كابي لطيف مكرمة في كازينو لبنان: وطني هو الأساس والرسالة التي احملها وأعرفها
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
أقام "صالون كازينو لبنان الأدبي والثقافي" احتفالا تكريميا للإعلامية كابي لطيف في صالة "لامارتينغال" في الكازينو، في حضور وزيري الإعلام والسياحة زياد المكاري ووليد نصار ممثلا بإيلي أصاف، وفاعليات إعلامية وأدبية وفنية وعائلة المكرمة.
وبعد النشيد الوطني، القت مسؤولة الإعلام في كازينو لبنان والصالون الثقافي رنا وهبه كلمة، رحبت فيها بالحضور وقالت: "نجتمع اليوم حول صديقة نحبها جميعا وأحبها كل من عرفها.
بدوره، قال نقيب المحررين: "كنت يا كابي منذ دخولك تلفزيون لبنان إلى لحظة مغادرتك وطن الارز إلى عاصمة النور، إحدى منائره الساطعة بقوة موهبتك، وشمولية ثقافتك وحسن تدبرك في اللحظات الحرجة وإجادة تخيرك للموضوعات. وفي اذاعة "مونتي كارلو" كنت صوتا للبنان، من دون أن ننسى ما قدمته لاذاعة صوت لبنان وفيها من برامج كان لها الصدى والوقع. حاورت الجميع بانفتاح وموضوعية وحيادية، لكنك لم تكوني ابدا في موقع الحياد عندما كان يتعلق الأمر بلبنان الوطن، ولبنان الانسان".
ثم استذكر وزير الاعلام المقابلة الاولى التي أجراها مع كابي لطيف منذ اكثر من 25 عاما في فرنسا، وقال: "عندما تسلمت مهامي في الوزارة، وصلت مع عاصفة انتقادات، وكانت التغريدة الوحيدة التي أعطتني الأمل من كابي لطيف. صحيح ان كابي سافرت إلى باريس انما لم تهاجر، هي بقيت في لبنان ولبنان بقي فيها. ومن كان يزور باريس من اللبنانيين، كنا نسألهم إذا ما زاروها. لقد كنت لبنان في باريس ولك على كل لبناني ذهب إلى هناك، انت لك على الجميع انما لا لاحد شيء عليك. اعرف انك ظلمك في مكان ما في لبنان، انما كنت متسامحة. نحن نريد ان تكملي حياتك معنا هنا، ونأمل ان تعلني عن هذا الموضوع قريبا لأننا نحبك وننتظرك".
وكشف المكاري ان يوم الاثنين المقبل "سيتم الإعلان عن الهبة الاولى المقدمة لتلفزيون لبنان من اجل العمل الجدي على أرشيفه، كي يتم لاحقا تسجيله في ذاكرة العالم في الاونيسكو".
من جهتها، تحدثت المكرمة لطيف، فاستهلت كلمتها بشكر المنظمين ووزير الاعلام، وقالت: "هذا التكريم المزدوج من كازينو لبنان الواحة الثقافية اللبنانية، ومن وزارة الاعلام، له رمزية وطنية رفيعة بالنسبة لي وهو ليس تكريما لي وحدي، انما للاعلام في لبنان وللمرأة الإعلامية والإعلاميين ولكل من يدافع عنه وعن القيم الحضارية والإنسانية التي ميزت بلدنا".
وتابعت: "حياتي كانت مزيجا من لبنان وفرنسا، التقي اليوم بعد سنوات الزميلات والزملاء من تلفزيون لبنان وهذا امر رائع ويفرحني جدا. كان تلفزيون لبنان صورة عن لبنان في الفترة الذهبية، عاصرنا العمالقة وصنعنا الاعلام في ذلك الحين، وكان دور المرأة على الشاشة الفضية هو المرآة لدورها داخل المجتمع اللبناني، استفادت من مناخ الحريات والتلاقي والتواصل والسياحة في لبنان في ذلك الزمن الجميل مما انعكس على تجربتي التي احدثت فيها بعض التحديث".
واشارت الى ان "الحرب هي التي قادتني إلى باريس وقبول عرض اذاعة مونتي كارلو، وتابعت المسيرة بحوار الثقافات ومد الجسور بين الشرق والغرب، لا سيما بين فرنسا ولبنان"، وشددت على ان "لبنان هو الأساس والرسالة التي احملها وأعرفها، لبنان الحريات والتنوع الثقافي وحرية الصحافة والحرية الفردية ودور المرأة، وكل هذا يشكل معنى وجود لبنان وهويته الاستثنائية، ونحن في هذه المرحلة الدقيقة والصعبة مدينون للبنان الذي اعطانا كل شيء ويبقى اجمل البلدان".
وفي الختام تسلمت لطيف درعين تقديريتين من وزير الاعلام ورئيس مجلس كازينو لبنان.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وضع حجر الأساس لمشروع واجهة الأشخرة السياحية بجعلان بني بو علي
احتفل بنيابة الأشخرة بولاية جعلان بني بو علي بوضع حجر الأساس لمشروع «واجهة الأشخرة السياحية» في خطوة تعكس التوجه الوطني نحو تطوير البنى السياحية المستدامة، حيث دشّن سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي محافظ جنوب الشرقية الاحتفال، على إثر الزيارة الميدانية التي هدفت إلى متابعة سير المشاريع التنموية بمحافظة جنوب الشرقية.
وحضر حفل التدشين سعادة الشيخ محمد بن حميد الغابشي والي جعلان بني بوعلي، وأصحاب السعادة ولاة ولايات المحافظة وأعضاء مجلس الشورى، وأعضاء المجلس البلدي وعدد من مديري العموم، ومسؤولي المؤسسات الحكومية، إلى جانب شيوخ ورشداء نيابة الأشخرة.
ويُجسّد المشروع رؤية حديثة لإعادة توظيف الشريط الساحلي للأشخرة بطريقة ذكية ومستدامة، حيث تشتمل الواجهة على ممشى بحري واسع وأكشاك تجارية ومناطق مخصصة للعائلات ومساحات مفتوحة لإقامة الفعاليات والمهرجانات، ضمن بيئة عمرانية تعزز من جاذبية الأشخرة كوجهة سياحية متكاملة.
وقد استمع سعادة المحافظ خلال جولته الميدانية إلى شرح تفصيلي حول مراحل تنفيذ المشروع والآثار الاقتصادية والاجتماعية المتوقعة له على المدى القريب والبعيد، مؤكدًا أن المشروع يشكل ركيزة مهمة في دعم السياحة المجتمعية وتمكين القطاع الخاص من الاستثمار في خدمات الضيافة والترفيه.
استراتيجية تنموية
ويمثل مشروع واجهة الأشخرة السياحية جزءًا من رؤية أشمل تتبناها محافظة جنوب الشرقية لتعزيز الاقتصاد المحلي وتنويع مصادر الدخل من خلال تطوير مرافق سياحية عصرية تراعي استدامة الموارد الطبيعية والهوية الثقافية للمنطقة، وتوفر فرصًا استثمارية حيوية تواكب متطلبات الزائر والمجتمع المحلي، وتعزيزا لمقومات التنمية المستدامة، وتحقيق التكامل بين مشاريع البنية الأساسية والفرص الاستثمارية، بما يدعم الاقتصاد المحلي، خصوصًا في المواقع ذات الإمكانات البيئية والسياحية الواعدة.
وبفضل تنوعها البيئي وموقعها الجغرافي المميز، تتصدر محافظة جنوب الشرقية المشهد السياحي كإحدى أبرز الوجهات الصاعدة في سلطنة عُمان، حيث تمضي بخطى ثابتة نحو تعزيز البنية الأساسية للسياحة، وتمكين المجتمعات المحلية من لعب دور محوري في رسم ملامح المستقبل التنموي للمنطقة.
وفي سياق متصل زار سعادته ركن محافظة جنوب الشرقية ضمن فعاليات ملتقى أجواء الأشخرة 2025، حيث اطلع على ما يقدمه الركن من محتوى تفاعلي يُبرز أهم المشاريع والمبادرات التي تتبناها المحافظة في مجالات السياحة والخدمات والتنمية المجتمعية.
وقال سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي، محافظ جنوب الشرقية: إن تطوير واجهة الأشخرة يعد ضمن جهود محافظة جنوب الشرقية الرامية إلى تعزيز الاستفادة من المقومات الطبيعية والسياحية للمنطقة، حيث يهدف إلى الارتقاء بالبنية الأساسية والخدمات المساندة، بما يتوافق مع مستهدفات «رؤية عُمان 2040»، ويسهم في تحقيق تنمية عمرانية وسياحية متكاملة ومستدامة، ويُمثّل المشروع إضافة نوعية لتأهيل الواجهة البحرية لنيابة الأشخرة وفق تصور عمراني حديث يراعي الخصوصية البيئية، ويعزّز من جاذبية الموقع، من خلال توفير مرافق خدمية وترفيهية متكاملة تُلبّي تطلعات الزوار، وتُهيّئ بيئة محفّزة للاستثمار والنمو الاقتصادي.
ويمتد المشروع على مساحة تُقدّر بـ 74,172 مترًا مربعًا، تتضمن مساحة بناء قدرها 4,140 مترًا مربعًا، وتشمل إنشاء مرافق متكاملة تحمل الطابع الثقافي والعمراني المحلي، ومزودة بإنارة حديثة، كما يتضمن المشروع مسارًا رئيسيًا بطول 1,860 مترًا، ومسارات مخصصة للمشي والجري والدراجات الهوائية بطول 1,800 متر، بالإضافة إلى مساحات خضراء موزعة بانسجام بيئي على مختلف أرجاء الموقع.
ويشمل المشروع كذلك مجموعة من المرافق الخدمية والترفيهية، مثل المطاعم والمقاهي المطلة على البحر، والجلسات والمناطق المخصصة للاستراحة، ومنطقة متكاملة لألعاب الأطفال، وأبراج مراقبة، وغرف للحراسة، ودورات مياه، ومظلات متعددة الاستخدامات بأشكال وأحجام متنوعة. ويُعوّل على المشروع في تحفيز النشاط التجاري والاقتصادي المحلي، من خلال ما يوفره من فرص استثمارية لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة وروّاد الأعمال.