وزير إسرائيلي يؤكد انفتاح تل أبيب على التفاوض بشأن فيلادلفيا بعد الحرب ونتنياهو يقول: لن ننسحب
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
إسرائيل – أشار وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر إلى أن إسرائيل منفتحة على التفاوض بشأن محور فيلاديلفيا الحدودي بين غزة ومصر في نهاية الحرب مع حركة القصائل الفلسطينية.
وفي مقابلة مع تلفزيون “بلومبرغ”، قال الوزير رون ديرمر إن إسرائيل منفتحة على التفاوض بشأن قضية سيطرة الجيش على حدود غزة مع مصر بعد انتهاء الحرب مع حركة القصائل، رغم ضرورة الحفاظ على وجود لمنع المجموعة من إعادة التسلح خلال الهدنة المقترحة.
وأضاف ديرمر أن مسألة السيطرة على ما يسمى بمحور فيلادلفيا هي من بين حوالي بضعة نزاعات تعيق اتفاق وقف إطلاق النار مع “حماس”، حيث كانت الولايات المتحدة وقطر ومصر تحاول التوسط للوصول إلى اتفاق بين الجانبين مدى عدة أشهر دون جدوى.
وأردف ديرمر، عضو مجلس الوزراء الأمني، قاصداً رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومستشهدا به: “صدقوني، تريد حكومة إسرائيل التوصل إلى اتفاق”، مضيفا: “ما لسنا على استعداد للقيام به هو الذهاب إلى اتفاق من شأنه أن يعرض أمن 10 ملايين إسرائيلي للخطر”، على حد قوله.
وتابع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي أن القوات الإسرائيلية لا تستطيع مغادرة محور فيلادلفيا بين غزة ومصر دون التوصل إلى ترتيب أمني.
ولفت ديرمر إلى أن نتنياهو يخطط لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الشهر للدفاع عن قضية إسرائيل في الحرب الدائرة.
في حين أن نتنياهو زعم في وقت لاحق من مساء اليوم الأربعاء، أنه “عند فك الارتباط بغزة 2005، يصبح محور فيلادلفيا مجالا لتهريب الأسلحة”، متابعا: “سيطرة إسرائيل على محور فيلادلفيا أمر أساسي في تحقيق أهداف الحرب.. أهدافنا تدمير قدرات حركة القصائل وتحرير رهائننا وألا فإن حركة القصائل تشكل تهديدا وهذا يتم منعه بالسيطرة على محور فيلادلفيا.. من دون السيطرة على محور فيلادلفيا لن نتمكن من منع حركة القصائل من تهريب السلاح أو المسلحين”
وأكد نتنياهو: “إذا خرجنا من محور فيلادلفيا فلن نتمكن من العودة إليه مرة أخرى”، مردفا: “خرجنا من لبنان منذ 24 عاما وقيل لنا إن بإمكاننا العودة إذا أطلق صواريخ، لكننا لم نستطع بسبب ضغوط العالم”.
وشدد نتنياهو على أن إسرائيل “لن تترك محور فيلادلفيا حتى في فترة الـ42 يوما المقترحة لصفقة التبادل”، مستطردا: “لا نريد أن نرحل من غزة كي نعود لاحقا، بل نريد أن نبقى فيها.. أنا ملتزم بإعادة الرهائن لكن الخروج من فيلادلفيا لن يحقق ذلك”.
هذا ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤول أمريكي كبير قوله إن تشكيل قوة فلسطينية تدربها الولايات المتحدة، هو الترتيب الأكثر ترجيحا لتأمين الحدود بين غزة ومصر، في حال التوصل لاتفاق.
وبخصوص قضية محور “فيلاديلفيا”، يعتبر نتنياهو أن “البقاء فيه ضروري لمنع حماس من تهريب الأسلحة”، على حد زعمه، وهو الموقف الذي يغذي التوترات مع مصر والمعارضة الصريحة المتزايدة من جانب شخصيات داخل المؤسسة السياسية والأمنية الإسرائيلية، التي تقول إن البلاد يجب أن تعطي الأولوية لعودة رهائنها، وهم يقللون من أهمية الوجود الإسرائيلي في فيلادلفيا، ويصفون مطالب رئيس الوزراء المحاصر بأنها محاولة لعرقلة الاتفاق الذي قد يضعف من مكانته السياسية.
وأثار موقف نتنياهو بشأن محور فيلادلفيا توترات مع مصر، التي تعترض على أي وجود إسرائيلي هناك وحذرت من أنه ينتهك اتفاقيات كامب ديفيد لعام 1979، وهي معاهدة تاريخية حافظت على السلام بين البلدين لأكثر من أربعة عقود.
ومنذ السابع من أكتوبر، زعم نتنياهو أن الممر يشكل قناة رئيسية لنقل الأسلحة والأموال إلى مسلحي حركة القصائل في غزة، فيما ترفض مصر هذه الاتهامات، ويقول الجيش الإسرائيلي إنه عثر على نحو عشرين نفقا تحت الحدود منذ مايو.
وكان رد فعل القاهرة غاضبا على هذه الاتهامات، حيث قالت إنها دمرت أكثر من 1500 نفق تهريب على مدى العقد الماضي وأنشأت منطقة عازلة عسكرية بعمق ثلاثة أميال تقريبا على جانبها من الحدود في شمال سيناء.
وفي بيان صدر يوم الثلاثاء، أشارت وزارة الخارجية المصرية إلى أن أحدث تعليقات نتنياهو بشأن الممر كانت محاولة “للزج باسم مصر لتشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي وعرقلة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار”.
وفي اعتراف علني نادر بالاختلافات مع إسرائيل، قال الرئيس الأمريكي بايدن للصحفيين في البيت الأبيض يوم الاثنين إن نتنياهو لا يبذل جهدا كافيا للتوصل إلى اتفاق.
هذا واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن البقاء في “فيلادلفيا” ليس ضروريا من منظور عسكري، لافتا إلى أن قوات الدفاع الإسرائيلية مستعدة لدفع أي ثمن عملياتي مطلوب لتحرير الرهائن. وبين المتحدث العسكري الإسرائيلي دانييل هاغاري مرارا وتكرارا أن الصفقة التفاوضية هي وحدها التي ستجلب معظمهم إلى الوطن.
المصدر: “بلومبرغ” + RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: محور فیلادلفیا إلى اتفاق إلى أن
إقرأ أيضاً:
غيّرنا وجه الشرق الأوسط - نتنياهو يؤكد: اغتلنا محمد السنوار
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، خلال خطابه في الكنيست ، اليوم الأربعاء 28 مايو 2025، إن جيش الاحتلال اغتال محمد السنوار، شقيق القائد السابق لحركة حماس في غزة ، يحيى السنوار.
وسخر نتنياهو من أعضاء المعارضة خلال جلسة الـ"40 توقيعًا" في الكنيست، وقال: "تحدثتم عن انعدام الإنجازات؟ هل فقدتم صوابكم؟ أأنتم تعيشون على هذا الكوكب أم على كوكب آخر؟".
وتابع نتنياهو "أود أن أقول لكم ما يعرفه كثيرون من أبناء الشعب: في حروب إسرائيل كلها، لم تُحقق إنجازات بهذا الحجم في جبهات كثيرة بهذا الشكل".
واعتبر أن حكومته "غيّرت وجه الشرق الأوسط، ورسّخت مكانة إسرائيل كقوة إقليمية، وهذا عكس الفشل تمامًا. فعليًا، أنتم من دون أي إنجاز"، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن إسرائيل اغتالت القيادي في حركة حماس، محمد السنوار، وأضاف "نحن في منعطف دراماتيكي خلال اليومين الأخيرين نحو القضاء على قدرات حماس السلطوية".
وشدد على أن حكومته "صمدت" أمام "ضغوط هائلة" من الداخل والخارج؛ وسط "إصراره" على "تدمير القدرات العسكرية والحكومية" لحركة حماس.
وشكك نتنياهو في صحة استطلاعات الرأي، وقال إن "أغلبية الشعب تدعمنا"، وتابع مخاطب المحارضة "الشعب يطلب مني ألا أتوقف حتى تحقيق النصر المطلق، وسيحصل عليه".
وقال إن ما يُسميه بـ"النصر المطلق"، والذي يكرره منذ بداية الحرب، يتمثل في "استعادة الرهائن والقضاء على حماس وإجلاء قادتها من غزة ونزع سلاح القطاع ومنع أي تهديد منه".
وكرر أن مسؤولًا كبيرًا في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قال في بداية الحرب إنه "يجب التأقلم مع فكرة أننا لن نُعيد حتى رهينة واحدة"، مدعيا أنه عارض هذا التوجه.
وأضاف نتنياهو "أنا أعمل دون توقف ومركّز على هدف إعادة جميع الرهائن". وتابع "وفقًا للمعطيات المتوفرة لدينا، هناك 20 رهينة على قيد الحياة بشكل مؤكد، وما يصل إلى 38 قتيلا".
وتابع نتنياهو في خطابه الذي تركز على شن هجوم حاد على المعارضة الإسرائيلية: "لو كنا استمعنا لكم (مخاطبا المعارضة)، لكان كثير من الرهائن لا يزالون في أقبية حماس".
وسرعان ما ردّت عائلات الأسرى، على نتنياهو في بيان جاء فيه: "تحدث عن إنجازات غير مسبوقة في الحرب؟ لم يسبق أن كان هناك هذا العدد الكبير من الأسرى في حروب إسرائيل".
وأضاف البيان: "600 يوم مرّت، حصل فيها نتنياهو على كل الدعم لإعادة أحبّائنا إلى البيت ولإسقاط حماس، وقد فشل في ذلك".
وتساءلت العائلات: "متى سيعترف نتنياهو بأنه لم يعد قادرًا على استعادة الأسرى، ويُفسح المجال لشخص آخر؟"
وهاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، نتنياهو، خلال جلسة "40 توقيعًا"، متهمًا إياه بتدمير العلاقات مع الولايات المتحدة والرئيس دونالد ترامب.
وقال لبيد "فقدت ترامب. لم تصل العلاقة مع واشنطن إلى هذا المستوى المتدني من قبل. الأميركيون أبرموا صفقة مع الحوثيين من وراء ظهرك، دون علمك".
وأضاف "الرئيس الأميركي اجتمع مع نظيره السوري، أحمد الشرع، دون علمك، وجدد علاقاته مع الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، دون علمك".
وأضاف لبيد ساخرًا: "لا شك أن الشرق الأوسط تغيّر. لو كنتُ قلت لكم قبل عامين ونصف إن إيران ستهاجم إسرائيل مرتين، وإنكم ستستيقظون ثلاث مرات كل ليلة، لقلتم إنني فقدت عقلي".
وتابع "قبل عامين ونصف، كان المواطنون في إسرائيل يشعرون بالأمان لأنهم كانوا بالفعل آمنين، وكانوا يعلمون أن الدولة تحت السيطرة وأن القيادة تعمل لأجلهم".
وأضاف "أما اليوم، فنحن في مرحلة ما بعد التسونامي – الدمار الكامل. بايدن هبط في إسرائيل بعد عشرة أيام من تسلمي رئاسة الحكومة، أما الآن فلم يتبق شيء".
وهاجم لبيد سياسات نتنياهو الخارجية، قائلاً: "خسرنا أهم مؤتمر للشرق الأوسط في السعودية، فقط لأنك تخشى من سموتريتش وبن غفير".
واعتبر أن "العالم بات يرى أن الحليف الأهم لأميركا في الشرق الأوسط هو السعودية، لا إسرائيل. الحليف الحقيقي لترامب هو محمد بن سلمان، لا بنيامين نتنياهو".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية مؤسسة إغاثة غزة تتحدث عقب أحداث توزيع المساعدات أمس في رفح في تحد للمحكمة الجنائية الدولية: بن غفير يتوعد بتوسيع الاستيطان في الضفة مكتب نتنياهو ينفي - مخاوف أميركية من هجوم إسرائيلي ضد إيران دون سابق إنذار الأكثر قراءة غرفة العمليات الحكومية: مزاعم الاحتلال بإدخال مساعدات لغزة "كاذبة" الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل للتحقيق باستهداف دبلوماسيين في جنين سفارة فلسطين بالقاهرة تعلن استئناف معاملات تقديم طلبات جوازات السفر البيومترية سفير فلسطين بالقاهرة يكشف عن عدد الغزيين الذين استقبلتهم مصر منذ بدء الحرب عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025