مسير كشفي لمدارس العاصمة ومحافظة صنعاء ابتهاجا بالمولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
الثورة /
نظمت وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي – بالتعاون مع مكتبيها في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء أمس – مسير الرسول الأعظم لأفواج رمزية من الفرق الكشفية ضمن أنشطة ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلوات وأزكى السلام.
انطلق المسير – الذي شارك فيه ألفا طالب من طلاب الكشافة، بحضور عدد من قيادات الوزارة وأمانة العاصمة تحت شعار «رحمة للعالمين» – من أربعة تجمعات «باب اليمن، مدرسة المعتصم، مدرسة بغداد، جولة سبأ “، وجاب عدداً من الشوارع وصولًا إلى ميدان التحرير .
وخلال المسير أشاد أمين العاصمة حمود عباد بتفاعل طلاب الكشافة الإيجابي مع فعاليات وأنشطة ذكرى المولد النبوي الشريف، مشيراً إلى دلالات الاحتفاء بمولد الرسول الأعظم من جاء الله به ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، وغيّر تاريخ البشرية وشكل نقطة فارقة في حياتها .
وثمن جهود كل من أسهم في إنجاح هذا المسير وفي مقدمتهم طلاب الكشافة ومعلميهم وقيادة وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي.
من جانبه أكد مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة رئيس لجنة الحشد هادي عمار، الدور المعول على الطلاب أجيال المستقبل في النهوض بالأمة وإعادة مجدها وتاريخها التليد وعزتها وكرامتها ومنعتها التي فرطت فيها الأنظمة العميلة نتيجة ابتعادها عن دينها ورسولها وأعلام الهدى.
وأشاد بالمشاركة الفاعلة لكل من أسهم في هذا المسير والتربويين والطلاب في الفعاليات والأنشطة التحضيرية للمولد النبوي الشريف، ما جسد حب رسول الله وعبر عن معاني الوفاء والإجلال والتعظيم للنبي الكريم من جاء ليغرس في الأمة قيم ومبادئ العدل والحق والعزة والكرامة.
فيما أعربت كلمة الكشافة عن الشكر والتقدير لقيادة الوزارة واهتمامها ببناء وتأهيل الكشافة، مطالبة قيادة وزارة التربية بالعمل على تغيير المناهج الدراسية وفق رؤية تربوية منبثقة من الثقافة القرآنية لبناء حضارة إسلامية تقدم الشاهد على كمال الله سبحانه وتعالى، مؤكدة الاستمرار في إقامة الأنشطة التعبوية المناهضة للعدوان الإسرائيلي والأمريكي على فلسطين وعلى بلادنا.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
يهدم ما كان قبله.. خطيب المسجد النبوي: الحاج الموفق من عمر وقته بهذه الطاعات
قال الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن أيام العشر من ذي الحجة، اجتمعت فيها أُمهات العبادة - من الصَّلاة، والصدقة، والصيام، والحج، والنحر.
يهدم ما كان قبلهوأوضح “ القاسم” خلال خطبة الجمعة الأولى من شهر ذي الحجة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أن من أعلام أيامها حج بيت الله الحرام، أحد أركان الإسلام، وأصل من أصوله العظام، تُمحى به الذنوب والخطايا.
واستشهد بما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الحَج يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ" (رواه مسلم)، وهو طهرةً للحاج من أدران السيئات، قال - صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ حَجّ لله فَلَمْ يُرفُث، ولَمْ يَفْسُقُ رَجَعَ كَيوم ولَدَتْهُ أُمُّهُ" (متفق عليه)، منوهًا بأن الحاج الموفّق منْ عمر وقته في هذه الأيام المباركة بالطَّاعات.
وتابع: وتزود فيها من الصالحات، وتعرّض فيها لنفحات الرحمات، وشكر فيها ربِّه على النعم المتواليات، ودعا للقائمين على خدمة الحجيج والمعتمرين، فالعباد لهم سعي حثيث إلى الله، وليس لهم حظّ عن رحالهم إلا في الجنة أو النار، وكل ساعة من العمر إن لم تقرب المرء من ربّه أبعدته.
وأكمل : الأيام العشر من ذي الحجة فيها يوم عرفة، وهو ملتقى المسلمين المشهود، يوم كريم على المسلمين، مستدلًا بحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم- "مَا مِنْ يَوْمِ أَكثرَ مِنْ أَنْ يُعتق اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عرفة" (رواه مسلم)، مشيرًا إلى أن يوم عرفة، يومُ دعاءٍ ورجاءٍ وخشوعٍ، وذُلٍ وخضوعٍ للواحد الأحد.
دعاء يوم عرفةواستدل بما قال ابنُ البرّ- رحمه الله-: “دعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ مُجَابٌ كُلَّهُ فِي الْأَعْلَبِ”، منوهًا بأن في العشر من ذي الحجة أحدُ عيديّ المسلمين، ففيها يوم النحر، أعظمُ الأيَّامِ عند الله، وأشدُّها حُرمةً، وقال النبي – صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع في خطبته يوم النحر: "أَلَا إِنَّ أَحْرَمَ الأيام يومُكُمْ هَذَا"(رواه أحمد).
وأشار إلى أنه أفضل أيام المناسك وأظهرها، وأكثر شعائر الإسلام فيه، وهو يوم الحجّ الأكبر الذي قال الله تعالى فيه: "وَأَذَان مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَومَ الحَج الأكبر" وفيه أكمل الله لهذه الأمة الدين.
وبين أن في نفوس المسلمين خلال أيام العشر من ذي الحجة حنينٌ لحجِّ بيت الله الحرام، لافتًا إلى أن من فضل الله على عباده أنه لم يُوجبه إلا على المُستطيع، كما أن مَنْ عَزمَ على حجّه ولم يستطِع نال ثوابه.
صيام التسعة الأولىونوه بأنه يُستحبُّ في العشر المباركة صيامُ التِّسعة الأولى منها، قال النووي- رحمه الله-: “مُسْتَحَبٌ استحبابًا شَدِيدًا”، فقال- صلى الله عليه وسلم- عن صيامِ يومِ عرفة "يُكَفِّرُ السَّنة الماضية والباقية" (رواه مسلم).
ونبه إلى أن الأفضل للحاج أن لا يصومه، تأسّيًا بفعل النبي- صلى الله عليه وسلم-، مشيرًا إلى أنه يُستحبُّ في أيام العشر من ذي الحجة الإكثار من ذكر الله، امتثالًا لقول الله جلّ شأنه: "وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومات".
واستطرد: كما دعا إلى ذلك النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- في قوله: "فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التهليل والتكبير والتحميد" (رواه أحمد)، منوهًا بأن التكبير المطلق في كل وقت من شعائر عشر ذي الحجة.
يشرع التكبيروأفاد بأنه يُشرَعُ التكبير المقيّد عقب الصلوات المفروضة، من فجر عرفة، وللحُجّاج وغيرهم – إلى عصر آخر أيام التشريق، ومما يُستحبّ فعله في العشر من ذي الحجة، تلاوة كتاب الله العظيم، فأجرها مضاعفٌ.
ولفت إلى أن الصدقة من أبوب السعادة، وخير ما تكون في وقتِ الحاجة وشريف الزمان، وفي أيام النحر والتشريق عبادة مالية بدنية قرنها الله بالصلاة، فقال سبحانه: “فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ”، والله سبحانه، حثّ على الإخلاص في النحر.
وواصل: وأن يكون القصد وجه الله وحده، لا فخر، ولا رياء، ولا سمعةً، ولا مُجرَّدَ عادة، فقال سبحانه: "وَلَن يَنَالَ اللهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُم"، وقد "ضحى النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- بِكَبْشَيْنِ أَملحين أقرنين، ذَبحهما بيده". (متفق عليه)