تمويل التعليم الديني يعمّق مشاكل الائتلاف الحاكم في إسرائيل
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
تُعرض الأحزاب اليهودية المتشددة في إسرائيل، والتي تختلف مع شركائها في الائتلاف الحاكم في مسألة تجنيد الشبان المتدينين بالجيش الإسرائيلي، وحدة الحكومة للاختبار مرة أخرى بتحدٍ جديد يتعلق بتمويل التعليم.
ويتركز الخلاف هذه المرة على مسعى المتدينين المتشددين إلى منح مدارسهم، التي تعمل بنظام تعليمي منفصل، نفس المزايا التي تحصل عليها المدارس الحكومية، وخاصة برنامج "الأفق الجديد" الذي يزيد عدد الساعات الدراسية ويرفع بشكل حاد أجور المعلمين.
وقال وزير التعليم الإسرائيلي حاييم بيطون وهو من المتدينين المتشددين "نناضل منذ عام من أجل إدخال برنامج ’الأفق الجديد’ إلى المؤسسات الدينية الصارمة. ولا يوجد سبب للتمييز ضد معلمينا".
وذكر بيطون، وهو عضو في حزب شاس أحد الحزبين المتشددين في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أنهم لن ينسحبوا من الحكومة بسبب هذه المسألة. لكن الحزب المتشدد الآخر، وهو حزب يهدوت هتوراه (التوراة اليهودي المتحد)، أبلغ رئيس الائتلاف الحكومي في الكنيست أوفير كاتس أنه سيقاطع التصويت في البرلمان حتى تُحل قضية التمويل.
وقال كاتس إنه يعمل على تجنب المواجهة قبل التصويت على زيادة الميزانية بمقدار 918.35 مليون دولار للمساعدة في تمويل عشرات الآلاف من الإسرائيليين النازحين من منازلهم بسبب إطلاق صواريخ من لبنان.
وهذه هي أحدث حلقة في سلسلة من النزاعات التي تسلط الضوء على التوترات الشديدة داخل حكومة نتنياهو الائتلافية في الأزمة شبه المستمرة منذ عامين والتي تخللتها احتجاجات شعبية على تعديلات في المنظومة القضائية وحرب غزة.
وبفضل تجمع الأحزاب الدينية والقومية الدينية المتشددة وحزب الليكود اليميني بزعامة نتنياهو، يسيطر رئيس الوزراء على 64 من أصل 120 مقعدا في البرلمان، لكن العلاقات بين الوزراء متوترة منذ البداية.
وعرضت الأحزاب اليمينية المتطرفة بقيادة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير الحكومة مرارا للانهيار بسبب قضايا مثل طريقة إدارة حرب غزة، وهددت بالانسحاب منها حال القيام بأي تحرك يدعمه وزير الدفاع يوآف جالانت نحو التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب.
ولم تعلن الأحزاب الدينية المتشددة موقفها صراحة من طريقة إدارة الحرب، لكنها سعت جاهدة لتحقيق مكاسب لطائفة الحريديم التي تنتمي إليها وتشكل نحو 13 بالمئة من السكان.
وتصاعدت التوترات بشدة بعد إلغاء إعفاء رجال الحريديم من التجنيد في الجيش بموجب حكم من المحكمة العليا، بعد أن ظلوا يتمتعون به لفترة طويلة، لكن ميزانية التعليم تسببت أيضا في مشكلات.
وقال جلعاد مالاش مدير برنامج الحريديم في المعهد الإسرائيلي للديمقراطية "أحزاب الحريديم تشعر بأن اليمين المتطرف حصل على كل مطالبه من الحكومة، وأن بن غفير يحصل على كل ما يريده من رئيس الوزراء، لكنهم لا يحصلون على ما يريدون"، وفقا لرويترز.
ولم يظهر الحزبان أي ميل حقيقي للانسحاب من الحكومة مع احتمال تعرضها لتصفية حسابات في الانتخابات بسبب الإخفاقات الأمنية التي أدت إلى هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر .
لكن رغم ذلك، قال مالاش إن هذه التوترات تحمل بذور مشاكل مستقبلية.
وأضاف "ربما تبدأ عملية لا تريدها كل الأطراف الآن، لكن هذا ما قد تؤول إليه الأمور".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المتدينين المتشددين وزير التعليم الإسرائيلي حزب شاس بنيامين نتنياهو لبنان حكومة نتنياهو الأحزاب اليمينية سموتريتش بن غفير حرب غزة الحريديم اليهود المتشددون اليهود المتدينون المتدينين المتشددين وزير التعليم الإسرائيلي حزب شاس بنيامين نتنياهو لبنان حكومة نتنياهو الأحزاب اليمينية سموتريتش بن غفير حرب غزة الحريديم أخبار إسرائيل
إقرأ أيضاً:
لأول مرة في إسرائيل… تجنيد الحريديم يبدأ رسمياً الشهر المقبل
شمسان بوست / متابعات:
أعلنت قيادة الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء عن خطة لتجنيد 54 ألفا من الحريديم الذين تجاوزوا سن التجنيد دون استلام استدعاءات الخدمة العسكرية.
وقال اللواء شاي طيب، رئيس قسم التخطيط وإدارة القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي، خلال جلسة استماع في لجنة الخارجية والأمن بالكنيست، إن عملية إصدار أوامر التجنيد لهذه الشريحة ستبدأ في يوليو القادم، وقد تتم على دفعة واحدة أو على مرحلتين.
وأشار طيب إلى أن الجيش سيعزز إجراءات الإنفاذ، قائلا: “سنعتمد أساليب مبتكرة لضمان الامتثال، تشمل نقاط تفتيش في مطار بن غوريون ووحدات اعتقال متنقلة”.
وتطلب إسرائيل من معظم الرجال اليهود أداء ما يقرب من 3 سنوات في الخدمة العسكرية تليها سنوات من خدمة الاحتياط، فيما تخدم النساء اليهوديات عامين إلزاميين.
لكن المتدينين المتشددين ذوي النفوذ السياسي، والذين يشكلون حوالي 13% من المجتمع الإسرائيلي، كانوا يحصلون على إعفاءات، إذا كانوا يدرسون بدوام كامل في المعاهد الدينية، لكن هذه الإعفاءات والرواتب الحكومية التي يتلقاها العديد من طلاب المعاهد الدينية حتى سن 26 عاماً، أثارت الغضب العام.
ويعود إعفاء اليهود المتشددين من التجنيد إلى عام 1948، لكن مع ضغط الأحزاب الدينية النافذة سياسيا، تضخمت الأعداد إلى عشرات الآلاف في الوقت الحالي.
وقد قضت المحكمة العليا الإسرائيلية عام 2017 بأن الإعفاءات “غير قانونية”، لكن التمديدات المتكررة وأساليب المماطلة الحكومية حالت دون إقرار قانون بديل.
وبعد اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر 2023، فعلت إسرائيل 360 ألف جندي احتياط، وهي أكبر عملية تعبئة لها منذ حرب عام 1973.
المصدر: واينت