بعد انتقادها «صلاة المخرج».. سعد الدين الهلالي يدافع عن إلهام شاهين: فنانة محترمة
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
أثارت الفنانة إلهام شاهين الجدل، بسبب انتقادها لأحد المخرجين عند إيقاف التصوير من أجل الصلاة، وأدى ذلك لـ هجوم الجمهور عليها بسبب تصريحاتها ووجهة نظرها غير المنطقية، فيما دافع الدكتور سعد الدين الهلالي عن إلهام شاهين.
وقال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف خلال برنامج «الحكاية» أمس الإثنين إن إلهام شاهين، فنانة محترمة، وتحترم عقلها ومنطقها، انتقدت أحد المخرجين بسبب تعطيل العمل من أجل الصلاة، ونتيجة لهذا الانتقاد، تعرضت لتنمر فقهي وليس ديني، حيث يُعتبر الدين حقًا لله وحده».
وأضاف أستاذ الفقه المقارن أن الفنانة إلهام شاهين لها وجهة نظر، ومنطقها قائم على أن ما تفعله عمل لكسب العيش ويمكن أن نترخص في أمر الصلاة وجعلها في آخر وقتها، ومنطق من ينتقدها يرى أن هذا الأمر لهو وترفيه، وإن الصلاة كفريضة تقدم على اللهو واللعب.
جدل جمع الصلوات أم الصلاة في وقتها يوضحها الدكتور سعد الدين الهلالي
يعرض الآن مجاناً على شاهدhttps://t.co/LayFZOKEEy #الحكاية#MBCMASR pic.twitter.com/JR67kYhIFw
— الحكاية (@Elhekayashow) September 2, 2024
النبى صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الصلوات بغير عذر سفر أو مطرولفت الدكتور سعد الدين الهلالي إلى أن أذكر بحديث للنبي، أخرجه الطبراني وأبو نعيم الأصبهاني، حيث قال رسول الله إن هناك ذنوبًا لا يكفرها الصلاة ولا الصيام ولا الحج، ولكن يكفرها الهموم في طلب المعيشة، والنبي قال إن الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو كالقائم الليل الصائم النهار.
وتابع سعد الدين الهلالي: ورد أن النبى صلى الله عليه وسلم، كان يجمع بين الصلوات بغير عذر سفر أو مطر، مستخدمًا الرخصة الشرعية.
اقرأ أيضاًسعاد صالح لـ إلهام شاهين: كم عمرك وانت لسة بعيدة عن شرع الله؟
رغم موجة الغضب ضدها.. إلهام شاهين تصر على رفضها ترك العمل من أجل الصلاة «فيديو»
للمرة الثانية.. إلهام شاهين تعلن عن تأجيل عقد قران ابن شقيقها
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف إلهام شاهين الدكتور سعد الدين الهلالي الفنانة إلهام شاهين تصريحات الفنانة إلهام شاهين سعد الدين الهلالي الدکتور سعد الدین الهلالی إلهام شاهین
إقرأ أيضاً:
في المسجد
في أحد مساجد جدة الواسعة البهيجة ذي الأربعة وأربعين سارية، جاءني شاب وقد لاحظني من بعيد في جماعة ثانية مسبوقًا، فقال لي: هل ظهرك يوجعك؟ فقلت: لا. قال: إنك لم تتم ركوعك ولا سجودك، ومن المعلوم أن الاطمئنان في السجود والركوع ركن، وإلا كانت الصلاة باطلة.
قلت له: جزاك الله خيرًا. كنت مسرورًا أنه نبهني إلى هذا الأمر الضروري، ولكنني لم أعد الصلاة. فقد سمعت من طالب علم قبل عشر سنوات أنهم في أحد معاهد الشريعة قاسوا الوقت الأدنى لأقصر صلاة ركعتين؛ فوجدوا أنه لا يزيد عن 46 ثانية. وعندما سمعت عن هذا الإطار الزمني القصير جدًا حاولت أن أطبقه، واجتهدت في عصر السرعة. ولكنني فشلت فشلًا عريضًا. وحاولت مرات عديدة في أوقات مختلفة لتحقيق هذا الإطار الوقتي؛ فلم أقرأ سورة ولا حتى أقصر آية في القرآن؛ وهي ” مدهامتان” بعد الفاتحة، ولم أزد عن تسبيحة واحدة في الركوع أو السجود وكانت النتيجة واحدة. وهي أن أقصر ركعتين لن تقل عن 90 ثانية.
إن ما نقلوه لي عن طلبة العلم هؤلاء على عيني ورأسي؛ فوالله لست أكذبهم ولا أعلم كيف يطوى لهم الوقت طيًا. ولست مثلهم. لكني أعلم أن الخشوع الركن الأعظم من أركان الصلاة، وليس للمرء من صلاته إلا ما عقل منها. وأول علم يرفع من الأرض الخشوع كما جاء في الأثر؛ حتى إنك لتدخل المسجد الجامع فلا تجد فيه خاشعًا. ولا أدري كيف انتصر على حديث النفس في الصلاة. غير أن ما يعزيني قول العلماء: إن الصلاة جماعة في المسجد مقبولة رغم سرحان صاحبها. وأتعجب كيف اكتشف الشاب المعاتب لي أني لم أطمئن في الصلاة. هل بقي في العقل الباطن نوع من التحدي لإتمام الصلاة في أقصر وقت ممكن؛ لتحقيق الهدف المرجو وهو 46 ثانية كل ركعتين؟ وبناء عليه تلاشى الخشوع والاطمئنان بسبب السرحان؟ الله أعلم.
شكرًا للشاب الذي نبهني على الخلل في الصلاة؛ رغم أنه لم يعرفني من قبل، ولا أذكر أني رأيته قط إلا يوم التنبيه وأمره لي بالمعروف. وسأحاول أن أتم صلاتي باطمئنان، وأقول بارك الله فيك. فقد قال سيدنا عمر رضي الله عنه: رحم الله امرءًا أهدى إليّ عيوبي.
لكن إذا كانت صلاتي باطلة، فلا أقول إلا كما قال أحد الأعراب الذي تكلم في الصلاة فزجره الصحابة من حوله. قال: يا ثكل أمياه.