مؤرخ فرنسي شهير يكشف عن حقائق تاريخية حول مغربية الصحراء
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
زنقة 20 ا علي التومي
صدر مؤخرا للمؤرخ الفرنسي “برنارد لوغان” عن دار النشر “إيليبس” (ellipses) كتاب يتناول مشكل الصحراء وحقيقة النزاع المفتعل.
وقدم المؤلف كتابه، خلال الدورة الأخيرة للمعرض الدولي للكتاب من الحجم الصغير، حيث عقد ندوات ولقاءات صحافية للتعريف بالكتاب وأسباب نزوله.
وتضمن الكتاب الذي نقلت جزء من حلقاته يومية “الصباح”، مجموعة من الحقائق التاريخية التي تؤكد إرتباط هذه المناطق بالتراب المغربي وسكانها بالسلاطين الذين تعاقبوا على حكم المغرب.
وتناول الكاتب في تساؤله السابع كيفية استرجاع المغرب لصحرائه، مبرزا في معرض جوابه وقائع تاريخية واتفاقات وقرارات دولية مكنت المغرب من استرجاع “الصحراء الغربية”، التي اقتطعها من ترابه الاستعمار، مشيرا إلى أنه ما يزال هناك جزء لم يعد لحضن المغرب.
وأفاد الكاتب في البداية أنه غداة الإستقلال، فإن عودة السيادة للمغرب لم تهم سوى المناطق التي كانت خاضعة للحماية الفرنسية والإسبانية، ما اعتبرته الحركة الوطنية آنذاك غير مقبول، موردا تصريحا للزعيم الاستقلالي علال الفاسي، في مارس 1956.
ويؤكد الكتاب، أنه ما لم يتم إلغاء الإتفاقية التي جعلت طنجة منطقة دولية، ولم يتم استرجاع المناطق الصحراوية التي كانت تحتلها إسبانيا وصحراء تندوف وتحديد الحدود المغربية الجزائرية، فإن استقلال المغرب يعتبر ناقصا.
ولفت المؤرخ أنه في 17 من شهر دجنبر 1965 أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 2072، الذي طالب من إسبانيا مباشرة مسلسل إنهاء الإستعمار بالمناطق الصحراوية، وطالبت، بعد عام عن ذلك القرار، إسبانيا بإعادة سيدي إفني للمغرب وتنظيم استفتاء، تحت رعاية الأمم المتحدة.
وباشرت إسبانيا، خلال 1974، إحصاء سكان هذه المنطقة بغية إجراء الإستفتاء، تنفيذا للقرار الأممي، غير أن السلطات الإسبانية لم تحص سوى 73 ألفا و487، كما أن العملية تجاهلت السكان الذين هاجروا المنطقة في اتجاه المناطق الشمالية للصحراء، بسبب الحملة العسكرية التي قادتها فرنسا وإسبانيا للقضاء على المقاومين.
والأمر الذي أكده “إيميليو كويباس»، الكولونيل الإسباني، الذي كان مكلفا بإجراء الإستفتاء خلال 1974، إذ صرح لجريدة “لوموند الفرنسية” في أبريل 1999، أن المدة التي حددت لإجراء الاستفتاء لم تكن كافية لإحصاء كل السكان، مضيفا أن السلطات الإسبانية كانت تعلم أن هناك رحلا كانوا يعيشون بالمنطقة لجؤوا إلى مناطق مجاورة.
ونقل الكتاب ان الملك الراحل الحسن الثاني قد عارض بشدة إجراء الإستفتاء في ظل هذه الظروف، وطالب الأمم المتحدة بالتدخل لحل النزاع، فأصدرت قرارا في 13 دجنبر يقضي بعرض القضية على محكمة العدل الدولية، التي أٌكدت في 16 أكتوبر 1975 وجود روابط تاريخية بين هذه المناطق والمغرب.
وإلى ذلك قرر الملك الراحل الحسن الثاني تنظيم مسيرة خضراء بمشاركة 350 ألف مغربي ومغربية من مختلف مناطق المغرب لاسترجاع الصحراء بالطرق السلمية.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
مؤرخ: دخول الثانوية في عام 56 كان بـ 18.5 جنيه
أكد الكاتب والمؤرخ محمد الشافعي، أنه بعد ثورة 23 يوليو، أصبح التعليم في مصر بالمجان، وأن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر اختار الوسطية المصرية، وهذا أمر شديد الأهمية لوضع الاستقرار في مصر بعد الثورة.
وأضاف الشافعي، خلال حواره ببرنامج " علامة استفهام" تقديم الإعلامي مصعب العباسي، أن العدالة الاجتماعية أبطلت فكرة الكيس الإخواني، الذي كان به "زيت وسكر ومكرونة".
ولفت إلى أنه بعد الثورة تم إنشاء 1200 قلعة صناعية وأن أقل مصنع كان به 25 لـ 30 ألف عامل، وأن الرئيس الراحل عبد الناصر توفى ونسبة البطالة في مصر 03%، وأن هذا دليل على اهتمام مصر بالصناعة.
دخول الثانوية في عام 56 كان بـ 18.5 جنيهوأشار إلى أن الطالب في عام 56 كان يدفع 18.5 جنيه، من أجل الانضمام لمدارس الثانوية، وأن هذا الرقم كان فلكيًا، وأن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر هو من أقر مجانية التعليم.
وأوضح أن نسبة الأمية قبل ثورة يوليو كانت أكثر من 90%، وعندما مات عبد الناصر كانت الأمية 40%، وأن الأمية الآن 20 %، وأن هذا الأمر يحتاج للعمل عليه.