بدور القاسمي تستكشف آفاق التعاون الثقافي مع متحف "مولانا" في مدينة قونيا التركية
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
الشارقة - الوكالات
قامت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، بزيارة إلى متحف "مولانا" بمدينة قونية التركية، والذي يجسّد تراث الشاعر والعالم والفقيه الشهير جلال الدين الروميّ، وذلك في إطار حرصها على استكشاف آفاق التعاون الثقافي مع المؤسسات الثقافية، وتسليط الضوء على الشخصيات المؤثرة في تاريخنا الإسلامي، من أمثال الروميّ الذي كان نموذجاً في التسامح بين مختلف الأديان والثقافات.
كان في استقبال الشيخة بدور القاسمي لدى وصولها إلى المتحف كل من أوغور إبراهيم ألتاي، رئيس بلدية قونيا؛ ومحمد يوندان، مدير السياحة والثقافة في مدينة قونيا؛ وناجي باكيرجي مدير المتحف مولانا، حيث تجولت بين أروقة المتحف ذي القبة الفيروزية، والذي يضم مجموعة كبيرة من الآثار والمقتنيات النادرة من العهدين السلجوقي والعثماني، بالإضافة إلى مقتنيات مرتبطة بحياة الرومي وتراثه الفكري والديني، من أبرزها ديوان "مثنوي"، أشهر ديوان شعري لجلال الدين الروميّ. وشملت الجولة أيضاً مكتبة المتحف التي تضمنت أرشيفاً لمخطوطات وكتب نادرة يعود تاريخها إلى القرنين الثالث عشر والرابع عشر الميلاديين.
وعلى هامش الزيارة، اجتمعت الشيخة بدور القاسمي مع مدير المتحف، حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز التبادل الثقافي والتعاون المستقبلي بين المتحف وإمارة الشارقة ممثلة في مؤسساتها الثقافية، بالإضافة إلى التجهيز لتنظيم معرض أواخر العام الجاري في "بيت الحكمة" بالشارقة لتعريف الجمهور بالجوانب المضيئة في حياة جلال الدين الروميّ وما تخللها من بحث دائم عن معاني التسامح والجمال في الحياة، وهو ما تجسد بوضوح في أعماله الخالدة.
واحتفاءً باستقبال وفد إمارة الشارقة، أهدى مدير المتحف الشيخة بدور القاسمي نسخة نادرة وطبق الأصل من ديوان "مثنوي" وهو عبارة عن ديوان شعري في 6 أجزاء، يتألف من 26 ألف بيت شعري باللغة الفارسية، انتهى الرومي من كتابتها في عام وفاته، بالإضافة إلى نسخة نادرة من كتاب "الديوان الكبير" أو ما يعرف كذلك بـ"ديوان شمس التبريزي"، والذي كتبه الرومي في 42 ألف بيت من الشعر تخليداً لذكرى صاحبه ومعلمه شمس الدين التبريزي.
ويعود تاريخ متحف مولانا إلى "حديقة ورد" لسلطان السلاجقة علاء الدين قايقوباد، والتي أهداها إلى والد جلال الدين الرومي "بهاء الدين ولد"، وعندما توفي جلال الدين في عام 1273م دُفن قرب والده في هذه الحديقة، وشُيدت فوق قبره قبة مخروطية مزخرفة بالقرميد والخزف الفيروزي، وفي عام 1854م تمت توسعة المبنى القديم للمتحف بإضافة مبانٍ جديدة إليه وأصبحت مزاراً عرف باسم "متحف قونية للآثار العتيقة"، قبل أن يتحول في مارس 1927 إلى متحف للزوّار بمسماه الحالي "متحف مولانا".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: جلال الدین الرومی بدور القاسمی الشیخة بدور
إقرأ أيضاً:
“إكسباند نورث ستار”.. مشاركات دولية تستكشف فرص الاستثمار عبر الإمارات
أكد ممثلو أجنحة دولية مشاركة في “إكسباند نورث ستار” المنعقد في دبي أن الحدث يمثل بوابة إستراتيجية للشركات الناشئة لدخول الأسواق العالمية، مشيرين إلى أن بيئة الأعمال في دولة الإمارات أصبحت وجهة مفضلة للشركات المبتكرة الباحثة عن فرص للنمو والاستثمار والتوسع الإقليمي والدولي.
وأوضحوا في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” خلال فعاليات اليوم الأول من الدورة العاشرة من “إكسباند نورث ستار”، أكبر فعالية للشركات الناشئة والمستثمرين حول العالم، أن المشاركات تستعرض التقنيات والابتكارات التي تبحث عن أرض خصبة للتأسيس والنمو والتوسع الخارجي.
وقال محمد بلال عباسي، الرئيس التنفيذي للابتكار والإستراتيجية في هيئة “إغنايت” التابعة لوزارة تقنية المعلومات والاتصالات في باكستان، إن بلاده تشارك في المعرض بعشر شركات ناشئة متخصصة في مجالات التكنولوجيا الحديثة مثل المركبات الكهربائية، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا المالية، والتقنيات الصحية.
وأضاف أن أكثر من 40 شركة باكستانية تشارك أيضاً في معرض “جيتكس” بمركز دبي التجاري العالمي، مشيراً إلى أن الهدف من المشاركة هو بناء شراكات جديدة، واستقطاب الاستثمارات، وتمكين الشركات الناشئة من التوسع والوصول إلى أسواق عالمية.
وأوضح عباسي أن العديد من الشركات الباكستانية ترى في دبي بوابة حقيقية للانتشار في المنطقة والعالم، مؤكداً أن البيئة الداعمة التي توفرها الدولة للشركات الناشئة تشجع على تأسيس الأعمال فيها والانطلاق نحو الأسواق الدولية.
من جانبها، قالت جيزيلا مونتالفو، المديرة التنفيذية لغرفة الابتكار والتكنولوجيا في الإكوادور، إن هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها بلادها في معرض “إكسباند نورث ستار”، معربة عن سعادتها بتقديم الصورة الجديدة للإكوادور كدولة واعدة في مجال التكنولوجيا، إلى جانب ما تشتهر به من صادرات تقليدية.
وأوضحت أن وفد الإكوادور يضم 20 شركة ناشئة وشركة تقنية تعمل في قطاعات التكنولوجيا الصحية والسياحة والتقنيات المالية والتنقل الذكي، مشيرة إلى أن معظم هذه الشركات تصدر خدماتها إلى أسواق أمريكا الشمالية، وتسعى اليوم من خلال مشاركتها في دبي إلى توسيع حضورها نحو أسواق جديدة في الشرق الأوسط وآسيا.
وأضافت مونتاربو أن مشاركة بلادها في المعرض جاءت بعد افتتاح السفارة الإكوادورية في دولة الإمارات قبل نحو ستة أشهر، ما يعكس تنامي العلاقات الثنائية بين البلدين ورغبة الإكوادور في تعزيز التعاون الاقتصادي والتقني مع الإمارات.
وفي السياق ذاته، أوضح سين يونغ شين، مدير وكالة مدينة أنيانغ للأعمال من كوريا أن المدينة، الواقعة بالقرب من العاصمة سيؤول، تشارك في “إكسباند نورث ستار” بعشر شركات صغيرة ومتوسطة متخصصة في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن المشاركة تهدف إلى دعم هذه الشركات في دخول الأسواق العالمية واستعراض أحدث حلولها المبتكرة.
وأشار إلى أن الشركات الكورية المشاركة تقدم تطبيقات متنوعة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تشمل أنظمة إدارة المواقف الذكية، وتقنيات مراقبة الإضاءة، وحلول العناية بالبشرة المعززة بالذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن هذه المشاركة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التبادل التقني والاستثماري بين جمهورية كوريا ودولة الإمارات.وام