يا سيادة القائد العام البرهان ومساعديك وحاخامات الكيزان، تذكروا مواقفكم يوم القيامة وانتم تقفون امام الله وكل هؤلاء خصمائكم

اوهاج م. صالح

قال الحق تبارك وتعالى في سورة البقرة، الآية (49):
وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا) صدق الله العظيم.


اطرح هذه الأسئلة للمذكوين اعلاه لأقول لهم فيها كيف يكون موقفكم يوم القيامة وكل المذكورين ادناه خصمائكم:
• كيف يكون موقفكم يوم القيامة وانتم تقفون امام الله وخصمائكم اكثر من 25 مليون شخص يتضورون جوعاً بسبب حربكم التي اشعلتموها ولا تزالون تصرون على استمرارها وان بلغت مائة عام؟
• كيف يكون موقفكم يوم القيامة وانتم تقفون امام الله وخصمائكم اكثر من مليوني شخص قتلتموهم في حروبكم العبثية طيلة فترة حكمكم المشؤوم؟
• كيف يكون موقفكم يوم القيامة وانتم تقفون امام الله وخصمائكم جميع موظفي القطاع العام والخاص وعمال وعاملات اليومية الذين حرمتموهم من رواتبهم وكسب رزقهم اليومي القليل بعرق جبينهم؟
• كيف يكون موقفكم يوم القيامة وانتم تقفون امام الله وخصمائكم المواشي التي قتلتموها بالقصف الجوي في سوق قندهار ودارفور وغيرها بدواعي انها ملك لحواضن الدعم السريع؟
• كيف يكون موقفكم يوم القيامة وانتم تقفون امام الله وخصمائكم اكثر من خمسة مليون طالب وطالبة حرمتموهم من حقهم في التعليم بسبب حربكم العبثية؟
• كيف يكون موقفكم يوم القيامة وانتم تقفون امام الله وخصمائكم اكثر من 25 مليون شخص كانوا آمنين في بيوتهم فأفزعتموهم وشردتموهم في بقاع الأرض داخل وخارج وطنهم وهم يتجرعون الذل والمهانة والجوع والخوف وإنعدام الأمن؟
• كيف يكون موقفكم يوم القيامة وانتم تقفون امام الله وخصمائكم ناس ادروب في الميناء وهم ينزلون الإغاثة على ظهورهم ويدخلونها لكم في مخازنكم المكتظة بجميع صنوف الماكولات والمشروبات المجانية وانتم تبيعونها في السوق وهؤلاء المساكين واهلهم ينامون وبطونهم خاوية؟ (كيلو العدس في بورتسودان ب 6الف جنية الآن).
• كيف يكون موقفكم يوم القيامة وانتم تقفون امام الله وخصمائكم الملايين من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد؟
• كيف يكون موقفكم يوم القيامة وانتم تقفون امام الله وخصمائكم مئات الآلاف من الذين ماتوا بسبب الجوع ولم تطعموهم ومنعتم عنهم الإغاثة التي وصلتكم من الخيرين ، بل ومنعتم التكايا التي كانت تطعمهم، وكذلك لم تتركوهم يكسبون عيشهم بعرق جبينهم وهم في أمان من القصف الممنهج؟
• كيف يكون موقفكم يوم القيامة وانتم تقفون امام الله وخصمائكم اكثر من 40 مليون سوداني دمرتم بنيتهم التحتية ومنازلهم ومصانعهم وتجارتهم وجميع مصادر ارزاقهم؟
• كيف يكون موقفكم يوم القيامة وانتم تقفون امام الله وخصمائكم اكثر من 40 مليون شخص منعتم عنهم الإغاثة التي وصلتهم من الخيرين وبعتوها في السوق لأجل شراء سلاح فتاك وقتلهم به؟
• كيف يكون موقفكم يوم القيامة وانتم تقفون امام الله وخصمائكم جميع الآرامل واليتامي الذين تسببتم في ترميلهن ويتمهم؟
• كيف يكون موقفكم يوم القيامة وانتم تقفون امام الله وخصمائكم آلاف الأبرياء الذين قتلتموهم فقط بجريرة انهم ينتمون الى القبائل التي تقف مع الدعم السريع؟
• كيف يكون موقفكم يوم القيامة وانتم تقفون امام الله وخصمائكم الآلاف من المغتصبات واللائي حملهن و انجبن ابناء نتيجة هذه الأغتصابات؟
• كيف يكون موقفكم يوم القيامة وانتم تقفون امام الله وخصمائكم الملايين الذين سرقت سياراتهم وبضاعتهم ومقتنياتهم، بسبب حربكم العبثية؟
• كيف يكون موقفكم يوم القيامة وانتم تقفون امام الله وخصمائكم الآلاف من الناس الذين اصيبوا بعاهات دائمة جراء حربكم العبثية هذه؟
اكتفي بهذا القدر القليل من الخصوم الذين لا حصر لهم والذين جميعهم سيكونون خصمائكم يوم القيام، لأذكركم ببعض الأحاديث والآيات الكريمة عسى ولعلها تحرك فيكم ذرة احساس. والى الأحاديث والآيات الكريمة:
الحديث صحيح، الذى رواه عدد من الصحابة وبصيغ مختلفة أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (عُذِّبَتِ امْرَأَةٌ فِي هِرَّةٍ حَبَسَتْهَا حَتَّى مَاتَتْ جُوعًا، فَدَخَلَتْ فِيهَا النَّارَ. أو (دَخَلَتِ امرأةٌ النارَ في هِرَّةٍ حَبَسَتْها ، فلا هي أَطْعَمَتْها ، ولا هي تَرَكَتْها تأكلُ من خَشَاشِ الأرضِ).
وحديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: (بينما بغي من بغايا بني إسرائيل تمشي، فمرت على بئر ماء فشربت، وبينما هي كذلك مر بها كلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فعادت إلى بئر الماء؛ فملأت موقها، -أي: خفها- ماءً، فسقت الكلب فغفر الله لها).
عَنْ أَبِي يَعْلَى شَدَّادِ بنِ أَوْسٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ قَالَ: إِنَّ اللهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا القِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذِّبْحَةَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، وَلْيُرِحْ ذَبِيْحَتَهُ) رواه مسلم).

قال تعالى( مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ﴾

طبعاً هذا الكلام موجه ايضا للدعم السريع وقادته ولكن بصفة خاصة موجه للسيد البرهان ومساعديه الذين يمثلون حكومة الأمر الواقع وحاخامات الكيزان الذين يوجهونهم، فهم يتحملون الوزر الأكبر من افرازات هذه الحرب التي بمقدورهم ايقافها عبر المفاوضات وبالتالي ايقاف هذا النزيف المنهمر من الإنتهاكات التي لا حصر لها.

آمل ان اكون قَد أَسمَعتَ هؤلاء وان تبعث فيهم مخاطبتي ومناداتي هذه حياة.

اوهاج م صالح

[email protected]  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

أمين عام حزب الله: لبنان لن يكون تابعاً لإسرائيل ولو اجتمع علينا العالم كله

يمانيون |
أكد الشيخ نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله اللبناني، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على تدمير لبنان بشكل ممنهج، خدمةً لمصالح الكيان الصهيوني، مشدداً على أن المقاومة لن تقبل بتحويل لبنان إلى كيان تابع لإسرائيل مهما بلغ حجم التهديدات أو تصاعد الضغوطات الدولية.

وفي كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد فؤاد شكر، قال الشيخ قاسم: “أمريكا لا تسعى فقط إلى حماية إسرائيل، بل إلى صناعة لبنان خاضع وذليل ضمن مشروع ما يسمى ‘الشرق الأوسط الجديد’، وذلك من خلال الفتنة الداخلية، والتجويع، والتخريب الممنهج، ومنع المواطنين من الوصول إلى حدودهم، كل ذلك في خدمة كيان العدو”.

وأضاف: “العدو الإسرائيلي لا يعير أمن مستوطنيه في الشمال أي أهمية، لأنه منشغل بمشروعه التوسعي الذي يبدأ من الجليل ولا ينتهي عند حدود لبنان أو سوريا، في حين أن حزب الله يقف اليوم سداً منيعاً أمام هذا الزحف الاستعماري”.

وأكد الشيخ قاسم أن المقاومة اليوم في حالة دفاع مفتوح، وأن خيار المواجهة سيبقى قائماً حتى لو كلف ذلك حياة الجميع، وقال: “لن نقبل أن يكون لبنان تابعاً أو ملحقاً لإسرائيل، ولو اجتمع علينا الكون كله، ما دام فينا عرق ينبض ونَفَس حي”.

وفيما يخص سلاح المقاومة، جدد قاسم تمسك حزب الله بهذا السلاح، رافضاً كافة الدعوات التي تطالب بتسليمه. وقال: “سلاح المقاومة هو قوة حقيقية للبنان، ولم يُستخدم يوماً في الداخل، بل هو حصنٌ يحمي سيادتنا وكرامتنا. ومن يطالب بتسليمه لا يخدم سوى المشروع الصهيوني والأمريكي”.

كما توجه بالتحية إلى أرواح الشهداء، وفي مقدمتهم الشهيد فؤاد شكر، وكذلك الشهيد إسماعيل هنية الذي ارتقى في اليوم نفسه، واعتبر أن خط الشهادة هو طريق الكرامة والسيادة الوطنية.

وتطرق قاسم إلى المجازر الدموية التي يرتكبها كيان العدو الإسرائيلي في قطاع غزة، مؤكداً أن ما يجري هو “إبادة منظمة برعاية أمريكية وصمت عربي ودولي”. وقال: “استشهد أكثر من 17 ألف طفل في غزة، وقتلت النساء الحوامل وجوّع الأطفال، وسط صمت مطبق من منظمات حقوق الإنسان، وغياب تام للمجتمع الدولي الذي يتغنى بشعارات كاذبة”.

وختم كلمته بالدعوة إلى تحرك عربي ودولي جاد، لا يقتصر على التنديد بل يشمل خطوات عملية، وفي مقدمتها التحرك العسكري لوقف حرب الإبادة بحق أهل غزة، مطالباً الأحرار في العالم بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والتاريخية.

مقالات مشابهة

  • أمين عام حزب الله: لبنان لن يكون تابعاً لإسرائيل ولو اجتمع علينا العالم كله
  • الشيخ قاسم: لبنان لن يكون ملحقًا بـإسرائيل ولن نقبل أن نسلّم سلاحنا
  • الأمين العام لحزب الله: لن نقبل أبدا أن يكون لبنان ملحقا بإسرائيل
  • رؤية قرآنية تصنع أمة مجاهدة لا تخاف الموت .. الشهادة والشهداء في فكر الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه)
  • أزمة خور عبد الله: سيادة وطنية تُباع بالرشاوى
  • أمام رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة .. الوزراء و وزراء الدولة يؤدون القسم
  • الاستكبار الصامت والمصير الأبدي .. قراءة قرآنية دلالية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه
  • الاعتصام بحبل الله.. اعرف كيف يكون وماذا يتضمن وما ثمراته
  • تصعيد برّاك يثير المخاوف من انسداد الوساطة الأميركية وحصرية السلاح امام مجلس الوزراء
  • انتبه .. حالة واحدة لا يكون الابتلاء سببا في رفع درجات العبد