لفائزون في برنامج ”الذرة لتمكين أفريقيا“ يسافرون إلى روسيا
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
في عرض ملهم للموهبة والطموح، برز عشرون شاباً موهوباً من جميع أنحاء أفريقيا كفائزين في مسابقة روساتوم Atoms Empowering Africa وقد أتاحت هذه المبادرة الفريدة من نوعها لهؤلاء القادة المستقبليين فرصة لا تقدر بثمن للتعمق في أحدث التطورات في مجال التكنولوجيا النووية ووالتعرف على التراث الثقافي الروسي الغني.
وقد وصلت الجولة السابعة من المسابقة إلى خاتمة مثيرة، حيث انطلق عشرون من العقول الشابة اللامعة من ست دول أفريقية في رحلة تنويرية إلى موسكو. هذه الرحل ، التي نظمتها مؤسسة روساتوم، هي جزء من المبادرة التي تهدف إلى تعزيز الفضول والحماس للعلوم والتكنولوجيا بين الشباب الأفريقي من خلال إعداد مقاطع فيديو حول موضوع ”فوائد الطاقة النووية للقارة الأفريقية“.
وقد أظهر الفائزون هذا العام، من كل من جنوب أفريقيا ونيجيريا وكينيا وأوغندا ومصر والسودان، إبداعًا وتفانيًا استثنائيين في عرض إمكانات الطاقة النووية وأهميتها للقارة الأفريقية.
وعن أهمية المسابقة بالنسبة لمصر، يقول مراد أصلانوف، مدير المكتب الإقليمي لروساتوم في مصر: "إن مسابقة Atoms Empowering Africa هي شهادة على التزام روساتوم بتمكين الشباب الأفريقي وتعزيز فوائد الطاقة النووية. كما أن العدد الكبير من الفائزين من مصر يؤكد على تطور استيعاب وتقبل التكنولوجيا النووية، مما يمهد الطريق لمستقبل أكثر إشراقًا واستدامة في مجال الطاقة في البلاد. نحن فخورون بدعم ورعاية الجيل القادم من المبتكرين الذين سيقودون قطاع الطاقة في مصر وفي أفريقيا نحو مزيد من الكفاءة والاستدامة".
كانت مدينة أوبنينسك، التي تشتهر بأنها مهد الصناعة النووية والمركز الأول للتكنولوجيا النووية في روسيا، أحد أبرز معالم خط سير الفائزين في برنامج الزيارة، حيث احتفلت هذا العام بالذكرى السبعين لإطلاق أول محطة للطاقة النووية في العالم.
تقول ياسمين ايهاب، احد الفائزات في المسابقة: ”كانت زيارة محطة أوبنينسك للطاقة النووية والأكاديمية التقنية لحظة تنويرية بالنسبة لي. لقد كانت مشاهدة التميز التشغيلي والتدريب الدقيق للمهندسين النوويين في الأكاديمية، حيث يتدرب مهندسو محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء النووية، أمرًا مذهلًا حقًا. فهذه التجربة لم تعمق فهمي للطاقة النووية فحسب، بل غرست في نفسي شعوراً بالمسؤولية تجاه ما ينبغي أن اتعلمه عن التميز التشغيلي والأمان في مجال الطاقة النووية.“
وأشار أحمد عبد الرحمن، أحد الفائزين من دولة السودان: "أود حقًا أن أشكر منظمي هذه الرحلة التي كانت بمثابة تجربة تعليمية غامرة حول الطاقة النووية. فالرحلة لم تعمق فهمنا عن الطاقة النووية وكيفية تأثيرها على الحياة اليومية في روسيا فحسب، بل سلطت الضوء أيضًا على أهمية التعليم العملي. ونحن ممتنون للفرصة التي أتيحت لنا لنشهد عن كثب مستقبل الطاقة النووية وتأثيرها على عالمنا."
كما استكشف المشاركون أيضاً "جناح الذرة"، وهو مكان رائع مخصص لعرض التطورات والآفاق المستقبلية للتكنولوجيا النووية، وجناح "كوزموس" الذي يقدم نظرة عميقة في تاريخ وإنجازات الاستكشافات الفضائية؛ وكلاهما في حديقة VDNKH. كما زار الفائزون أيضا معالم تراثية واثرية اخرى بارزة مثل الساحة الحمراء والكرملين، مما اتاح لهم فرصة لفهم التراث الثقافي الروسي، والتعرف على السرد السياسي والتاريخي للبلاد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التكنولوجيا مجال الطاقة موسكو روسيا محطة الضبعة الطاقة النووية التراث الثقافي الطاقة المستدامة أحدث التطورات في مجال مصر والسودان الطاقة النوویة
إقرأ أيضاً:
مصر تؤكد التزامها بالاستخدام السلمي للطاقة النووية وتدعو إسرائيل للانضمام لمعاهدة عدم الانتشار
استقبل د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة "رفائيل جروسي" مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الإثنين الموافق ٢ يونيو ٢٠٢٥.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزير عبد العاطى ثمن الدور الحيوي الذي تضطلع به الوكالة في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي، من خلال تعزيز مبادئ عدم الانتشار النووي، وتوسيع استخدامات التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية تخدم أهداف التنمية المستدامة. كما أعرب عن تقديره لما حققه المدير العام للوكالة من إنجازات منذ توليه منصبه في نهاية عام ٢٠١٩، خاصة فيما يتعلق بمشاركته الشخصية النشطة في مؤتمرات الأطراف المعنية بتغير المناخ، وفي مقدمتها قمة شرم الشيخ لعام ٢٠٢٢، والتي ساهمت بصورة كبيرة في ترسيخ اعتراف دولي بالدور الإيجابي الذي يمكن أن تسهم به الطاقة النووية في جهود مكافحة تغير المناخ والتكيف مع تداعياته.
وأشار الوزير عبد العاطي إلى توجه مصر نحو توظيف الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية في خدمة جهود التنمية الوطنية، وذلك من خلال مشروع إنشاء المحطة النووية بالضبعة، والذي يُعد خطوة نوعية هامه في هذا المسار، مبرزاً الحرص على تعزيز علاقات التعاون الوثيقة مع الوكالة، والاستفادة من خبراتها الفنية لضمان تطبيق أعلى المعايير الدولية في مجالات الأمان والأمن النووي. وأوضح أن هذا المشروع من شأنه أن يفتح آفاقًا أوسع لمصر في مسيرة التنمية الشاملة.
وأضاف المتحدث الرسمى أن وزير الخارجية تطرق إلى اسهامات مصر في مجال منع الانتشار النووي والاستخدامات السلمية للطاقة الذرية على الصعيدين الإقليمي والدولي، مؤكداً أن مصر كانت في طليعة الدول الداعمة لمنظومة نزع السلاح ومنع الانتشار النووي، وتهدف إلى الوصول إلى عالم خال من الأسلحة النووية.
اتصالاً بما سبق، نوه الوزير عبد العاطي إلى أن الخلل التعاهدي الحالي بالنسبة لالتزامات الدول في إطار منع الانتشار في منطقة الشرق الأوسط يفاقم حالة عدم الاستقرار في المنطقة، لافتاً أن إسرائيل تظل الدولة الوحيدة بالمنطقة التي لم تنضم لمعاهدة عدم الانتشار وترفض إخضاع كافة منشآتها النووية لضمانات الوكالة. كما شدد على ضرورة انضمام إسرائيل لمعاهدة منع الانتشار النووى كدولة غير نووية، معرباً عن التطلع لقيام المدير العام ببذل الجهد في إطار تنفيذ القرار السنوي الصادر عن المؤتمر العام للوكالة بشأن تطبيق الضمانات في الشرق الأوسط.