مواقف إنسانية لعلماء نوبل ضمن محاضرة بمكتبة الإسكندرية
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
نظمت مكتبة الإسكندرية اليوم من خلال مركز الدراسات والبرامج الخاصة "CSSP" بقطاع البحث الأكاديمي، محاضرة بعنوان "علماء نوبل" لمناقشة كتاب "عقول وقلوب وجهًا لوجه مع أهل نوبل"، والتي قدمها مؤلف الكتاب الدكتور شريف قنديل، المتفرغ بقسم علوم المواد بمعهد الدراسات العليا والبحوث، جامعة الإسكندرية، وأدارها الدكتور يسري الجمل، وزير التربية والتعليم الأسبق.
وقال "الجمل" إن الدكتور شريف قنديل حرر ما يزيد عن 20 كتابًا لموضوعات علمية متباينة، وحصل على عدة جوائز وأوسمه في العلوم والفنون. وأشار إلى أن الكتاب يتناول الأبعاد الشخصية والمهنية والإنسانية الملهمة التي قد لا يعرفها الكثيرون عن عدد من العلماء الحاصلين على جائزة نوبل.
واستهل الدكتور شريف قنديل كلمته قائلًا إن هذا الكتاب هو تسجيل لمقابلات مع بعض الحائزين على جائزة نوبل، في محاولة لفهم فكر هؤلاء الذين دخلوا التاريخ من باب العبقرية والإبداع، ومحاولة للتعرف على بعض الجوانب الإنسانية لديهم.
وتضمن الفصل الأول حديث عن جائزة نوبل والتي تعتبر أكبر جائزة مرموقة في العالم وحديث عن صاحب الجائزة "الفريد نوبل" الذي كان مناهضًا للحروب، وقد وثق وصيته في النادي السويدي النرويجي في 1895م، موصيًا بتوزيع ثروته على العلماء والأدباء.
وأضاف " قنديل" أن الفصول التالية تضمنت مقابلات مع 20 شخصية من الحاصلين على الجائزة في مجالات مختلفة، وقام بسرد بعض المواقف الإنسانية معهم وذكر منهم محمد عبد السلام عالم الفيزياء الباكستاني، والعالم "فرانك شيروود" والعالم "ريتشارد روبرت إرنست"، والعالم "چورج بورتر ودان شيختمان" وغيرهم. كما ذكر مواقف إنسانية مع الحاصلين على جائزه نوبل من المصريين الدكتور أحمد زويل والأديب نجيب محفوظ والرئيس السادات.
وشرح "قنديل" ما جاء في الباب الأخير من الكتاب حيث تناول القواسم المشتركة بين العقول والقلوب والسمات المتكررة بين أهل نوبل وذكر منها المعلم القدوة، والأسرة التي تعتبر مناخ المحبة والرعاية، والتواصل بين المدارس العلمية، والمناخ المجتمعي المحفز، والإصرار رغم الرفض، وتوصيل وتبسيط المعلومة والعطاء.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الإسكندرية اليوم التربية والتعليم جامعة الاسكندرية مجالات مختلفة نجيب محفوظ مواقف انسانية وزير التربية والتعليم الأسبق
إقرأ أيضاً:
في مبادرة تاريخية: بنين تمنح الجنسية لأحفاد ضحايا العبودية والمغنية سيارا بين أوائل الحاصلين عليها
في خطوة استثنائية، أصبحت المغنية الأمريكية سيارا من أوائل الشخصيات العامة التي حصلت على الجنسية في بنين، بموجب قانون جديد يمنح هذا الحق لأحفاد ضحايا تجارة الرقيق المأساوية. اعلان
حصلت سيارا، الفائزة بجائزة غرامي، على الجنسية خلال مراسم احتفالية أُقيمت يوم السبت في مدينة كوتونو، ضمن مبادرة وطنية تسعى من خلالها بنين إلى ترميم جراح الذاكرة، وجذب أبناء الشتات الإفريقي، وتعزيز السياحة في المواقع المرتبطة بتاريخ العبودية.
وفي هذا السياق، قال وزير العدل، إيفون ديشينو: "من خلال الاعتراف القانوني بأبناء إفريقيا هؤلاء، تضمد بنين جرحًا تاريخيًا. إنه فعل من العدالة، ولكنه أيضًا فعل انتماء وأمل".
تشريع يعيد الوصل بين القارة وأبنائهافي أيلول/ سبتمبر الماضي، أقرت حكومة بنين قانونًا يمنح الجنسية لكل شخص تجاوز سن 18 عامًا ولا يحمل جنسية إفريقية أخرى، شرط أن يقدّم دليلًا موثوقًا على أن أحد أجداده تم ترحيله ضمن تجارة الرقيق. وتشمل الإثباتات المقبولة اختبارات الحمض النووي، وشهادات موثّقة، وسجلات عائلية.
ولتسهيل هذه العملية، أطلقت بنين مؤخرًا منصة إلكترونية باسم "My Afro Origins" تتيح للمهتمين تقديم طلباتهم. ورغم أن بنين ليست الدولة الأولى التي تمنح هذا الحق، إلا أن رمزية مبادرتها تتعاظم بسبب الدور المحوري الذي لعبته في تجارة الرقيق عبر الأطلسي.
شهد خليج بنين، الذي يضم اليوم أراضي بنين وتوغو وأجزاء من نيجيريا، ترحيل ما يُقدّر بنحو 1.5 مليون إنسان مستعبد إلى الأمريكيتين عبر تجار أوروبيين. وقد شارك بعض ملوك بنين في أسر وبيع أولئك العبيد للتجار البرتغاليين والفرنسيين والبريطانيين. لا تزال آثار تلك الممالك والمجتمعات قائمة حتى اليوم على شكل شبكات قبلية.
ورغم صعوبة هذا الاعتراف، اتخذت بنين خطوات جريئة للتصالح مع ماضيها، في خطوة لا تزال نادرة في القارة. ففي التسعينيات، استضافت مؤتمرًا دوليًا لبحث تفاصيل تجارة الرقيق، كما قدم الرئيس السابق ماتيو كيريكو عام 1999 اعتذارًا رسميًا للأمريكيين من أصول إفريقية خلال زيارته لكنيسة في مدينة بالتيمور الأمريكية.
Related شاهد: العبودية مستمرة في غرب أفريقيا بعد مرور 400 عام من بدء تجارة العبيد عبر الأطلسيليوناردو دافنشي نصف إيطالي فقط؟ مؤرخ يزعم أن والدة الرسام العبقري كانت شركسية من العبيدشاهد: 47 ألف مشاركا في مهرجان ببوليفيا للتذكير بحقبة العبيد "السياحة التذكارية": سردية الذاكرة والمصالحةتحوّلت مدينة ويدا، التي كانت من أكبر موانئ تجارة العبيد في إفريقيا، إلى مركز لـ"السياحة التذكارية" التي تهدف إلى تكريم الضحايا وجذب أحفادهم. وتشمل المعالم التاريخية فيها "طريق العبيد"، وهو المسار الذي سار فيه العبيد نحو سفن الترحيل، و"بوابة اللاعودة"، المطلة على المحيط الأطلسي والتي ترمز إلى لحظة الوداع القاسية بين الضحايا وأوطانهم.
رئيس وكالة السياحة الحكومية في بنين، سيندي تشيكيت، أشار إلى أن هذه المواقع تمنح الزوار فرصة لفهم تاريخ أجدادهم وتكريم معاناتهم. وأضاف: "قد يُلهم هذا البعض ليقول: أريد العودة إلى إفريقيا، وأختار بنين لأفهم هذا التاريخ".
المغنية سيارا، وبعد حصولها على الجنسية، زارت هذه المعالم، وسارت على "طريق العبيد" حتى وصلت إلى "بوابة اللاعودة"، وقالت بتأثر: "بين العاطفة والتأمل والإرث، عشت عودة عميقة إلى ما هو جوهري حقًا".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة