رأى رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي_الجميّل أنّ "الدولة تحت قبضة "حزب الله" ولا أحد يتحرّك في لبنان من الأجهزة الأمنية والقضائية إلا إذا كان الموضوع يتعلّق بمصلحة "حزب الله"، لذلك رأينا التأخير قبل وصول الأجهزة إلى الكحالة".     وقال الجميّل في حديثٍ لـ"الحدث"، إنّ "القضاء حضر إلى الكحالة عند انتهاء الحزب من جمع الأدلة بعد انقلاب الشاحنة".

    وأضاف: "نُحذّر منذ سنين بأنّ هناك تواطؤا بين الدولة و"حزب الله"، فالدولة تستسلم للحزب وهناك ضوء اخضر للحزب لنقل السلاح والعتاد داخل القرى والأماكن السكنية في لبنان، مما يشكل خطرًا كبيرًا على الاهالي، فماذا لو كانت هناك متفجرات داخل الشاحنة وانفجرت؟ وقال: "من الصدفة أن الذخائر التي كانت في الشاحنة لا تنفجر ولكن كان بالامكان ان يكون الوضع مختلفًا".     وسأل الجميّل: "من يُقرّر ماذا يحمي اللبنانيين وما لا يحميهم؟ اللبنانيون هم من يُقررون لا "الحزب"، والكلام عن تأمين الحماية للاستهلاك مع العلم أن القتال الى جانب بشار الاسد واليمن ليس لحماية لبنان والتهريب بشكل غير شرعي في العالم ليس لحماية لبنان".     وقال إنّ "السلاح الذي استعمل في وجه اللبنانيين لم يحمِهم بل قتلهم، والكلام عن الحماية هو حجة للسيطرة على لبنان وللدفاع عن ايران".     وتابع الجميّل: "لا يُمكن طمأنة أحد طالما هناك ميليشيا مسلحة في لبنان، تارة تأخذنا الى مواجهة مع إسرائيل وطورًا الى مواجهة مع الدول العربية، وكل ذلك يُوتّر علاقة لبنان ويدفع ثمنه اللبنانيون، ولا يُمكن طمأنة أحد طالما ان هناك ميليشيا تتحرك وفق تعليمات خارجية لا علاقة لها بمصلحة لبنان".     وقال: "حزب الله" يقف إلى جانب منظمات فلسطينية ويدعمها، وهو انطلاقًا من تحالفاته يدعم البعض على البعض الآخر، وهو شريك أساسيّ في المعارك التي حصلت داخل المخيمات".     وأضاف الجميّل: "كنا في الكحالة وحاولنا تهدئة الوضع قدر المستطاع، ولكن هناك حالة غضب عارمة ليس فقط عند أهل الكحالة بل عند جميع اللبنانيين الذين يُريدون أنّ يعيشوا بسلام، وهناك من يمنعهم من إعادة بناء دولتهم واقتصادهم".     وأشار إلى أنّ "الأمور تتراكم وتتمدّد إلى كل المناطق، وهناك توتّر في مناطق جرود جبيل على خلفية الإستقواء بالسلاح، وطالما هناك سلاح يستقوى به سنرى ردات فعل والغضب عارم عند الجميع ليس فقط عند المسيحيين".      

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله فی لبنان الجمی ل

إقرأ أيضاً:

وقفة قبلية مسلحة لأبناء الأعروش في خولان بصنعاء نصرة لغزة والبراءة من الخونة

يمانيون | صنعاء
في مشهد جسّد تلاحم الموقف الشعبي والقبلي مع خط المواجهة الإقليمي ضد العدوان الصهيوني، شهدت منطقة قاع السوق في عزلة الأعروش بمديرية خولان بمحافظة صنعاء وقفة مسلحة حاشدة، نظّمها أبناء قبيلة الأعروش، دعماً لغزة وتأكيدًا للبراءة من كل من خان اليمن وتواطأ مع المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة.

الوقفة التي حضرها عدد من القيادات المحلية والأمنية، بينهم مدير المديرية رعد الجاملي، ومسؤول التعبئة العامة نبيل الشظبي، ومشايخ وأعيان القبيلة، مثّلت رسالة واضحة بأن الشعب اليمني، وفي طليعته القبائل، لا يمكن أن يقف على الحياد أمام مشهد الدماء المسفوكة في غزة، ولا أمام خيانة من انقلب على ثوابت الأمة وباع مواقفه في سوق التطبيع.

قبيلة الأعروش، كما أكدت كلمات المشاركين، تنتمي إلى خط الصد الأول الذي يرى في العدوان الصهيوني والأمريكي على الأمة جريمة لا يمكن التساهل معها، وتعتبر أي تواطؤ مع هذا المشروع جريمة خيانة لا تُغتفر.

البيان الصادر عن الوقفة عبّر بوضوح عن روح التفويض الشعبي والثقة العميقة بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، مؤكدًا أن القبائل اليمنية تعطيه الصلاحية الكاملة لاتخاذ أي خيار يراه مناسبًا للردع، سواء في البحر أو في عمق الكيان الصهيوني، وأن هذا التفويض ليس مجرّد موقف رمزي، بل يعكس جهوزية كاملة للالتحاق بجبهات المواجهة متى ما دعت الحاجة.

البراءة من الخونة والعملاء جاءت في البيان بصيغة لا لبس فيها، حيث دعا المشاركون إلى تقديم كل المتورطين في التآمر مع قوى الاستكبار العالمي للمحاكمة العادلة وإنزال أقسى العقوبات بحقهم، وفقًا لما يفرضه الشرع والعرف القبلي، معتبرين أن التهاون مع الخونة بمثابة تفريط بدماء الشهداء ومصير الأمة.

وفي دلالاته السياسية، أكّد البيان أن موقف أبناء الأعروش ليس حالة منفردة، بل هو امتداد للموقف الشعبي اليمني الجامع، الذي يرى في ما يحدث بغزة مسؤولية عربية وإسلامية، لا يمكن التنصل منها. كما أكد البيان أن الشعب اليمني لن يبقى متفرجًا أمام الإبادة الجماعية التي يتعرض لها المدنيون في القطاع، معتبرًا أن الصمت الدولي شراكة واضحة في الجريمة.

وأشاد البيان بعمليات القوات المسلحة اليمنية التي وصلت إلى عمق الكيان الصهيوني، واعتبرها مصدر فخر واعتزاز، ورسالة توازن ردعية تؤكد أن اليمن لن يسمح باستمرار الجرائم من دون رد.

وقفة الأعروش أعادت التأكيد على أن القبائل اليمنية، التي وقفت عبر التاريخ سداً منيعاً في وجه الغزاة، لا تزال على عهدها، وأن كرامة غزة هي كرامة صنعاء، وأن خيانة القضية الفلسطينية هي خيانة لليمن أولاً، وللأمة جمعاء ثانياً.

مقالات مشابهة

  • عربي21 تكشف تفاصيل ارتباط مجموعة مسلحة جنوب قطاع غزة بالاحتلال
  • مبعوث روسيا بالأمم المتحدة: مستعدون للقتال طالما اقتضت الضرورة
  • عمليات أمنية لـالمخابرات في البقاع.. من أوقفت هناك؟
  • مجاميع مسلحة من قبيلة الحدا تقتحم صنعاء وسط تصاعد التوتر مع مليشيا الحوثي
  • السودان .. ميليشيا الدعم السريع تقصف مستشفيين في ولاية شمال كردفان
  • السودان.. ميليشيا الدعم السريع تقصف أحياء سكنية في مدينة الأبيض
  • وقفة قبلية مسلحة لأبناء الأعروش في خولان بصنعاء نصرة لغزة والبراءة من الخونة
  • «يونيفيل»: هناك ضرورة للتوصل لحل دائم ومستدام في جنوب لبنان
  • تصعيد سياسي في الصومال.. المعارضة تعقد مؤتمرًا في مقديشو وتلوّح بتشكيل قوات مسلحة
  • ميليشيا البوليساريو تعتدي بوحشية على عائلة صحراوية بتندوف