غريب.. مستشار جماعي يتراجع عن استقالته ويتهم أحزاب المعارضة باستغلال جهله (وثيقة)
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وثيقة عبارة عن طلب مقدم من مستشار جماعي بجماعة بني رزين إلى عامل إقليم شفشاون، يؤكد فيه تراجعه عن الاستقالة التي قدمها في وقت سابق، وذلك بمبرر استغلال فريق المعارضة لجهله.
وضمن المتداولون الوثيقة بتعليقات ساخرة وأخرى مستنكرة لواقع السياسة في البلاد، حيث تساءل الكثيرون عن كيفية وصول المستشار الجماعي إلى هذا المنصب السياسي رغم أن القانون يشترط على المترشحين تقديم شهادة المستوى السادس ابتدائي على الأقل، وهو ما يعني أنه يجيد القراءة والكتابة.
وأوضح المستشار الجماعي المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، في طلبه الموجه لعامل شفشاون، والمحرر بلغة عربية ركيكة وغير مفهومة، أنه تعرض للاستغلال من قبل زملائه في الحزب وأعضاء المعارضة، الذين استغلوا أميته لدفعه إلى تقديم استقالته، غير أنه ربط تراجعه عن القرار بأسباب شخصية لم يحددها.
وجاء في الوثيقة: "يؤسفني السيد العامل المحترم تقديم طلبي للتراجع عن الاستقالة المقدمة من فريق المعارضة، كوني من حزب الأصالة والمعاصرة، حيث إنني رجل لم يسبق لي القراءة من قبل، فاستغلوا جهلي في القراءة ودفعوني إلى تقديم طلب الاستقالة الجماعية من فريق المعارضة المكون من حزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال".
وأضاف المستشار: "ولأسباب شخصية، سوف أتراجع عن الاستقالة التي تقدمت بها"، مواصلاً: "سيدي، أتقدم لسيادتكم بطلب النظر في إعادتي للعمل الذي كنت أشغله، وسأبذل كل ما أستطيع في خدمة الصالح العام وتحقيق أهدافه".
وتعكس هذه الواقعة عمق التوترات الداخلية التي يتخبط فيها حزب الأصالة والمعاصرة بجماعة بني رزين، وعدم الانسجام بين أفراد فريق المعارضة بالجماعة ذاتها، كما تثير تساؤلات حول مدى وعي الأعضاء بتأثير قراراتهم، ما يضيف بُعداً آخر للنقاش حول الشفافية والنزاهة في العمل السياسي.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الأصالة والمعاصرة فریق المعارضة
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأممي يعترف بفشل مهمته في اليمن ويتهم القوى اليمنية بأنها تستمع لقوى خارجية تسببت في إفشال عملية السلام
اعترف المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بفشله في مهمته في اليمن لكنه المح الى وجود صعوبه في إحراز أي تقدم في جهود إحلال السلام في اليمن على المدى القريب، مرجعاً ذلك إلى حالة انعدام الثقة المتجذرة بين الأطراف اليمنية وعوامل أخرى محلية وإقليمية.
وقال غروندبرغ في تصريح لصحيفة الدستور المصرية وأعاد نشرها موقع مكتب المبعوث الاممي، اليوم الثلاثاء، إن انعدام الثقة المتجذر بين الأطراف، وتصاعد الخطاب العدائى، ودوامات متكررة من الهجمات والردود، إلى جانب التوترات الإقليمية المتزايدة، أضف إلى ذلك اقتصادًا على حافة الانهيار، أبرز الأسباب التي تعيق إحراز أي تقدم في جهود إحلال السلام.
وأضاف: "يمكننا أن ندرك من ذلك مدى صعوبة البيئة الراهنة، لكن رغم كل هذه التحديات.
كما وجه المبعوث الأممي اتهامات للقوى اليمنية بانها لا تخضع لقرارها الداخلي وانما تستمع لاطراف دولية خارجية حيث قال ان
تجاوز الصعوبات ممكن إذا عززنا جهودنا، وأعدنا تركيزنا على عملية سلام يقودها ويملكها اليمنيون أنفسهم".
وتابع المبعوث الأممي: "رغم وجود خلافات عديدة بين الأطراف، فإن هناك أولويات واضحة يتفق عليها كل من أطراف النزاع، ويتفق عليها اليمنيون عمومًا: وقف إطلاق نار دائم مدعوم بترتيبات أمنية قوية، وتخفيف المعاناة الاقتصادية بدءًا من صرف الرواتب وتوفير الاحتياجات الأساسية مثل الوقود، والأهم من ذلك، استئناف عملية سياسية شاملة تمكّن اليمنيين من رسم مستقبلهم".
وأشار إلى أنه وفريقه يعملون على جميع المسارات، السياسية والاقتصادية والأمنية، لتحويل هذه الالتزامات إلى تقدم ملموس، مع إبقاء اليمنيين في صلب كل نقاش، ويشمل ذلك الانخراط المباشر مع الأطراف، والتنسيق مع الفاعلين الإقليميين والدوليين، والتواصل مع المكونات السياسية والمجتمع المدني والنساء والشباب والمجموعات غير الممثلة بشكلٍ كافٍ. اليمن بلد متنوع، ويجب أن تعكس عملية السلام هذا التنوع.
وأكد غروندبرغ على أنه مامن حل سريع للنزاع في اليمن، وأن إنهاء هذه الحرب يبدأ بوقف إطلاق نار دائم على مستوى البلاد، يحترمه جميع الأطراف ويلتزم به (...)؛ ولكن لكى يستمر ذلك لا بد أن يستند إلى ما هو أقوى من تفاهم متبادل، هو يحتاج إلى الثقة، والثقة لا تبنى بين عشية وضحاها، بل تترسخ من خلال الانخراط المستمر، وتدابير بناء الثقة، والجهود الصادقة لخفض التوترات على الأرض.
وشدد المبعوث الاممي إلى الحاجة الملحة لعملية سياسية جامعة، تتيح لليمنيين من مختلف الخلفيات والمناطق والهويات فرصة حقيقية لتشكيل مستقبلهم. فهكذا يبنى السلام المستدام. لكن لا يمكن لأى من ذلك أن ينجح دون دعم قوى من الأطراف الإقليمية والدولية. كما أن وحدة مجلس الأمن تظل أمرًا جوهريًا.
وأشار إلى أن هذا العمل يبدو وكأنه هدف بعيد المنال، لكنه في الواقع ممكن وواقعى تمامًا. فاليمنيون لا يستحقون أقل من ذلك. مجدداً التزامه والأمم المتحدة، بالاستمرار في المضي قدمًا بصبر وتصميم وتواضع للعمل على تحقيق السلام، لأنه حتى في أحلك الظروف، يظل السلام دائمًا هدفًا ممكن التحقيق