«طاقة» تستكمل صفقة الاستحواذ على «حلول المياه المستدامة القابضة»
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة» استكمال اتفاقيتها للاستحواذ على شركة «حلول المياه المستدامة القابضة»، حيث استكملت الاستحواذ على جميع أسهمها القائمة مقابل 1.7 مليار درهم.
وتمتلك شركة «حلول المياه المستدامة القابضة»، شركة «أبوظبي لحلول المياه المستدامة»، التي تأسست في عام 2005، وهي الجهة الوحيدة المسؤولة عن جمع مياه الصرف الصحي ومعالجتها، إلى جانب إنتاج المياه المُعاد تدويرها في إمارة أبوظبي.
وتوفر الشركة حلولاً مستدامة لمياه الصرف الصحي، من خلال التركيز على استعادة الموارد المائية، وإعادة تدوير المياه، وهي خاضعة لنفس الإطار التنظيمي الصادر عن دائرة الطاقة - أبوظبي، الذي تخضع له أعمال النقل والتوزيع في «طاقة» (الكهرباء والمياه) في أبوظبي.
وتمتلك الشركة شبكة متنامية من خطوط أنابيب مياه الصرف الصحي يبلغ طولها 13 ألف كيلومتر تقريباً، وتبلغ قدرتها على معالجة المياه حوالي 1.3 مليون متر مكعب يومياً عبر 43 محطة، وتضم أصولاً منظَّمة تبلغ قيمتها حوالي 17.5 مليار درهم.
وتساهم شركة «حلول المياه المستدامة القابضة» في توسيع قدرات «طاقة» في مجال إدارة المياه، كما أن أعمالها تتواءم إلى حد كبير مع محفظة أعمال «طاقة» القائمة.
وستضيف الصفقة قيمة كبيرة إلى قاعدة أصول «طاقة»، وتعزز بشكل أكبر مكانتها من حيث التدفقات النقدية عالية التنبؤ والمضمونة، فضلاً عن الإيرادات على المدى الطويل.
وانطلاقاً من موقعها القوي في دولة الإمارات، تهدف شركة «حلول المياه المستدامة القابضة» إلى التوسع دوليًا، وذلك تطبيقاً لاستراتيجيتها للنمو طويل الأمد من خلال توفير حلول للمياه المستدامة في أسواق جديدة. وكانت الشركة قد وقَّعت إلى جانب شركة «ماروبيني»، و«سويز»، اتفاقية تطوير مشتركة مع وزارة الاستثمار والصناعة والتجارة في أوزبكستان، وشركة «أوزسوفتامينوت» لتطوير محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي في طشقند، والتي ستكون قادرة على إنتاج 1.5 مليون متر مكعب من المياه المعالجة يوميًا.
وقال جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»: إضافة أعمال المياه المعالجة إلى محفظة «طاقة»، إلى جانب الأعمال الأخرى لدينا في مجال تحلية المياه ونقلها وتوزيعها، ستمكننا من تحسين طرق إنتاج واستخدام وإعادة استخدام المياه، وبذلك، نستطيع الآن توفير مجموعة أوسع من الحلول في قطاع المرافق، مع مواصلتنا النمو هنا في دولة الإمارات ودولياً.
وأضاف: تتماشى عملية الدمج هذه إلى حد بعيد مع استراتيجيتنا لتحقيق الحياد المناخي، بما يساعد على ضمان أمن المياه في دولة الإمارات، مع تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة المرتبطة بها، وذلك من خلال الكفاءة في معالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها». أخبار ذات صلة
ومن جهته، قال المهندس أحمد الشامسي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة «حلول المياه المستدامة القابضة»: بانضمامنا إلى«طاقة»، تتعزز قدرتنا على ضمان الاستخدام المسؤول للمياه، وإعادة استخدامها، ودعم الاقتصاد الدائري، وتعزيز النمو هنا في دولة الإمارات وخارجها، وبصفتنا مسؤولين عن إدارة المياه المستدامة، فنحن شركة يُعتمد عليها في مجال المياه منخفضة الكربون، ونتطلع إلى تقديم المزيد من الحلول المتكاملة والمبتكرة المدعومة بالتقنيات المتطورة والتميز التشغيلي لقيادة التحول في قطاع المياه لصالح زبائننا.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: شركة طاقة
إقرأ أيضاً:
صفقة القرن في عالم الألعاب.. استحواذ سعودي على شركة EA بقيمة 55 مليار دولار
في خطوة تاريخية تعيد رسم ملامح صناعة الألعاب العالمية، أعلنت شركة "إلكترونيك آرتس" (EA)، أحد أعرق مطوري ألعاب الفيديو في العالم، عن موافقتها على صفقة استحواذ ضخمة بقيمة 55 مليار دولار، تقودها مجموعة من المستثمرين بقيادة صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF)، إلى جانب شركتي "سيلفر ليك" و"أفينيتي بارتنرز".
وبموجب الصفقة، ستتحول EA من شركة عامة مدرجة في البورصة إلى شركة خاصة لأول مرة منذ 35 عامًا.
وتُعد هذه الصفقة، بحسب وكالة بلومبرج، أكبر عملية استحواذ بالاستدانة (Leveraged Buyout) في التاريخ، متجاوزةً جميع الصفقات السابقة في قطاع التكنولوجيا والترفيه.
وتم الكشف عن تفاصيل الاتفاق خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث أكدت EA في بيان رسمي أن الاتفاق يمثل "مرحلة جديدة" في مسيرتها الطويلة، ويعكس الثقة الكبيرة في قوة علامتها التجارية ومكانتها في سوق الألعاب العالمية.
وقال أندرو ويلسون، الرئيس التنفيذي لشركة EA، في بيان صادر عن الشركة: "لقد تمكنت فرقنا الإبداعية من تقديم تجارب مذهلة لمئات الملايين من اللاعبين حول العالم، وبنينا من خلال عملهم الشغوف بعضًا من أكثر العناوين شهرة في صناعة الألعاب". وأضاف: "هذه اللحظة تمثل تقديرًا لإنجازاتنا على مدار العقود الماضية، وخطوة جديدة نحو مستقبل أكثر طموحًا".
ورغم هذا النجاح التاريخي، فإن السنوات الأخيرة لم تخلُ من التحديات بالنسبة للشركة الأمريكية العملاقة. فقد واجهت EA ضغوطًا مالية وإدارية في ظل التحولات الكبيرة التي تشهدها صناعة الألعاب، بما في ذلك ارتفاع تكاليف التطوير وتراجع مبيعات بعض السلاسل الشهيرة. وفي عام 2024، أعلنت الشركة عن تسريح أكثر من 650 موظفًا ضمن خطة وُصفت بأنها محاولة لـ"تبسيط الأعمال وتحسين الكفاءة التشغيلية". كما قامت هذا العام بإلغاء مشروع لعبة "بلاك بانثر" المنتظرة، وأغلقت الاستوديو المسؤول عنها، بالإضافة إلى تأجيل إطلاق سلسلة "نيد فور سبيد" إلى أجل غير مسمى.
وبينما يرى بعض المحللين أن هذه التغييرات كانت مؤشرات مبكرة على بحث الشركة عن مخرج مالي أو شريك استراتيجي قوي، جاءت الصفقة الجديدة لتؤكد هذا الاتجاه. فصندوق الاستثمارات العامة السعودي يواصل توسيع محفظته في قطاع الترفيه والتكنولوجيا الرقمية ضمن رؤيته الطموحة 2030، التي تستهدف جعل المملكة مركزًا عالميًا في مجالات الابتكار والترفيه والألعاب الإلكترونية.
ومن المتوقع أن تُغلق الصفقة رسميًا خلال الربع الأول من عام 2027، بعد الحصول على الموافقات التنظيمية من الجهات الرقابية الأمريكية والدولية. وأكدت الشركة في بيانها أن المقر الرئيسي لـEA سيبقى في مدينة ريدوود سيتي بولاية كاليفورنيا، وأن أندرو ويلسون سيستمر في قيادة الشركة خلال المرحلة المقبلة، لضمان انتقال سلس نحو الملكية الجديدة.
وفي تصريح موازٍ، قال إيغون دوربان، الرئيس التنفيذي المشارك لشركة "سيلفر ليك"، إن الصفقة تمثل "فرصة استراتيجية فريدة" لتوسيع نطاق تأثير EA عالميًا، موضحًا أن المجموعة تعتزم ضخ "استثمارات ضخمة في التطوير والابتكار"، لتعزيز مكانة الشركة في صناعة الألعاب الإلكترونية المتنامية. وأضاف أن هذه الشراكة تُمهد الطريق لمرحلة جديدة من التوسع العالمي، خصوصًا مع صعود أسواق الألعاب في الشرق الأوسط وآسيا.
وتأتي مشاركة "سيلفر ليك" في الصفقة بالتزامن مع دورها البارز في صفقات تكنولوجية كبرى أخرى، أبرزها مشاركتها في إعادة هيكلة النسخة الأمريكية من تطبيق "تيك توك" وتحويله إلى كيان مملوك أمريكيًا، ما يعزز مكانة الشركة كشريك استثماري رئيسي في قطاع التكنولوجيا التفاعلية.
ويرى خبراء الصناعة أن هذه الصفقة قد تعيد تشكيل خريطة القوى في سوق الألعاب، خاصة أن EA تمتلك بعضًا من أشهر السلاسل في العالم مثل "فيفا" و"باتلفيلد" و"ذا سيمز"، إضافة إلى تراخيص رياضية ضخمة تجعلها لاعبًا رئيسيًا في سوق يحقق عائدات تتجاوز 200 مليار دولار سنويًا.
وبينما ينتظر المجتمع التقني ما ستسفر عنه هذه الخطوة، يبدو أن دخول صندوق الاستثمارات العامة السعودي بثقله في مجال الألعاب يعزز التوجه العالمي نحو دمج الاستثمار المالي بالابتكار التكنولوجي، ويفتح الباب أمام عصر جديد من المنافسة في صناعة الترفيه الرقمي التي أصبحت من أكثر الصناعات تأثيرًا في الاقتصاد العالمي.