوات الروسية أكبر ضربة استهدفت البنية التحتية لشبكة الكهرباء في أوكرانيا منذ بداية الحرب، ما أسفر عن انقطاع واسع النطاق للتيار الكهربائي وتضرر منشآت حيوية.