الحوثي يعمق أزمة المجاعة بجرعات سعرية على السلع الغذائية
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
في الوقت الذي أصدرت فيه منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" تحذيرات من توسع وانتشار معدلات الجوع وانعدام الأمن الغذائي في مناطقها، عممت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران توجيهات بفرض جرعة سعرية على رسوم الجمارك والضرائب للبضائع الواصلة عبر ميناء الحديدة أو القادمة من المناطق المحررة.
ووجهت وزارة المالية في حكومة الحوثي، غير المعترف بها دولياً، توجيهات إلى مصلحتي الجمارك والضرائب، تقضي برفع رسوم الضرائب والجمارك على السلع القادمة سواء عبر ميناء الحديدة أو المنافذ البرية القادمة من المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية.
وتضمن التوجيه الحوثي "تحصيل الرسوم الضريبية والعوائد الأخرى على كافة السلع المستوردة عبر المنافذ البرية، كما في ميناء الحديدة بنسبة (100%)، ويتم توريد المبالغ نقداً من إجمالي القيمة الجمركية".
كما قضى القرار باستمرار "نسبة الرسوم الجمركية (50%) من إجمالي القيمة الجمركية لكافة السلع الواردة إلى المراكز البرية سواء أتت عبر المنافذ البرية أو البحرية من المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة".
وأكدت الميليشيات الحوثية أن تنفيذ قرار الزيادة الضريبية والجمركية من تاريخ 8 أغسطس الجاري، الأمر الذي سينعكس سلباً على أسعار كافة المواد والسلع الغذائية، والتي بدأت فعلياً بالارتفاع تدريجياً خلال الأيام الماضية.
الإجراءات الحوثية عكست حقيقة المتاجرة الحوثية بالأوضاع المعيشية للمواطنين في مناطق سيطرتها، وكذا استغلالها لفتح ميناء الحديدة لمضاعفة الجبايات والرسوم غير القانونية على البضائع والواردات الغذائية.
القرارات الحوثية تزامنت مع إطلاق منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) تحذيرات عاجلة من ارتفاع وانتشار معدلات الجوع وسوء التغذية وبشكل كبير في مناطق سيطرة الحوثيين منذ أواخر يونيو 2023.
وأكدت "الفاو" في تقريرها الأخير، أن نتائج مسحها لرصد الأمن الغذائي، الذي نفذته في منتصف يونيو الماضي، كشف عن انتشار كبير للجوع في المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثيين.
وأوضح التقرير أن الأسر التي عانت من الجوع وسوء التنوع في الغذاء وانعدام الأمن الغذائي، والمشمولة بالمسح، في مناطق الحوثي كانت بسبب الاستخدام السلبي لاستراتيجيات المواجهة للتعامل مع سبل العيش والتكيف مع قلة الغذاء.
وأشار إلى أن درجة انعدام الأمن الغذائي في مناطق الحوثيين تعادل المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل لانعدام الأمن الغذائي (IPC) وما فوقها، وهي مرحلة الأزمة، حيث تواجه أسرة واحدة على الأقل من بين كل خمس أسر فجوات كبيرة في استهلاك الغذاء مصحوبة بسوء تغذية حاد مرتفع أو أعلى من المعتاد.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: میناء الحدیدة الأمن الغذائی فی مناطق
إقرأ أيضاً:
برلمانية: تطوير الصناعة الزراعية مفتاح لتحقيق الأمن الغذائي المستدام
قالت النائبة إيفلين متى، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن التوسع في رقعة الأراضي الزراعية وزيادة الإنتاج الزراعي يمثل أساسًا لتحقيق طفرة اقتصادية كبيرة، خاصة في ظل التحديات العالمية التي تواجه الأمن الغذائي.
وأكدت في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن الربط بين الزراعة والصناعة هو الحل الأمثل لضمان استدامة الإنتاج وتحقيق القيمة المضافة للمحاصيل الزراعية، لافتة الي أن تطوير الصناعات الغذائية والزراعية يمكن أن يلعب دورًا رئيسيًا في تقليل الفاقد من الإنتاج الزراعي، وزيادة قدرة مصر على التصدير.
وأشارت إلى أن التوسع الزراعي يجب أن يتم بالتوازي مع تطبيق تقنيات الري الحديثة والزراعة المستدامة، مما يسهم في تحسين جودة الإنتاج وتقليل التكلفة.
وأكدت أن توجيهات الرئيس السيسي بتوفير الدعم اللازم للمشروعات الزراعية والصناعية المرتبطة بها تعكس رؤية شاملة تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي وتحقيق التوازن بين العرض والطلب في الأسواق المحلية.
وكان الرئيس السيسي وجه بتوفير آليات دعم المشروعات التي تهدف لتوافر الأرصدة الاستراتيجية من السلع الأساسية لمدد كافية والعمل على زيادة حجم المخزون بالتنسيق مع جهات الدولة المعنية.
وطالب الرئيس السيسي بالعمل في إطار خطة الدولة للتوسع في رقعة الأراضي الزراعية وزيادة الإنتاج الزراعي والذي يعد عصب الاقتصاد الأساسي وتحقيق طفرة تضمن قدرة الدولة على حماية الأمن الغذائي.