هالة الخياط (أبوظبي)

أخبار ذات صلة قرقاش: زيارة السيسي إلى تركيا خطوة نحو تعزيز جسور التواصل خبراء وعلماء لـ«الاتحاد»: الإمارات عاصمة الخير والعطاء للعالم

شهد معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية أمس توافد عشرات الآلاف من مُحبّي الرياضات التراثية، وفي مُقدّمتها الصقارة والفروسية والرماية والصيد البرّي والبحري، وعُشّاق الرحلات والتخييم وأنشطة الهواء الطلق.

وامتاز المعرض في يومه السادس بفعاليات فنية وعروض ومزادات للصقور والسكاكين استقطبت اهتمام زوار المعرض الذي يختتم أعماله مساء الأحد المقبل.
وشهدت أروقة المعرض حركة بيع وشراء كانت واضحة في كافة الأجنحة المشاركة فيه، بما يحقق طموحات العارضين في القطاعات الـ 11 التي تُشكّل المعرض. 
ويؤكد معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية ريادة دولة الإمارات على مستوى العالم في رياضة الصيد بالصقور والحفاظ على استمراريتها وانتقالها من جيل إلى جيل، مع حرصها الكبير على التوازن الطبيعي والحفاظ على النوع.
ويهدف المعرض إلى الحفاظ على رياضة الصيد بالصقور كتراث إنساني، ويقدم عروضاً فلكلورية حول الصيد بالصقور وتربيتها، ويشهد الزوار منصات مخصصة لعرض الصقور المُكاثرة في الأسر.
ونالت العروض اليومية للخيول العربية في ساحة العروض استحسان الجمهور الذين عبروا عن سعادتهم ومتابعتهم اليومية لتلك العروض التي تقام مرتين في اليوم الواحد.
وشهد اليوم السادس من المعرض تنظيم العديد من الفعاليات والعروض والتجارب الثقافية التي احتفت بالمهارات والتاريخ والتراث والعلاقة الطويلة التي تربط الإنسان بالحيوانات عبر العصور وذلك بحضور عدد كبير من الزوار من مختلف الأعمار.

جمال الصقور
وفي الساحة الرئيسة، شهدت مسابقة جمال الصقور الحصرية مشاركة واسعة من العارضين من مختلف أنحاء العالم والذين استعرضوا صقورهم الثمينة أمام لجنة تحكيم من الخبراء المتخصصين، حيث تضمنت المسابقة عرض نخبة من الصقور الحرة وصقور الشاهين من مختلف أنحاء العالم.  
وتم تقييم الصقور بناء على سمات محددة كالحالة البدنية، والجمال، ليتم اختيار أفضلها للحصول على جوائز مالية قيمة.
وخلال المسابقة، تم عرض 10 صقور تعكس التراث الثقافي الغني لدولة الإمارات، وتضمنت المسابقة ثلاث فئات رئيسة: أجمل صقر حر، وأجمل جير، وقد خضعت الصقور للتقييم بناءً على معايير متعددة تشمل الوزن وأبعاد الجسم، تناظر الريش ولونه، تفاصيل الرأس والجسم، المظهر الجمالي العام، والصحة العامة.
وشهدت مسابقة هذا العام ارتفاعاً ملحوظاً في جودة وتنوع الصقور المشاركة، مما يعكس التزام معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية برفع معايير الصقارة، وشاركت في المسابقة صقور صغيرة لم تتجاوز عمر السنة، ما أثار إعجاب الحضور بأناقتها ورشاقتها.
وحصلت صقورAD FALCON على المراكز الثلاث الأولى في فئة القرموش – فرخ وفي فئة البيور جير حصلت AD FALCON على المركز الأول والثاني، وحصلت صقور الشارغة على المركز الثالث.

أشجار الغاف
قدمت مزارع ومشاتل قايدي جلسة حول شتلات الغاف وكيفية زراعة أشجار الغاف بشكل مستدام، وشهدت الجلسة مشاركة كبيرة من الجمهور الذين أبدوا حرصهم على معرفة المزيد عن البيئة الطبيعية المحلية.
وتعد الغاف شجرة قادرة على تحمل الجفاف، ويمكن أن تظل خضراء حتى في البيئات الصحراوية القاسية.
وباعتبارها جزءاً أساسياً من النظام البيئي الذي يدعم بقاء الأنواع الحيوانية والنباتية الأخرى، تعد الغاف الشجرة الوطنية لدولة الإمارات، مما يعكس مكانتها ودورها التاريخي والثقافي كرمز للاستقرار والسلام في البيئة الصحراوية.
وباعتباره الحدث الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يضم المعرض الدولي للصيد والفروسية أحدث التقنيات والابتكارات والاتجاهات عبر 11 قطاعاً ثقافياً متميزاً، بما في ذلك الفروسية والصقارة والصيد والرماية وصون التراث، والمركبات الترفيهية، والتخييم وسياحة الصيد والسفاري وصيد الأسماك والرياضات البحرية والفنون والحرف اليدوية، إلى جانب إقامة العديد من الأنشطة الرياضية والمغامرات الخارجية.

بيئة أبوظبي 
اختارت هيئة البيئة - أبوظبي التعلم القائم على الطبيعة والذكاء الاصطناعي كموضوع رئيسي في إطار مشاركتها في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية. 
وأوضحت فايزة الصيعري، رئيس قسم التوعية للشركات والمؤسسات في هيئة البيئة - أبوظبي لـ«الاتحاد»، أنه تم تعزيز جناح الهيئة بمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية بميزات تفاعلية مثل أدوات الذكاء الاصطناعي، التي يتم من خلالها إعداد مقاطع فيديو لأفلام الطبيعة عن البيئة المحلية، مما يوفر للزوار طريقة فريدة للتفاعل مع التنوع البيولوجي في إمارة أبوظبي، فضلاً عن توفير برنامج دردشة الذكاء الاصطناعي للإجابة على أسئلة الحضور البيئية.

«ما هوا» مشروع لتحويل الهواء لمياه نقية
عرضت شركة «ما هوا» التابعة لشركة بينونة الإماراتية، تقنية مبتكرة تقوم بتوليد مياه شرب نقية من الهواء، مما يقلل الاعتماد على المصادر التقليدية ويعزز الاستدامة من خلال تقليل البصمة الكربونية.
وتقدم «ما هوا» أجهزة صديقة للبيئة، ومياه زجاجية عالية الجودة، مما يوفر للمستهلكين حلاً مستداماً للحصول على مياه نقية وصحية.
وأوضحت مهرة الحوسني من شركة بينونة لـ«الاتحاد»، أن التقنية تسهم في حل أزمة المياه حول العالم من خلال توفير إمكانية الحصول على الماء بالاعتماد على الهواء كمصدر جديد وغير محدود، وتعد حلولها أكثر السبل الاقتصادية لحل ندرة المياه في أي مكان وفي أي وقت.
وأشارت إلى أن التقنية تعمل بخضوع الهواء بمراحل معنية من الجمع والضغط في فلاتر معينة وصولاً للكثافة التي تحدث في الطبيعة، وقطرات المياه يتم فلترتها خلال ثلاث مراحل، ويضاف إليها معادن معينة والمياه من دون أي مواد حافظة وزيرو صوديوم والمياه الوحيدة في الأسواق التي يصل المحلول الحمضي (PH) فيها 7.5 مياه، وبما يعني أنها مياه قلوية 100%.
وتستخدم التكنولوجيا التي تتطلب 20% فقط من الرطوبة في الهواء ودرجة حرارة لا تقل عن 15 درجة مئوية (59 فهرنهايت) في المنشأة التي توجد فيها محطة التوليد.
وتنتج «ما هوا» وحدات متنوعة تولد من 20 إلى 6.000 لتر من مياه الشرب يومياً.
وتوفر الشركة مولدات للمياه من الهواء بأحجام مختلفة، ويمكن استخدامها في المنازل والمصانع ومراكز المعارض والمؤسسات والشركات.
وتعتمد هذه المصفاة على تقنية تحويل الهواء إلى مياه، ما يسمح بإنتاج ما يصل إلى 10 لترات من المياه يومياً، وتأتي المصفاة مع خزان مياه نظيف بسعة 1.2 لتر لتخزين المياه النقية.
وتستخدم المصفاة عملية خالية من المواد الكيميائية لضمان جودة المياه المنتجة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية المعرض الدولي للصيد والفروسية الإمارات معرض أبوظبي للصيد والفروسية معرض الصيد والفروسية الصيد بالصقور الرياضات التراثية الصقارة معرض أبوظبی الدولی للصید والفروسیة ما هوا

إقرأ أيضاً:

أحمد آدم: استضافة بطولة إفريقيا للبوتشيا دليل على ريادة مصر للعبة

أكد الدكتور أحمد آدم، رئيس الاتحاد المصري للبوتشيا، أهمية تنظيم البطولة الإفريقية المؤهلة لكأس العالم في كوريا 2026، والتي تستضيفها مصر خلال الفترة من 29 يوليو الجاري حتى 2 أغسطس المقبل، على صالة حسن مصطفى بمدينة السادس من أكتوبر، تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة.

وفي كلمته خلال حفل افتتاح البطولة، أشار آدم إلى أن استضافة مصر لهذا الحدث القاري تعكس ريادتها في رياضة البوتشيا، وهو ما تؤكده النتائج المحققة، إلى جانب قدرتها الكبيرة على تنظيم البطولات الدولية بنجاح.

وأشاد بدور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، في دعم اللعبة وحرصه على انتظام البطولات والمعسكرات، إلى جانب تحفيزه المستمر للاعبين.

وأضاف: "نحن فخورون بثقة الاتحاد الدولي في إسناد البطولات الكبرى لمصر، ونؤكد قدرتنا على تنظيم أبرز الأحداث الرياضية، في ظل الرعاية الكبيرة التي تحظى بها الرياضة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية".

كما أوضح آدم أن أبطال مصر في البوتشيا أصبحوا في مكانة فنية متميزة على المستوى القاري، ويخطون خطوات واثقة نحو التأهل لأولمبياد لوس أنجلوس 2028.

وتشهد البطولة مشاركة منتخبات: تونس، جنوب إفريقيا، ناميبيا، بالإضافة إلى مصر المستضيفة. وتنطلق المنافسات يوم الأربعاء 30 يوليو، وتُختتم في 2 أغسطس، على أن تبدأ الوفود المشاركة في المغادرة في اليوم التالي.

ويُعد إسناد البطولة الإفريقية إلى الاتحاد المصري للبوتشيا تأكيدًا على ثقة الاتحاد الدولي في قدرة مصر الدائمة على تنظيم البطولات بنجاح على الصعيدين القاري والدولي.

يُذكر أن البوتشيا رياضة بارالمبية تعتمد على التحكم العضلي والدقة، وتُمارس من وضع الجلوس، ويهدف اللاعبون إلى رمي كرات جلدية (حمراء أو زرقاء) بالقرب من كرة بيضاء صغيرة تُسمى "الجاك"، ويتنافس اللاعبون في فئات فردي، زوجي، أو فرق، لتسجيل أكبر عدد من النقاط.

طباعة شارك للبوتشيا أحمد آدم رئيس الاتحاد المصري للبوتشيا البطولة الإفريقية المؤهلة لكأس العالم افتتاح البطولة الإفريقية

مقالات مشابهة

  • نك أبوظبي الأول يعزز حضوره في المملكة المتحدة بمقر جديد
  • 13 موقعاً آمناً للصيد الترفيهي في أبوظبي
  • السياحة تطلق مسابقة لتصوير القطع الأثرية التي تم انتشالها من مياه البحر المتوسط
  • «السياحة والآثار» تطلق مسابقة لتصوير القطع الأثرية التي تم انتشالها من مياه البحر المتوسط
  • نمو سوق الرياضات الإلكترونية بأفريقيا رغم مشكلات الإنترنت
  • "طب الرياضات الإلكترونية".. تخصص صحي جديد يدعم احتراف اللعبة
  • الإمارات: ضخ 2 مليون جالون مياه يوميا لغزة بالتنسيق مع مصر
  • بحثا عن واقع آخر: الهواء والغموض في سينما أوزو
  • أحمد آدم: استضافة بطولة إفريقيا للبوتشيا دليل على ريادة مصر للعبة
  • لجنة سنن البحر بجعلان بني بو علي تناقش سبل دعم الصيادين ومعايير استبدال قوارب الصيد وتأثير القوى العاملة الوافدة