"تصعيد العدوان الإسرائيلي".. اقتحام جنين وأهداف السياسة الإسرائيلية
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
أفاد اللواء سمير عباهرة، الخبير الاستراتيجي، بأن الحرب التي تشنها إسرائيل على مدن الضفة الغربية ليست حديثة العهد، بل هي جزء من سياسة إسرائيلية طويلة الأمد تهدف إلى تدمير مقومات الحياة للشعب الفلسطيني.
ووفقًا لعباهرة، فإن الهجمات الأخيرة على مدينة جنين تُمثل تصعيدًا كبيرًا في هذا الصراع.
الاقتحام والحصار
أكد عباهرة خلال مداخلة هاتفية مع قناة القاهرة الإخبارية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مدينة جنين من عدة محاور، وفرضت حصارًا على المستشفيات.
حتى الآن، سقط شهيدان وجرحى، في حين أن سيارات الإسعاف تواجه صعوبة في الوصول إلى المستشفيات بسبب إغلاق قوات الاحتلال للمداخل.
تبريرات الاحتلال
يزعم جيش الاحتلال أن حصار المستشفيات وتخريبها يأتي بسبب تواجد عدد من المطلوبين داخل هذه المرافق. ومع ذلك، فإن هذا التبرير لم يخفف من حجم الانتقادات الدولية تجاه هذه الممارسات.
الأهداف السياسية والعسكرية الإسرائيليةأوضح عباهرة أن الهجمات الحالية على الضفة الغربية جزء من استراتيجية إسرائيلية أوسع تهدف إلى تحقيق أهداف متعددة:
ضرب البنية التحتية الفلسطينية
تسعى السياسة الإسرائيلية الحالية إلى تدمير البنية التحتية في مدن الضفة الغربية، مما يعوق قدرة الفلسطينيين على إقامة دولة مستقلة.
منع إقامة دولة فلسطينية
جزء من الهدف الاستراتيجي هو منع إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة من خلال ضرب مقومات الحياة الأساسية ومنع بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية.
عدم وجود رادع دولي
يشير عباهرة إلى أن القتل والتدمير الذي يطال الأراضي الفلسطينية لا يجد له رادعًا من المجتمع الدولي، وتابع بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثبت أن لا أحد قادر على كبح جماح السياسة الإسرائيلية الحالية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تصعيد العدوان الإسرائيلي العدوان الإسرائيلي مدينة جنين الضفة الغربية حصار المستشفيات السياسة الإسرائيلية نتنياهو
إقرأ أيضاً:
نتانياهو يسرّع إجراءات ضم الضفة الغربية
آخر تحديث: 3 يونيو 2025 - 12:35 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- ذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية، أمس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يسرّع إجراءات ضم الضفة الغربية، مستغلاً انشغال العالم بحربه على قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذه السياسة من شأنها أن تهدد الاستقرار الإقليمي وتضعف آفاق السلام.ونقلت وكالة «معا» الفلسطينية عن صحيفة «هآرتس» أن نتانياهو يعمل بهدوء مسرّعاً عملية ضم الضفة بحكم الأمر الواقع، مشيرة إلى أن جهود حكومته بدأت حتى قبل هجوم السابع من أكتوبر 2023، لكنها استمرت بوتيرة أسرع تحت «ستار الحرب»، مكتسبة زخماً أكبر بعد عودة دونالد ترامب إلى رئاسة أمريكا.في غياب إعلان رسمي بالضم، تبذل حكومة نتانياهو قصارى جهدها للإشارة إلى نيتها ضم الضفة التي يقطنها أكثر من مليوني فلسطيني، إلى إسرائيل. وتشير «هآرتس» إلى الخطوات الأخيرة نحو ضم كامل الضفة، مثل الإعلان عن بناء 22 مستوطنة جديدة، والسعي لشرعنة البؤر الاستيطانية، وتوسيع الطرق التي تخترق الضفة وتُرسّخ السيطرة الإسرائيلية.وقالت الصحيفة إن كل تلك التحركات كانت بالتوازي، وهي جميعها جزء من استراتيجية موحدة أوسع نطاقاً، مشيرة في المقابل إلى أن هذه الاستراتيجية لا تشمل منح الفلسطينيين في هذه المناطق الجنسية الإسرائيلية أو الحقوق المدنية أو حق التصويت.كما لفتت «هآرتس» إلى إشارة «رمزية» تؤكد مضي حكومة نتانياهو بمخططها، بعد منعها وفداً يضم وزراء خارجية عرباً من زيارة مدينة رام الله، والتي كانت تمثل دفعة إقليمية متجددة نحو حل الدولتين، معتبرة أن المنع الإسرائيلي أكد أن تل أبيب لم تعد تكترث حتى بالحفاظ على المظاهر الدبلوماسية لإخفاء سعيها لضم الضفة.وخلُصت الصحيفة إلى أن خطط نتانياهو المتسارعة لضم الضفة ستؤدي إلى صِدام مع حكومات أوروبية وعربية، كما ستُهدد بتقويض إنجازات ترامب في المنطقة.