بوابة الفجر:
2025-12-13@16:13:55 GMT

ما لا تعرفه عن تاريخ العلاقات المصرية العراقية

تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT

شهدت العلاقات المصرية العراقية تطورًا ملحوظًا منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم في مصر. واستمرارًا لهذا التطور، استقبل السيسي اليوم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الذي يزور مصر على رأس وفد حكومي رفيع المستوى، بهدف تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

تاريخ العلاقات المصرية العراقية

ترجع العلاقات المصرية العراقية إلى فترة ما بعد استقلال البلدين من الاحتلال البريطاني، حيث تم إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما وأصبحا من الدول المؤسسة لجامعة الدول العربية في منتصف الأربعينيات.

تطورت هذه العلاقات عبر السنوات لتشمل اتفاقيات اقتصادية مثل السوق العربية المشتركة، واتفاقيات عسكرية كاتفاقية الدفاع العربي المشترك.

رغم التوترات السياسية في بعض الفترات، مثل فترة توقيع مصر اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل وقطع بعض الدول العربية علاقاتها معها، إلا أن العلاقات المصرية العراقية شهدت تحسنًا خلال حرب العراق مع إيران. وساهمت مصر في دعم العراق ماديًا ودبلوماسيًا آنذاك، وهو ما أدى إلى تطور العلاقات الثنائية رغم غياب التمثيل الدبلوماسي على مستوى السفراء.

العلاقات بعد 2003

بعد سقوط نظام صدام حسين في عام 2003، بدأت العلاقات المصرية العراقية في التحسن مجددًا. استقبلت القاهرة شخصيات عراقية عديدة، وأعلنت استعدادها لدعم إعادة تأهيل العراق. ورغم بعض الانتكاسات، مثل اختطاف وقتل السفير المصري في بغداد عام 2005، فإن مصر استمرت في تقديم الدعم للعراق من خلال المؤتمرات الدولية والاجتماعات الوزارية.

التحسن الحالي في العلاقات

في السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات بين البلدين ازدهارًا ملحوظًا، مع توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية. في أكتوبر 2020، تم الإعلان عن آلية "النفط مقابل الإعمار" خلال اجتماعات اللجنة العليا المصرية العراقية المشتركة في بغداد، وهو ما يعكس حرص البلدين على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري.

مشروع الشام الجديد

في إطار تعزيز التعاون الإقليمي، شهد عام 2021 إطلاق مشروع "الشام الجديد" بين مصر والعراق والأردن. يهدف المشروع إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الثلاث في مجالات عدة، منها الطاقة الكهربائية والنفط، وتطوير مناطق للتبادل التجاري.

تواصل القاهرة وبغداد العمل على تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما يخدم مصالح الشعبين، ويساهم في استقرار المنطقة العربية.
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مصر العراق السيسي عبدالفتاح السيسي محمد شياع السوداني تعزیز التعاون

إقرأ أيضاً:

سفير تايلاند: تعاون متنامٍ مع مصر وزيارة الأميرة تؤكد عمق العلاقات بين البلدين

أكد سفير تايلاند بالقاهرة ثيناوات سيريكول في حديث خاص للإذاعة المصرية ضمن برنامج "عالم المعرفة" بالبرنامج الأوروبي، أن العلاقات بين مصر وتايلاند تشهد تطورًا ملحوظًا وقائمة على التاريخ والاحترام المتبادل، مشيرًا إلى أن بلاده تثمّن الجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة المصرية لتعزيز البنية التحتية ودعم الاستثمار والسياحة.

وأوضح السفير أن الأميرة ابنة الملك التايلاندي زارت مصر ممثلة لبلادها في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، حيث التقت بالرئيس عبد الفتاح السيسي ونقلت له تحيات والدها الملك، مؤكدًا أنها استمتعت بالمشاركة في هذا الحدث العالمي. وأضاف أن الأميرة تمتلك شغفًا خاصًا بالحضارة المصرية، وهذه هي زيارتها الرابعة للقاهرة.

وأشار السفير إلى أن تايلاند تقدر حجم العمل الذي قامت به الدولة المصرية في بناء هذا الصرح الحضاري الكبير، إلى جانب مشروعات تطوير البنية التحتية التي من شأنها جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وتنشيط القطاع السياحي.

وكشف عن أن شركة فندقية تايلاندية ستبدأ قريبًا في إنشاء وافتتاح فنادق جديدة في مصر، فضلًا عن وجود شركة تايلاندية أخرى تعمل في مجال المنسوجات داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

كما أوضح أن حجم التجارة بين البلدين يبلغ نحو 700 مليون دولار سنويًا، معربًا عن أمله في زيادة حجم التبادل التجاري خلال السنوات المقبلة، مؤكدًا أن السوق المصري يمتلك فرصًا واسعة وجاذبة لرجال الأعمال التايلانديين، خاصة في مجالات الطاقة النظيفة والخضراء.

وفي سياق التعاون الثقافي والديني، أكد السفير أن ما يقرب من 3 آلاف طالب تايلاندي يدرسون في جامعة الأزهر، وينقلون مبادئ الإسلام الوسطي إلى بلادهم، لاسيما أن 10% من سكان تايلاند من المسلمين.

وأشار إلى أن زيارة شيخ الأزهر لتايلاند العام الماضي، وزيارة مفتي الجمهورية هذا العام، تعكس متانة العلاقات الروحية والفكرية بين البلدين. وأضاف أن هؤلاء الطلاب يعودون إلى بلادهم كسفراء لمصر وثقافتها.

وتناول السفير ملامح بلاده، موضحًا أن تايلاند التي يسكنها نحو 70 مليون نسمة تمثل بوابة اقتصادية مهمة بين الشرق والغرب، وتعد محطة محورية للتجارة الدولية، كما تتمتع بقطاع طبي متقدم، وتحقق معدلات نمو مرتفعة في التصدير بمجالات التكنولوجيا وصناعة السيارات والزراعة. ويعد القطاع السياحي ركيزة أساسية في اقتصادها، حيث يمثل 16% من الدخل القومي، وتستقبل البلاد أكثر من 30 مليون سائح سنويًا بفضل طبيعتها وجوها وشعبها المعروف بالسماحة.

واختتم السفير حديثه بالتأكيد على أنه في عامه الأول بالقاهرة يسعى إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، معربًا عن تفاؤله بمستقبل مشرق للتعاون المصري–التايلاندي.

كما أعرب عن أمله في تبادل زيارات رسمية رفيعة المستوى قريبًا، مستذكرًا بفخر زيارة ملك تايلاند إلى مصر عام 1897 وإقامته بقصر عابدين، وكذلك زيارة الملك الحالي لمصر قبل 33 عامًا عندما كان وليًا للعهد.

مقالات مشابهة

  • السفيرة المصرية بزيمبابوي تؤكد: العلاقات بين البلدين في تطور مستمر
  • سفير تايلاند: تعاون متنامٍ مع مصر وزيارة الأميرة تؤكد عمق العلاقات بين البلدين
  • مصر وقبرص تمضيان قدماً في تعزيز التعاون الإستراتيجي بين البلدين في قطاع الطاقة
  • مصر وقبرص تمضيان قدمًا في تعزيز التعاون الإستراتيجي بين البلدين في قطاع الطاقة
  • الصفدي ونظيره الإماراتي يبحثان في أبوظبي تعزيز التعاون والتطورات الإقليمية
  • فؤاد هنو يلتقي سفير اليونان: العلاقات الثقافية بين البلدين نموذج مُلهم للتواصل الحضاري
  • وزير الثقافة يلتقي سفير اليونان بالقاهرة لبحث تعزيز التعاون
  • وكيل «الخارجية» يستعرض مع مسؤول أمريكي سبل تطوير العلاقات بين البلدين
  • باكستان وتونس تبحثان سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق في المحافل متعددة الأطراف
  • تعزيز التعاون الفضائي بين مصر والصين: لقاء موسع بين وكالة الفضاء المصرية ومعهد بكين للتكنولوجيا