الثورة نت| محمد المشخر

نظمت مكاتب الصحة والبيئة والمجلس الأعلى للشؤون الإنسانية ومستشفى الثورة العام والمعهد العالي للعلوم الصحية وحماية البيئة بمحافظة البيضاء اليوم، فعالية ثقافية خطابية بذكرى المولد النبوي الشريف للعام الحالي 1446هجرية.

وهتف المشاركون في الحفل، بعبارات حب النبي والتمسك بهديه وما ينبغي على الأمة من مسئولية للعودة الصادقة لنهج الرسول بما مثلته رسالته من دعوة للتآخي وتوحيد الصفوف في مواجهة أعداء الإسلام.

. معتبرين تعظيم يوم مولده محطة لتعزيز الارتباط بالمصطفى و استلهام العبر والدروس من سيرته العطرة والذي مثل تحولاً إنسانياً و تاريخياً بدد الظلام بالنور والباطل بالحق القويم..

وفي الفعالية أكد وكيل المحافظة عبدالله أحمد الجمالي، أهمية التمعن في السيرة النبوية وتجسيد أخلاق وقيم النبي الكريم في التعامل مع المرضى و المترددين على المستشفيات والمرافق الصحية الحكومية والخاصة بالمحافظة.. مؤكدأ ضرورة إبراز مظاهر الفرح والابتهاج بحلول هذه المناسبة وجعلها محطة للاقتداء برسول الله في الاهتمام بالمرضى ورعايتهم ..

وأشار، إلى شرف وفضل الأنصار الذي كرمهم الله بمناصرة النبي الخاتم منذ بزوغ فجر الإسلام، والدخول في دين الله أفواجاً وخروجهم إلى المدينة من أبناء الأوس والخزرج لاستقباله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فرحين مبتهجين.، داعيا أبناء مديريات المحافظة إلى المشاركة الفاعلة في الحشد والحضور المشرف في الفعالية المركزية بالمحافظة يوم 12 ربيع الأول.

وفي الفعالية التي حضرها رئيس الوحدة السياسية لانصار الله بمحافظة البيضاء مدير عام مديرية مدينة البيضاء أحمد أبوبكر الرصاص ومدير عام مكتب الصحة العامة بالمحافظة الدكتور مجاهد الخطري ومدير عام فرع المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية بالمحافظة عبدالجبار العمدي، أشار مدير عام مستشفى الثورة العام الدكتور ناصر العجيلي، إلى الاستعدادات الجارية لتأمين وتقديم الخدمات الطبية والصحية والعلاجية للوفود المشاركة في الفعالية المركزية للمحافظة بما يليق بمكانة وعظمة الرسول الأكرم..

وأشار المدير العجيلي، إلى أهمية إظهار الابتهاج والفرح بهذه المناسبة العظيمة وجعلها منطلقاً نحو إصلاح الخلل وتقويم الاعوجاج ومعالجة الإشكاليات، ومحطة للتذكير بالمسئولية كون المشكلة التي تعاني منها الأمة اليوم هي بسبب الانحراف عن الرسالة الإلهية التي حملها نبي الرحمة والإنسانية وتعاليمه وهديه ونوره، وعدم الاقتداء والتأسي برسول الله عليه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم..

وأوضح/،أن مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي مستمدة من القرآن الكريم لقوله تعالى:”قل بفضل الله و برحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون”مبيناً أن إتباع الرسول الكريم يتجلى في التحلي بالصفات المحمدية والتفاني والإخلاص في العمل.

وحث الدكتور العجيلي، منتسبي القطاع الصحي والطبي الحكومية والخاصة بالمحافظة، على تجسيد محبة رسول الإنسانية من خلال الاطلاع بمسؤولياتهم تجاه المرضى والمواطنين..

فيما أشار عضو رابطه علماء اليمن بالمحافظة أحمد الظافر، إلى دلالات وأبعاد الاحتفاء بذكرى مولد خاتم الأنبياء والمرسلين في قلوب اليمنيين والأمة الإسلامية كافة والابتهاج والاعتراف بمنة الله العظيمة وفضله على المسلمين وعلى العالمين بأن أرسل منهم نبياً يعلمهم ويزكيهم و رحمة للعالمين.

وتطرق، إلى جوانب من حياة وسيرة النبي العطرة، والحديث عن أخلاقه وقيمه وسيرته وربطها بواقع الأمة اليوم وجعلها محطة تربوية لتعزيز الولاء والمحبة للنبي الكريم.

تخللت فقرات إنشادية وموشحات دينية وفقرة برع شعبي وقصائد شعرية عبرت عن عظمة المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله افضل الصلاة وأتم التسليم.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف فی الفعالیة

إقرأ أيضاً:

كيف وسع النبي مفهوم العبادة وجعل الخير في كل عمل.. علي جمعة يوضح

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن سيدُنا رسولُ الله ﷺ حررنا من الضيق إلى السَّعة، ونقلَ مفهومَ العبادة من الاقتصار على الطقوس والشعائر، إلى شمولِ معاملةِ الناس.

واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان النبي صلى الله عليه وسلم جعل الذكرَ، والأمرَ بالمعروف، والنهيَ عن المنكر صدقة، قال ﷺ: «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ فِي كُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ: فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِمَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنْ مُنْكَرٍ صَدَقَةٌ».

دعاء نهاية العام الهجري .. كلمات تغفر ذنوبك وتدخلك الجنةدعاء استقبال العام الهجري الجديد.. للرزق والتيسير

وأشار الى انه جعل معاشرةَ الرجلِ لأهله صدقة، فقد قَالُوا: يا رسولَ الله، أَيَأْتِي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيَكُونُ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ؟ قال: «أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فِي حَرَامٍ، أَكَانَ عَلَيْهِ فِيهَا وِزْرٌ؟ فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فِي الْحَلَالِ كَانَ لَهُ أَجْرٌ».

وسيدُنا النبي ﷺ ـ وهو يوسّع لنا مفهومَ الصدقة ـ يبيّن أن الله قد تصدق علينا، فلما جُعلت الصلاة في السفر ركعتين، قال ﷺ: «صَدَقَةٌ تَصَدَّقَ اللَّهُ بِهَا عَلَيْكُمْ، فَاقْبَلُوا صَدَقَتَهُ».

فإذا فهمتَ ذلك، عرفتَ حينئذٍ قولَه ﷺ: «ما من يومٍ ولا ليلةٍ إلا ولله فيه صدقةٌ يمنُّ بها على من يشاء من عباده، وما مَنَّ الله على عبدٍ بمثل أن يُلهمه ذكره».

نعم، صدقاته ومننه سبحانه علينا لا تتناهى ولا نُحصيها، بل نعجز عن عَدِّها، كما قال تعالى: ﴿وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا﴾ [النحل: 18]،
وعلمنا ﷺ أن نقول: «لا نُحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيتَ على نفسك». فليس من صدقةٍ أعظم من أن يوفّقك الله لذكره.

فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن فقراءَ المهاجرين أتوا رسول الله ﷺ فقالوا: ذهب أهلُ الدثور بالدرجات العُلى والنعيم المقيم.
قال: «وما ذاك؟».
قالوا: يُصلّون كما نُصلّي، ويصومون كما نصوم، ويتصدّقون ولا نتصدّق، ويُعتقون ولا نُعتق.
فقال ﷺ: «أفلا أُعلّمكم شيئًا تُدرِكون به من سبقكم، وتسبقون به من بعدكم، ولا يكون أحدٌ أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم؟».
قالوا: بلى يا رسول الله.
قال: «تُسبّحون وتُكبّرون وتَحمدون دبرَ كلّ صلاة ثلاثًا وثلاثين مرة».
فرجع فقراء المهاجرين إلى النبي ﷺ وقالوا: سَمِعَ إِخْوَانُنَا أَهْلُ الأَمْوَالِ بِمَا فَعَلْنَا فَفَعَلُوا مِثْلَهُ.
فقال رسول الله ﷺ: «ذلك فضلُ الله يؤتيه من يشاء».
دينٌ منفتحٌ على الفقراء والأغنياء، يرضى برضى الله وفعله في الأكوان، لا يعرف تفاضلًا بجنس أو لون، لا يفرّق بين حاكم ومحكوم، ولا بين عربي وأعجمي.

دينٌ دعا إلى عبادة الله، وردَّ الناس إلى الأمر الأول ، وفتح لهم مفاهيم العبادة، حتى جعل في كل خير صدقة، وفي كل خير ثوابًا.
قال ﷺ: «إنك مهما أنفقتَ على أهلكَ من نفقةٍ فإنك تؤجرُ عليها، حتى اللقمةَ ترفعها إلى فِي امرأتِك».
ويقول ﷺ: «دينارٌ أنفقتَه في سبيل الله، ودينارٌ أنفقتَه في رقبة، ودينارٌ تصدّقتَ به على مسكين، ودينارٌ أنفقتَه على أهلك؛ أعظمُها أجرًا الذي أنفقتَه على أهلك».
قال العلماء: ما أنفقتَه على أهلك، وما جعلتَه في أهلك مأجورٌ عليه ولو لم تنوِ، فإن نويتَ فلك أجران: أجرُ النية، وأجرُ الفعل.

ومن واسع فضل الله أن جعل التعليم صدقة، فقد قال ﷺ: «أفضلُ الصدقةِ أن يتعلّم المسلمُ علمًا ثم يعلّمه أخاه المسلم».

والدعاء لأخيك صدقة، وكذلك قال ﷺ: «وإماطةُ الأذى عن الطريق صدقة»، وشدُّ ساقيك لإغاثة الملهوف صدقة، وشدُّ ذراعيك لإعانة الضعيف صدقة.

طباعة شارك الصدقة الامر بالمعروف والنهى عن المنكر ذكر الله

مقالات مشابهة

  • بدء ورشتي تدريب موجهين وتأهيل معلمي القرآن الكريم بصنعاء
  • حث عليها النبي .. أفضل الدعوات لا يعادلها شيء
  • كيف وسع النبي مفهوم العبادة وجعل الخير في كل عمل.. علي جمعة يوضح
  • لماذا حذر النبي من النوم بعد الفجر؟.. لـ9 أسباب فانتبه
  • يسري جبر: النبي أول خلق الله من جهة نوره وروحه وليس جسده
  • ندوة ثقافية في همدان بذكرى رحيل العالم الرباني بدر الدين الحوثي
  • فعاليات ثقافية في حجة بذكرى رحيل العالم الرباني بدر الدين الحوثي
  • ندوة ثقافية في الحيمة الداخلية بذكرى رحيل العالم الرباني الحوثي
  • ندوات ثقافية في عدد من مديريات إب بذكرى رحيل العلامة الرباني بدر الدين الحوثي
  • فعاليات وندوات ثقافية في مأرب بذكرى رحيل العلامة الرباني بدرالدين الحوثي