بريطانيا تحتاج استثمارات بتريليون إسترليني خلال عقد
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
تحتاج بريطانيا إلى نحو تريليون جنيه إسترليني من الاستثمارات الجديدة على مدى العقد المقبل من أجل تعزيز النمو في البلاد، وفقا لتقرير طال انتظاره من قبل أحد كبار رجال المال والأعمال في لندن، السير نايجل ويلسون.
تقرير "أسواق رأس المال في المستقبل"، الذي نشر يوم الجمعة، صادر عن فريق عمل صناعة أسواق رأس المال، ويرأسه نايجل ويلسون، الرئيس التنفيذي السابق لشركة "Legal & General Group"، وهو الرئيس الحالي لمجموعة كاناري وارف (canarywharf).
ومن المقرر إطلاق التقرير في تجمع رفيع المستوى للمديرين التنفيذيين والمستثمرين ووزراء الحكومة البريطانية في مقر بورصة لندن.
ويأتي تقرير ويلسون في خضم نقاش مشحون للغاية حول مستقبل لندن كمركز مالي، وهو النقاش الذي احتدم عندما اختارت شركة صناعة الرقائق الإنجليزية "آرم هولدنغ" طرح أسهمها للاكتتاب العام في نيويورك بدلا من بورصة لندن العام الماضي، وفقا لما ذكرته بلومبرغ.
ومن المنتظر أن يشهد الاجتماع الخاص بإصدار التقرير، إطلاق كبار الشخصيات في الصناعة المالية صرخة حاشدة لمواصلة الجهود الرامية إلى إصلاح أسواق رأس المال المتعثرة في المملكة المتحدة، وتعزيز تنافسيتها بالمقارنة مع المراكز المالية العالمية الأخرى.
وذكر التقرير أن "اقتصاد المملكة المتحدة وأسواق رأس المال الخاصة بها تراجعت عن الولايات المتحدة منذ الأزمة المالية العالمية".
وبحسب تقرير ويلسون فإن سوق رأس المال في بريطانيا بحاجة إلى إصلاحات حتى يتمكن من جذب 100 مليار جنيه إسترليني (130 مليار دولار) من الاستثمارات الجديدة كل عام، بإجمالي تريليون جنيه إسترليني خلال 10 سنوات، من أجل وضع البلاد على المسار الصحيح لتحقيق نمو سنوي بنسبة 3 بالمئة في الأجور الحقيقية والناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للفرد.
عانت المملكة المتحدة من نمو اقتصادي ضعيف، وعدم استقرار سياسي غير معهود، وتدفقات استثمارية من الشركات المدرجة في البورصة، ومع ذلك رفض ويلسون في تقريره، الإشارة إلى أن البلاد عالقة في "حلقة الموت" مؤكدا على أنه متفائل بشأن المستقبل، وفقا لما نقلته "فاينانشال تايمز".
ومع ذلك، قال ويلسون إن هناك حاجة إلى إجراءات كبيرة، بما يشمل إصلاحات في مجالات مثل الضرائب والتنظيم، حيث حث الوزراء على المضي قدما في التحركات لتشجيع المستثمرين وصناديق التقاعد في المملكة المتحدة على شراء الأصول المحلية.
وتشمل اقتراحات التقرير، استخدام الإعفاءات الضريبية للمعاشات التقاعدية لتحفيز الاستثمار في الشركات البريطانية وخفض ضريبة الدمغة على تداول الأسهم، والتي ولدت 3.8 مليار جنيه إسترليني في عائدات الضرائب العام الماضي.
وقال ويلسون في تقريره إن أسواق المملكة المتحدة بحاجة إلى تبني عقلية "أكثر ميلاً إلى المخاطرة" بعد السير في مسار "النفور الشديد من المخاطرة" منذ الأزمة المالية في عام 2008.
الاقتداء بنادي "مانشستر سيتي"
خلص تقرير ويلسون إلى أن المملكة المتحدة تحتاج إلى 100 مليار جنيه إسترليني من رأس المال الجديد سنويا طوال العقد المقبل لتمويل ما أسماه "فترة التجديد" التي يمكن أن تدعم النمو الاقتصادي السنوي بنسبة 3 بالمئة.
يشمل هذا الرقم استثمارات سنوية تتراوح بين 20 و30 مليار جنيه إسترليني لبناء 300 ألف منزل سنويا، و20 مليار جنيه إسترليني لطاقة الرياح البحرية والطاقة الشمسية، و8 مليارات جنيه إسترليني للبنية التحتية للمياه، و15 مليار جنيه إسترليني لتنمية أعمال التكنولوجيا وعلوم الحياة، وما يصل إلى 8 مليارات جنيه إسترليني لإطلاق المركبات الكهربائية.
وقال ويلسون إن نقص الاستثمار في المملكة المتحدة مقارنة باقتصادات مجموعة السبع الأخرى كان له "تأثير تراكمي سلبي على مدى فترة طويلة من الزمن".
وأضاف "نحاول أن نكون مثل مانشستر سيتي"، مستشهدا بتحول النادي الإنجليزي الذي يمضي بقوة في مسيرة ناجحة على خلفية سنوات من الاستثمار الضخم في تحسين قائمة لاعبيه.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار ملیار جنیه إسترلینی المملکة المتحدة أسواق رأس المال
إقرأ أيضاً:
السفارة البريطانية تطلق حملة النمو الأخضر لتسريع التعاون بين المملكة المتحدة ومصر بمجال المناخ
أطلقت السفارة البريطانية في القاهرة رسميًا حملة "النمو الأخضر"، في خطوة مهمة لتعميق التعاون المناخي وإطلاق العنان للإمكانات الاقتصادية الخضراء وهي مبادرة عالية التأثير تهدف إلى تعزيز التعاون بين المملكة المتحدة ومصر في مجالات النمو الأخضر، والعمل المناخي، والاستثمار المستدام، والابتكار البيئي.
تهدف هذه الحملة، التي تستمر حتى مؤتمر المناخ COP30 في نوفمبر 2025، إلى تحقيق نتائج طموحة في ثلاث مجالات رئيسية: دعم وتعزيز قيادة مصر للمناخ العالمي، وفتح الشراكات التجارية من خلال الشركات البريطانية، وتعزيز التعاون بين المملكة المتحدة ومصر في مجال التحول الأخضر.
ترغب المملكة المتحدة في دعم الدور القيادي لمصر في التحول العالمي نحو الطاقة الخضراء. ومن خلال تضافر جهودنا وخبراتنا، ندعم طموحات مصر المناخية ونساهم في تحقيق أهداف مناخية دولية أوسع نطاقًا، مثل قمة وكالة الطاقة الدولية حول مستقبل أمن الطاقة، وستستمر الجهود خلال الأشهر المقبلة استعدادًا لمؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30).
تتطلع المملكة المتحدة إلى تقوية وتعميق التعاون في آليات مصر للتحول الأخضر من خلال مشاركة خبراتها العالمية الرائدة في الإصلاحات التنظيمية، وأسواق الكربون وتسعيره، وإدارة الشبكات، وبناء القدرات القطاعية. وسيساعد التعاون الفني في مجال الأمن الغذائي والمرونة المائية مصر على التكيف مع تغير المناخ العالمي.
وتلتزم المملكة المتحدة ومصر بتعزيز التجارة والاستثمار المتبادلين في قطاع الطاقة المتجددة. وحدد البلدان هدفًا طموحًا يتمثل في توفير 500 مليون دولار أمريكي من الاستثمارات الداعمة خلال الأشهر الستة المقبلة. استثمرت الحكومة البريطانية والقطاع الخاص بالفعل أكثر من مليار دولار أمريكي في قطاع الطاقة المتجددة في مصر، إدراكًا منهما لفرص الاستثمار التي يمثلها.
قال السفير البريطاني لدى مصر، جاريث بايـلي:
" تعكس حملة النمو الأخضر طموحنا المشترك لقيادة العمل المناخي، وفتح آفاق الاستثمار المستدام، وبناء مستقبل أكثر اخضرارًا ومرونة. ومن خلال هذه الحملة، لا تعمل المملكة المتحدة ومصر على تعزيز أهدافنا المناخية فحسب، بل تخلقان أيضًا فرصًا جديدة للابتكار والتعاون والازدهار لبلدينا."
ترتكز حملة النمو الأخضر على الأسس المتينة للتعاون المناخي الذي تم إرساؤه بين المملكة المتحدة ومصر منذ مؤتمر الأطراف السادس والعشرين في جلاسجو ومؤتمر الأطراف السابع والعشرين في شرم الشيخ. وقد مثّلت هاتان القمّتان المحوريتان نقطة تحوّل في الدبلوماسية المناخية الثنائية، حيث التزم البلدان بتعميق التعاون في مجالات الطاقة المتجددة، وتمويل المناخ، والتكيّف.
منذ ذلك الحين، دعمت المملكة المتحدة مجموعةً من المبادرات الفنية والمالية في مصر، بتمويلٍ تجاوز 250 مليون دولار أمريكي، بما في ذلك برامج بناء القدرات، وتطوير البنية التحتية الخضراء، والدعوات المشتركة في المحافل متعددة الأطراف. وتمثل هذه الحملة المرحلة التالية من هذه الشراكة، وهي ترجمة الطموح المشترك إلى تقدم قابل للقياس.