بكين تتفوق على واشنطن في أفريقيا.. التزامات مالية كبيرة وعلاقات متنامية
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
تواصل الصين تعزيز مكانتها كقوة رئيسية في أفريقيا، في وقت تعهد الرئيس شي جين بينغ بتقديم دعم مالي قدره 50 مليار دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة لتعزيز العلاقات الدبلوماسية والعسكرية مع القارة، بحسب ما أوردت بلومبيرغ.
جاء هذا الإعلان خلال منتدى التعاون الصيني الأفريقي في بكين، حيث اجتمع عشرات القادة الأفارقة مع شي لمناقشة احتياجات بلدانهم التنموية.
وتُظهر هذه المشاركة الأخيرة التزام بكين الطويل الأمد بأفريقيا، حيث قام الرئيس الصيني بزيارة القارة 5 مرات منذ توليه السلطة.
ووفق بلومبيرغ يتناقض هذا المستوى من المشاركة بشكل كبير مع الولايات المتحدة، إذ لم يقم الرئيس جو بايدن ولا الرئيس السابق دونالد ترامب بزيارات رسمية لإفريقيا خلال فتراتهم الرئاسية.
ولا يلتقي العديد من القادة الأفارقة الذين يزورون واشنطن مع الرئيس الأميركي، وهي حقيقة أشار إليها بول نانتوليا الباحث المساعد بمركز الدراسات الإستراتيجية الأفريقية الممول من الحكومة الأميركية قائلاً "تحتاج الولايات المتحدة حقاً إلى تحسين أدائها".
تجارة متنامية وتأثير متزايدوتتزايد قوة بكين في أفريقيا ليس فقط دبلوماسياً بل اقتصادياً أيضا. ففي العام الماضي، وصل الفائض التجاري للصين مع هذه القارة إلى رقم قياسي بلغ 64 مليار دولار وفق بلومبيرغ.
كما صعدت الصين لتصبح القوة الأجنبية ذات التأثير الإيجابي الأكبر على شباب أفريقيا، متجاوزة الولايات المتحدة، وفقاً لاستطلاع حديث.
ومن جانبه أكد وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف أهمية العلاقات مع الصين في وقت سابق، قائلاً "الدول الأفريقية، والاتحاد الأفريقي، يعتمدون على التعاون الصيني. هذا هو الرقم الأول لأن الشركاء الآخرين فشلوا في دعمنا".
ومع ذلك -تقول بلومبيرغ- إن تزايد نفوذ الصين لا يخلو من التحديات، حيث واجهت انتقادات بسبب اتهامات بفخاخ الديون والاستغلال والفساد المرتبط باستثماراتها في أفريقيا.
وتضيف "استجابة لهذه الانتقادات، يبدو أن الصين عدلت إستراتيجيتها، حيث تحولت إلى صفقات أصغر وأكثر ربحية".
وبهذا الصدد ألمح الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا إلى توترات تجارية محتملة، داعياً الرئيس الصيني إلى "استثمارات أكثر استدامة وإيجاد فرص عمل".
وتقول بلومبيرغ إنه رغم الانتقادات، يبدو أن الصين تبقي التزامها بتوسيع دورها أفريقيًا، في وقت أكد رئيس الوزراء لي تشيانغ للشركات الأفريقية أن بلاده ستفتح أسواقها بشكل أكبر أمام الأعمال الأفريقية مما يبدد المخاوف المتعلقة بعدم توازن التجارة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی أفریقیا
إقرأ أيضاً:
ترامب ينفي سعيه لقمة مع الرئيس الصيني ويؤكد: لا زيارة دون دعوة رسمية
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، أنه لا يخطط لعقد قمة مع نظيره الصيني شي جين بينغ في الوقت الراهن، لكنه لم يستبعد إمكانية زيارة الصين إذا تلقى دعوة رسمية من بكين.
وكتب ترامب عبر منصته الخاصة “تروث سوشيال”: “قد أذهب إلى الصين، لكن لن يكون ذلك إلا بناءً على دعوة من الرئيس شي.. وإلا فلن أهتم”.
وأضاف: “تفيد تقارير إخبارية كاذبة بأنني أسعى لعقد قمة مع الرئيس الصيني. هذا كذب، لا أسعى لشيء!”.
وتأتي تصريحات ترامب في وقت سبق أن أعلن فيه في يونيو الماضي قبوله دعوة من الرئيس الصيني لزيارة الصين ووعد بإجراء الزيارة “في وقت ما”.
كما أجرى مكالمة هاتفية مع شي جين بينغ استمرت حوالي 90 دقيقة ناقشا خلالها بعض تعقيدات الاتفاقية التجارية بين البلدين، مشيرًا إلى أن المكالمة انتهت بنتيجة إيجابية للطرفين.
يذكر أن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين تصاعدت منذ أبريل 2025، حين فرض ترامب رسوماً جمركية إضافية على عدد من شركاء أمريكا التجاريين، ومن بينهم الصين، التي ردت باتخاذ إجراءات مماثلة وفرضت قيودًا على تصدير العناصر الأرضية النادرة التي تعد المصدر الرئيسي العالمي لهذه المواد الحيوية.