الاقتصاد نيوز - بغداد

أعلنت وزارة البيئة، الاثنين، عن إكمال خرائط المساحات الملوثة ضمن القرض البريطاني، فيما أشارت الى أن القرض يهدف إلى دعم جهود دائرة شؤون الألغام في العراق لإزالة الألغام وتطهير الأراضي الملوثة.

وقالت الوزارة في بيان، اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "وزير البيئة نزار ئاميدي، عقد اجتماعاً مع السفير البريطاني لدى العراق ستيفن هيتشن، والقنصل العام لصاحب الجلالة في دبي المفوض التجاري لمنطقة الشرق الأوسط وباكستان ، أوليڤر كريستيان، ومدير التجارة داميان آلينسون، والمستشار التجاري نور الرشيد، تمت مناقشة العروض التقنية المقدمة من الشركات المتخصصة في أعمال المسح وإزالة الألغام، فضلاً عن مناقشة تعزيز التعاون في مجالات الطاقة   والتغيرات المناخية واقتصاديات الكربون".

وأكد ئاميدي بحضور الوكيل الإداري لوزارة البيئة اكتفاء الحسناوي ومدير عام دائرة شؤون الألغام شوكت تايه مسعود، "على أهمية استمرار التعاقد مع الشركات المتخصصة في هذا المجال"، مشدداً على "ضرورة تطبيق معايير شفافة لاختيار الشريك الأنسب للقرض البريطاني".

وأوضح ئاميدي أن "القرض البريطاني يهدف إلى دعم جهود دائرة شؤون الألغام في العراق لإزالة الألغام وتطهير الأراضي الملوثة، مما يسهم في تحقيق استقرار أمني وتنموي في المناطق المتضررة"، مشيرا إلى أن "دائرة شؤون الألغام قد أكملت جميع خرائط المساحات الملوثة المتعلقة بمتطلبات القرض، وتم إرسالها وتعميمها على الشركات ذات المحتوى البريطاني لتقديم عروضها لأعمال المسح التقني والإزالة والسيطرة النوعية".

وتطرق الاجتماع إلى مناقشة التعاون في مجالات الطاقة والموارد المائية والتغيرات المناخية، حيث أكد وزير البيئة أن العراق يعمل بتنسيق وثيق مع وزارة النفط في ما يتعلق بسندات الكربون وتأسيس شركة اقتصاديات الكربون ضمن ما يسمى بالاقتصاد الكربوني.

وتناول الاجتماع أيضاً مشاركة العراق في مؤتمر المناخ "كوب 28" الذي عُقد في دبي، مشيراً إلى "التزام العراق بتعزيز الجهود الدولية لمواجهة التحديات البيئية".

وفي ختام الاجتماع، شدد الطرفان على أهمية استمرار التعاون بين العراق والمملكة المتحدة في المجالات البيئية والاقتصادية، مع التركيز على تعزيز المشاريع التنموية التي تسهم في تحسين البنية التحتية ودعم الاستدامة. 

وأعرب السفير البريطاني عن استعداد بلاده لتقديم المزيد من الدعم للعراق في مواجهة التحديات البيئية، مؤكداً "التزام المملكة المتحدة بتعزيز الشراكة مع العراق لتحقيق أهداف التنمية المستدامة".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

هل يمضي الزمن في خط مستقيم أم دائرة مغلقة ؟

«الآخر الذي يختلف تمامًا عن جميع الكيانات هو ما لا كيان له، أو العدم، لكن هذا العدم هو وجود على نحوٍ أساسي».

هذا هو المذهب الذي، كما أراه، يدين به الفيلسوف الألماني مارتن هايدغر، والذي جاء نصًّا في كتابه: (الوجود والزمن - Being and Time)، حيث يرى هايدغر أن الزمن ليس مجرد تسلسل للأحداث وحسب، بل إنه يمثل البعد الذي تتجلّى فيه فكرة الوجودية.

في الحقيقة، وفي مرحلة يطيب لي أن أطلق عليها شخصيًّا وصف مرحلة ما قبل النضج الفكري، كثيرًا ما تساءلتُ عن معنى وجود الإنسان، إذا ما هو سائرٌ نحو الموت والعدم، وإذا ما افترضنا أنه يمشي في سياقٍ دائري كشيء لم يكن كيانًا يومًا! في تذبذب لا يهدأ، بين ماضٍ راسخ كالجبل المكين، وحاضرٍ يتلاشى ما إن يدركه، وبين مستقبلٍ مبهم يقف أمامه متكهّنًا، ولا حقيقة تعادله إلا النهاية المُحتمة التي لا يملك إلا أن تترقّبها سريرته.

من هنا، تنطلق فكرة العلاقة بين الإنسان والزمان، كما أشار إليها سارتر، عندما قال: الوجود يسبق الجوهر.

في الفكر المتصوّف الإسلامي، يبدو الزمن حاجبًا يفصل الإنسان عن حقيقته المطلقة. فقيل: إن الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، فالزمن هنا يسير في وتيرةٍ دائريةٍ مغلقة، ولا ينفرد على خطٍّ مستقيم يسير بالإنسان ما بلغ به مسيره. فنجد المشاهد تتكرّر في دوائر الزمن، وتتناسل الأحداث والمواقف. كلٌّ يتبع الكلّ، وجزءٌ يولد من الكلّ، ما يدفع بالسالك إلى السعي الواهم لكسر هذه الدائرة، والوصول إلى لحظة الآن الأبدية، حيث البقاء للحقيقة.

قرأتُ منذ مدة مقالًا في مدوّنة بقلم روبير شعيب، كان يستشهد بأقوال البابا يوحنا بولس الثاني، جاء فيه مقتبسًا من كتاب الإيمان والعقل - Fides et Ratio، أن «الوحي الإلهي يندرج في الزمان وفي التاريخ»، مذكّرًا أن تجسّد يسوع المسيح صار «في ملء الزمان». ويؤكد البابا على أنه، على مسافة ألفي سنة من هذا الحدث، «أشعر بحاجةٍ للعودة إلى التأكيد بقوةٍ أن الزمن في المسيحية له أهمية أساسية، ففي الزمن يظهر كل عمل الخلق والخلاص، ويتجلّى لنا خصوصًا أننا، بواسطة تجسّد ابن الله، نعيش ونستبق، منذ الآن، ما سوف يكون كمال الزمان».

يقول القديس أوغسطين: «إذا لم يسألن أحد عن الزمن، فأنا أعلم ما هو؛ ولكن إذا سألني أحد عن ماهيّته، فلا علم لي!»

يبدو أن الزمن كذبة لطيفة، لا نعترف بوجوده كيانًا ملموسًا، لكنه ضرورة حسّية ملحّة نحتاجها لنمنح حياتنا، وهذا العُمر الذي نستهلكه معنًى.

وعودة إلى هايدغر، الذي يرى أن الزمان شعور أكثر منه حساب! لأنه نقطة مفصلية بين ما كان وما سيكون. فاللحظة الحقيقية لا تُعاش إلا حين تتلاشى، وعند هذا الحدّ فقط، يمكننا القول بأنها عبرت، وأصبحت ضمن ثوابت الماضي.

آية السيابي كاتبة عمانية

مقالات مشابهة

  • إشادة دولية.. "مسام" يطهر 67 مليون متر وينتزع 500 ألف لغم من اليمن
  • هل ضلّت ناقلات النفط طريقها؟ إشارات مشوشة ترسم خرائط وهمية فوق روسيا وإيران
  • ما الفرق بين القرض والتمويل؟.. أمين الفتوى يجيب | فيديو
  • بمشاركة 21 شركة.. وزارة الشباب تعقد جلسة استفسارات لمشروع المساحات الإعلانية بالجزيرة
  • فيكرات: القرض الفلاحي يعتمد المرونة في مالجة ديون الفلاحين
  • إكمال إجراءات نقل الكلية العسكرية من ذي قار والحكومة المحلية تعترض
  • هل يمضي الزمن في خط مستقيم أم دائرة مغلقة ؟
  • «شؤون بالحرمين» تدعو إلى تجنب التدافع عند صحن المطاف
  • ارتفاع غير مسبوق في تراخيص الأبنية بالأردن خلال 2025
  • خرائط وصور تكشف موقعا حساسا استهدفته الصواريخ الإيرانية بتل أبيب (شاهد)