الإخوان المسلمون.. .إخوان أكثر منهم مسلمون
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
هكذا لخص الدكتور معتز عبد الفتاح في برنامجه على قناة المشهد التي تبث من دولة الإمارات الجهود الإخوانية للعودة إلى الساحة السياسية المصرية.
عاد الإخوان إلى صدارة المشهد الإعلامي بعد أن كشف مذيع بفضائية "الشرق" التي تبث من تركيا، في بث له على قناته الخاصة على يوتيوب، إن حلمي الجزار نائب صلاح عبد الحق القائم بعمل مرشد الجماعة وهما مقيمان في لندن طلب منه رسمياً أن ينقل رسالة عبر قناته أن الجماعة جاهزة للتصالح مع السلطات والقوى السياسية في مصر، وقبول مبادرتها في الصلح متعهداً بأن تتخلى الجماعة عن العمل في السياسية لمدد تتراوح ما بين 10 و15 عاماً، ونسيان ما فات منذ الإطاحة بحكم الجماعة في يونيو من العام 2013.
ورغما عن نفي حلي الجزار اللاحق ونفي وزارة الداخلية المصرية كذلك وقوع أي تواصل بهذا الشأن لكن واضح عدة أمور.
وقبل ذلك بشهر تقريبا، كانت مجموعة من شباب الجماعة الذين يصفون أنفسهم بأنهم أعضاء في ملتقي "رشد" في السجون المصرية، نداء للمصريين وكافة فئات المجتمع المصري يطلبونه فيه بالصفح والغفران عما اقترفوه "في حق الوطن"، واصفين أنفسهم بأنهم "مجموعة من الشباب المصري، خدعوا في شعارات جماعة الإخوان الجذابة البراقة، فانضموا لها وتدرجوا في عضويتها المختلفة حتى تم سجنهم بأحكام مختلفة".
ولو رجعنا خمس سنين للخلف سنجد أن هذا ليس بجديد أيضا، لأن في عام 2019 أطلق شباب جماعة الإخوان في مصر مبادرة للتصالح مع الدولة. وتم تداول أخبار أن 1350 من عناصر الجماعة في السجون المصرية أرسلوا رسالة إلى المسؤولين في الدولة يطلبون العفو، معلنين رغبتهم في مراجعة أفكارهم التي اعتنقوها خلال انضمامهم للجماعة.
هذا الإنقسام الأفقي بين شباب الجماعة وقياداتها يتوازى مع انقسام آخر رأسي حاصل بين جماعتين للإخوان: جماعة لندن وجماعة إسطنبول. فالجماعة التي ينتمي إليها حلمي الجزار هي جماعة صلاح عبد الحق في لندن والتي هي على خطى القائم بأعمال المرشد العام إبراهيم منير الذي كان قائما بأعمال المرشد حتى مات وأعلنت الجماعة على موقعها الرسمي على الإنترنت وعلى صفحاتها في وسائل التواصل الاجتماعي انتخاب صلاح عبد الحق قائما بأعمال المرشد العا. وهو ما رفضته جبهة "محمود حسين" في إسطنبول التي تعلن محمود حسين قائما بأعمال المرشد العام.
وبناء على ما تقدم، استنتج الدكتور معتز عبد الفتاح أن المصريين سواء الانتليجنسيا المثقفة أو أحاد الناس أو مؤسسات الدولة قد أصدرت حكمها النهائي على هذا التنظيم الذي هو ليس في عداء مع الدولة العميقة فقط بزعم الإخوان ولكن مع المجتمع العميق أيضا. وكلمة الدولة العميقة تستخدم لوصف المؤسسات الأمنية والاستخبراتية في أي دولة. أما المجتمع العميق فهو التيار الرئيسي في المجتمع الذي لا يرى مبررا لعودة هذا الشرخ الضخم في المجتمع المصري الذي يقوم على التمايز والتمييز بين المسلم والإسلامي وكأن الإسلامي هو سوبر مسلم لأنه بزعمهم أكثر تدينا أكثر أخلاقية أكثر إيمانا أكثر أحقية بالحكم والتحكم في الدولة والمجتمع.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: معتز عبد الفتاح
إقرأ أيضاً:
أحمد موسى: نتنياهو يدير الإخوان من الخارج وخليل الحية يتاجر بالقضية الفلسطينية
اتهم الإعلامي أحمد موسى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه أصبح يدير جماعة الإخوان الإرهابية في الخارج، مشيرًا إلى أن عددًا من قيادات الجماعة يعيشون في إسرائيل ويحملون جوازات سفر إسرائيلية، ورغم ذلك لم يشاركوا في أي مظاهرة واحدة تندد بالعدوان على غزة أو بسياسات نتنياهو.
وخلال تقديمه حلقة جديدة من برنامج “على مسئوليتي” على قناة صدى البلد، شن موسى هجومًا حادًا على قيادات الجماعة، متهمًا إياهم بالسعي لإشعال الفوضى في الداخل المصري بالتنسيق مع أطراف خارجية، وقال:
“مصر هي الدولة الباقية، عندها شعب قوي وجيش هو الأقوى في المنطقة، وعشان كده هم عايزين يولعوا الدنيا… وبينفذوا أهداف وثيقة إسرائيلية.”
وأضاف أن التريند المتداول حاليًا بعنوان “الإخوان والصهاينة.. أهداف واحدة” ليس مجرد هاشتاج عابر، بل يعكس واقعًا واضحًا، مشيرًا إلى دعوة أطلقتها الجماعة الإرهابية لتنظيم مظاهرة أمام السفارة المصرية في تل أبيب يوم الخميس المقبل، بدعم من ما يعرف بـ”اتحاد أئمة المساجد” في الداخل الفلسطيني.
وتطرق موسى إلى القيادي في حركة حماس خليل الحية، قائلاً:
“في الوقت اللي غزة بتعاني فيه، بيطلع خليل الحية يتكلم من فندق 17 نجمة… تعالى غزة وشوف بنفسك المساعدات بتدخل إزاي والمخاطر اللي بيتعرض لها الأبطال المصريين.”
وأكد أن خليل الحية جزء من منظومة تابعة لجماعة الإخوان، ويشارك في الدعوات المشبوهة للتظاهر ضد الدولة المصرية، مضيفًا:
“ولا مرة دعوا لمظاهرة ضد نتنياهو اللي قتل 60 ألف فلسطيني… إنما جايين يهاجموا مصر، رغم إنها فتحت أكثر من 300 مستشفى لاستقبال المصابين، وأدخلت أكثر من 35 ألف شاحنة مساعدات من قوت شعبها.”
ووجه موسى رسالته بشكل مباشر قائلاً:
“يا حج خليل، فين كلمة شكر واحدة لمصر؟ فين التقدير؟ أنت بتتاجر بالقضية الفلسطينية.”
واختتم موسى حديثه بالتأكيد على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يقف منفردًا في وجه محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وقال:
“أنا بتكلم عن بلدي اللي بتموت نفسها عشان فلسطين… إنت اتكلم عن بلدك في برنامجك.”