تابوت أسود أمام منزل ناشطة معارضة للمافيا في إيطاليا.. والشرطة تتهم عائلة إجرامية
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
(CNN)-- قالت الشرطة الإيطالية إن عائلة كازامونيكا الإجرامية، وهي عصابة إجرامية منظمة على غرار المافيا تعمل في روما وما حولها، متهمة بوضع تابوت أسود أمام منزل ناشطة مناهضة للمافيا، الأحد.
ويعود المنزل إلى الناشطة، تيزيانا رونزيو، وهي رئيسة مجموعة Toripiubella المناهضة للمافيا، والتي سميت على اسم حي Tor Bella Monaca.
وقالت رونزيو بعد ظهر، الأحد، إنها شاهدت النعش وأن الناس أرسلوا لها صورًا له، لكنها لم تدرك على الفور أنه المقصود منه تهديد مباشر لها، حتى أبلغها عناصر الحراسة الخاصة بها بذلك.
وعرفت عائلة كازامونيكا لأول مرة على أنها مجموعة على غرار المافيا من قبل مديرية تحقيقات مكافحة المافيا الإيطالية، أو DIA، في السبعينيات. نشأت العائلات الرئيسية كمجموعات وصلت إلى العاصمة من المقاطعات الريفية الإيطالية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وغالبًا ما يرتبطون بالابتزاز، لكنهم متورطون أيضًا في تهديدات مثل تلك التي تم توجيهها ضد رونزيو - وفي قضايا القتل، ويعتقد أن هناك حوالي 1000 عضو فيها.
تصدرت كازامونيكا عناوين الأخبار في عام 2015 عندما سمحت لهم سلطات روما بطريقة ما بإقامة جنازة فخمة لبطريرك العائلة، فيتوريو كازامونيكا، والتي تضمنت عربة تجرها الخيول لوضع نعشه وطائرة هليكوبتر أسقطت بتلات الورد فوق حي تور بيلا موناكا.
وبينما وصفت رونزيو التهديد بأنه "غبي" وقالت إنه لن يوقفها، أضافت أيضًا إنه "زعزع استقرار" مجموعتها، التي تبلغ بانتظام عن أعضاء العائلة الإجرامية لارتكابهم جرائم ضد السكان المحليين وغالبًا ما تشهد في المحكمة نيابة عنهم.
وقالت شرطة روما لشبكة CNN، الاثنين، إنها تقوم بفحص التابوت بحثًا عن بصمات الأصابع، في حين قالت مجموعة "توريبيوبيلا"، وهي مجموعة رونزيو، لشبكة CNN إنها لن يصدروا بيانًا عامًا لأن التحقيق مستمر.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الحكومة الإيطالية القضاء الإيطالي جرائم
إقرأ أيضاً:
إيطاليا ستقيل سباليتي لتفادي تبخر الحلم الأميركي
روما (أ ف ب) - كانت الهزيمة أمام النروج (0-3) قاتلة بالنسبة للوتشانو سباليتي فدفع الثمن بإقالته من منصبه من قبل الاتحاد الايطالي لكرة القدم الباحث عن منقذ حتى لا يفشل منتخب بلاده في التأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي.
وأعلن سباليتي أن المباراة الثانية للطليان في التصفيات الاوروبية المؤهلة الى مونديال 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، أمام مولدوفا الإثنين، ستكون الأخيرة له في منصبه.
وأعلن سباليتي أن المباراة الثانية للطليان في التصفيات الاوروبية أمام مولدوفا ستكون الأخيرة له في منصبه.
وستشكل هذه المباراة الآن تاريخ المنتخب الإيطالي، بطل العالم أربع مرات (1934، 1938، 1982، 2006) وبطل أوروبا مرتين (1968، 2021)، حيث ستكون، بعد أقل من عامين، آخر مباراة لسباليتي على رأس إدارته الفنية.
وقال سباليتي والاستياء باد على محياه في مؤتمر صحافي "تحدثنا مع رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم وأبلغني أنه سيتم إعفائي من مهامي كمدرب للمنتخب الوطني".
وأضاف "لست سعيدا بهذا الأمر: نظرا لعلاقتنا، لم تكن لديّ أي نية للمغادرة على الإطلاق. خاصة عندما لا تسير الأمور على ما يرام، كنت أفضّل البقاء والقيام بعملي".
وتابع مدرب نابولي السابق "لكن هذه إقالة، وعليّ تقبّلها. لطالما اعتبرت هذا الدور خدمة للوطن وأريد المساهمة في مستقبل المنتخب الوطني. أعتقد أنه من الصواب السعي نحو الأفضل".
واردف قائلا "سأفسخ عقدي بعد ذلك (مباراة مولدوفا). لطالما أكدتُ أن لاعبي المنتخب أقوياء. النتائج التي حققناها تحت إدارتي هي ما هي عليه، ويجب أن أتحمل مسؤوليتها".
وأوضح "أنا أحب هذا القميص وهذه الوظيفة واللاعبين الذين دربتهم: سأطلب منهم أن يظهروا ما طلبته منهم، حتى لو لم أتمكن من جعلهم يظهرون أفضل ما لديهم".
وبعد عشرين دقيقة من الحوارات المتوترة في بعض الأحيان، قطع المدرب الإيطالي الذي بدا عليه الإرهاق، المؤتمر الصحافي وغادر الغرفة بعد سؤال أخير عما إذا كان يشعر بأنه تعرض للخيانة.
ورغم أن إقالته تم التطرق إليها، إلا أن التوقيت جاء مفاجئا إلى حد ما.
ودافع رئيس الاتحاد الإيطالي غابرييلي غرافينا عن مدربه بقوله "لوتشانو سباليتي شخص استثنائي، وروح نبيلة يسعى إلى تحقيق مشروع استثنائي. الهجمات التي يتعرض لها غير مستحقة"، مشيرًا إلى أن مستقبل المدرب لم يُحسم بعد.
لكن سباليتي، البالغ من العمر 66 عاما، كان بالفعل على وشك فقدان وظيفته قبل أن تبدأ التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026. فقبل أقل من عام بقليل، كاد إقصاء المنتخب الوطني، حامل اللقب، من ثمن نهائي كاس أوروبا 2024 في ألمانيا على يد سويسرا (2-0) أن يكلفه وظيفته.
لكن في النهاية، أكد غرافينا بقاءه في منصبه وحثه على تشبيب صفوف المنتخب الوطني، والتوقف عن تجاربه التكتيكية وتغيير أسلوب تعامله الذي كان شديد القسوة مع لاعبيه ومع الصحافيين.
وبعد فوز واعد على فرنسا (3-1) في ملعب بارك دي برانس في دور المجموعات لمسابقة دوري الأمم الأوروبية، تراجعت إيطاليا سريعا إلى نتائجها السيئة وسقطت في ربع نهائي المسابقة الأوروبية الحديثة أمام ألمانيا.
حسمت الأهداف الثلاثة التي استقبلتها إيطاليا تحت الأمطار في أوسلو قبل نهاية الشوط الأول أمام النروج التي تتصدر المجموعة التاسعة بفارق تسع نقاط عن إيطاليا، مصير سباليتي.
وبعد استلامه منصبه في أغسطس 2023 عقب الرحيل المفاجئ لروبرتو مانشيني الذي ذهب لتدريب المنتخب السعودي، لم ينجح سباليتي مطلقا في غرس الروح وكرة القدم الهجومية التي سمحت له مع نابولي بالهيمنة على الدوري الإيطالي موسم 2022-2023.
حقق 11 فوزا في 23 مباراة على رأس المنتخب الايطالي، أو بنسبة 47.83%، مقابل ستة تعادلات وست هزائم، وهي أحد أسوأ النسب في هذا القرن. وحده تشيزاري برانديلي الذي تولى منصبه من عام 2010 إلى عام 2014، حقق نتائج أسوأ (41.07%).
في حين لم تشارك إيطاليا في نهائيات كأس العالم في آخر نسختين (2018 و2022)، إلا أن الهزيمة الثقيلة أمام النروج في أولى مبارياتها في تصفيات كأس العالم 2026 كانت كارثية اذ من الممكن أن تضعها مجددا بمواجهة اللعب في الملحق بدلا من حجز بطاقة مباشرة للنهائيات.
ولخلافة سباليتي، تردد اسم المدرب المخضرم كلاوديو رانييري (73 عاما) الذي قاد روما إلى المركز الخامس في الدوري الإيطالي في الموسم المنصرم، إضافة إلى ستيفانو بيولي مدرب ميلان السابق الذي يتولى حاليا الإشراف على النصر السعودي.