سواليف:
2025-05-15@13:09:47 GMT

هذا قول درويش في غزة

تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT

هذا قول درويش في #غزة

#خول_الكردي

يعتبر #محمود_درويش من الشعراء الفلسطينيين الذين حملوا هم قضيتهم قضية #فلسطين على أكتافهم، منذ أن بدأ في الولوج إلى عالم الشعر وهو في عمر صغير، سيما مع تصاعد الاضطهاد الصهيوني بحق الفلسطينيين وسرقة أراضيهم ونهب ممتلكاتهم والحط من كرامتهم والتضييق عليهم وحرمانهم من حرية التنقل بين مختلف مدنهم الفلسطينية ومن كل معنى للحرية، ومع ازدياد الهجمة الإسرائيلية الشرسة على قطاع غزة، واستباحة الدم الفلسطيني وتدمير كل معالم الحياة فيه، بالتزامن مع ضرب الغزيين أروع ملاحم الصمود والنضال والمقاومة في وجه الصلف الإسرائيلي العدواني الهمجي، قال درويش معبراً عن ذلك:
خاصرتها بالألغام…وتنفجر…لا هو موت…ولا هو انتحار…
إنه أسلوب غزة في إعلان جدارتها بالحياة منذ أربع سنوات ولحم غزة يتطاير شظايا قذائف.


لا هو سحر ولا هو أعجوبة، إنه سلاح غزة في الدفاع عن بقائها وفي استنزاف العدو.
لأن غزة بعيدة عن أقاربها لصيقة بالأعداء…
لأن غزة جزيرة كلما انفجرت وهي لا تكف عن الانفجار خدشت وجه العدو وكسرت أحلامه…
وفي الأبيات التالية أوضح درويش كيف أن غزة صارت كابوساً يقض مضجع العدو، لأنها قوية بصمودها ودفاعها عن ذاتها بلحمها ودمها، فإرادتها وصبرها هو سر كره الأعداء لها وهو حقد دفين في صدورهم تجاه غزة:
ليس غزة حنجرة…مسام جلدها هي التي تتكلم عرقاً ودماً وحرائق…
من هنا يكرهها العدو حتى القتل…ويخافها حتى الجريمة…ويسعى إلى إغراقها في البحر أو في الصحراء أو في الدم…
وفي الأبيات القادمة يشرح درويش أن محبي غزة يرون فيها النموذج الذي يحلمون به، حلم الانتصار المأمول الذي تلاشى منذ عقود، والكابوس الجاثم على صدر العدو:
من هنا يحبها أقاربها وأصدقاؤها على استحياء يصل إلى الغيرة والخوف أحياناً. لأن غزة هي الدرس الوحشي والنموذج المشرق للأعداء والأصدقاء على السواء.
الحقيقة الشاخصة من منظور درويش أنه من الظلم اعتبار غزة أسطورة، ولكنها بقعة صغيرة في هذا العالم الواسع المترامي الأطراف، مجرد مدينة فقيرة تقاوم بإصرار كي تحيا ويحيا الوطن الأم فلسطين:
ونظلم غزة حين نحولها إلى أسطورة، لأننا سنكرهها حين نكتشف أنها ليست أكثر من مدينة فقيرة صغيرة تقاوم.

مقالات ذات صلة فلم حياة العز 2024/08/29

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: غزة محمود درويش فلسطين

إقرأ أيضاً:

وديعة ترامب للسلام

 

 

علي بن مسعود المعشني

ali95312606@gmail.com

عرف العالم وخاصة منطقتنا العربية ما سُمّي بـ"وديعة رابين" نسبة إلى رئيس حكومة العدو الصهيوني إسحاق رابين، هذه الوديعة التي سعى من خلالها إلى ما يمكن وصفه بحالة تصفير المشاكل مع دول الجوار لفلسطين المحتلة؛ حيث تضمنت تلك الوديعة اتفاقية أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية عام 1993، واتفاقية وادي عربة مع الأردن عام 1994، وتعطلت عند سوريا بفعل شروط القيادة السورية وتصلّبها بعدم التفريط في عودة أراضي الرابع من يونيو 1967، ثم طُوي ملفها باغتيال رابين عام 1995.

يسعى الرئيس الأمريكي اليوم إلى ما يُشبه وديعة رابين، ولكن على طريقته، وبموجب مقتضيات واقع اليوم ومعطياته؛ فمن مفارقات القدر وإكراهات السياسة، أن الرئيس دونالد ترامب الذي انسحب من اتفاقية فيينا في عهدته الأولى عام 2016، مُراعيًا مصالح الكيان الصهيوني ومُغريات أتباعه الإقليميين حينها، تخوض إدارته اليوم جولات من المفاوضات مع إيران على برنامجها النووي، مع التسليم التام بأحقية إيران في البرنامج النووي السلمي، وبرنامج الصواريخ الباليستية، وبرنامج المسيّرات، وكذلك القبول بشرط إيران بعدم الحديث عن علاقاتها الإقليمية، كل هذا مقابل تعهّد إيران بعدم إنتاج السلاح النووي والقبول بالعودة إلى برنامج التفتيش الدوري من قبل خبراء وكالة الطاقة النووية الدولية. بينما التزم سلفه الديمقراطي جو بايدن مُوقّع اتفاق فيينا مع رئيسه باراك أوباما - آنذاك - بقرار انسحاب أمريكا ولم يُحرّك ساكنًا للعودة إليه مجددًا إرضاءً لرغبات كيان العدو.

لم يكتفِ ترامب بالسعي لتسوية الملف النووي الإيراني فحسب؛ بل دخل وسيطًا قويًا في ملفات ملتهبة أخرى كملفات أوكرانيا وغزة واليمن ولبنان، وأخيرًا وليس آخرًا فتح حوارًا جادًا مع الصين كانت ثمرته الأولى تأجيل حرب رفع الرسوم بين الطرفين مدة تسعين يومًا، وبالأمس الاتفاق الثنائي على خفض الرسوم الجمركية.

لا شك أن خطوات ترامب هذه أذهلت كل متابع له منذ إعلانه ترشّحه وما رافق حملته من وعود، ومع تصريحاته النارية المستفزّة بعد توليه الرئاسة، تلك التصريحات التي يمكن وصفها بإعلانه الحرب على العالم. ولا شك أن خطوات ترامب هذه جلبت له المتاعب مع الأوروبيين والكيان الصهيوني وأظهرت للعالم أن ما يربط الأمريكي بالأوروبي هو مقتضيات الضرورة وليست القواسم أو المصالح الدائمة، كما تبيّن أن التفرّد الأمريكي بالتفاوض مع إيران ثم اليمن وفق أجندة مصالحه ودون الإصغاء للحلفاء أو الأتباع في المنطقة، أن للأمريكي مصالح وحسابات خاصة به، وأن خلافاته التكتيكية مع كيان العدو وتوابعه في المنطقة لا تُلغي علاقاتهم الاستراتيجية ولا تُخلّ بها.

ترامب أهدى للكيان الصهيوني ما يضمن أمنه ويُهدّئ من روعه بعدم امتلاك إيران للسلاح النووي في برنامجها النووي، وفي المقابل حرص ترامب على النفاذ بجلده وحيدًا من ضربات "أنصار الله" في اليمن، ولم يتمكن من إدراج أمن كيان العدو في ملف مفاوضاته مع الأنصار في ظل جرح غزة النازف.

لهذا يسعى ترامب جاهدًا إلى طمأنة كيان العدو وتوابعه في المنطقة بأن التحفيز على التطبيع مع الكيان بالترهيب والترغيب سيكون مكافأة سخية وانتصارًا استراتيجيًا وحيدًا للعدو من مطحنة الطوفان التي أفقدته صوابه ومبرر وجوده.

قبل اللقاء.. يمكن فهم وتفسير خطوات ترامب بأنه وجد نفسه أمام خيارين لا ثالث لهما: إما التضحية بأمريكا ومصالحها الإقليمية والدولية، أو التضحية بجزء من مصالح ورغبات الحلفاء والأتباع؛ فاختار الأولى، مع حرصه على جوائز ترضية للآخر.

وبالشكر تدوم النعم.

 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • حماس: حكومة العدو الصهيوني تصر على التفاوض دون وقف العدوان
  • قوات العدو الإسرائيلي تجرّف أراضي غرب سلفيت
  • قوات العدو الصهيوني تقتحم مخيم قلنديا
  • قناة الوثائقية تطلق فيلم «درويش.. شاعر القضية» غدًا
  • العنصريةُ في الشعر العربي: الفيتوري ومحمود درويش
  • شاهد | تداعيات أكبر من جداول الرحلات الملغاة في كيان العدو
  • اعلام العدو: اطلاق صاروخ من اليمن ووقف الملاحة في مطار بن غوريون
  • الحرب والحياد.. وجهة نظر الرّحالة حسين حيدر درويش
  • وديعة ترامب للسلام
  • العدو الصهيوني يقتحم بلدة بير نبالا غرب القدس